بعد حوار ممتع مع جنية شقية تقف دائما على عتبات كل باب افتحه وتسكن كل بيت سكنته .. حدثتنى عن عشق قديم تبحث عنه دائما وعندما سألتها ما علاقتى بحكاية عشقك اجابتنى بأنها هى التى لا تعرف لماذا كلما ذهبت لمكان تبحث عنه وجدتنى فيه ولماذا دائما اقف خلف ابواب تفتحها !! اربكتنى .. وذكرتنى بذلك الفيلم المحبب لى "الاخرون " ذلك الفيلم الذى كانت معضلته ( من هم الأخرون ؟ هل هم ام نحن ؟ ) لذلك امتنعت عن الجدال معها في سبب اللقاء ايا ان كان من هو الآخر فمن المؤكد أن لهذا اللقاء غاية .. سألتها ما هى مواصفات حبيبك ؟ وصفت لى مواصفات للفتى الطيفى الذى كان يسكن فى قبو منزلى القديم فى "شامبليون " فاخبرتها اننى رأيته مرة واحدة هناك ثم اختفى للابد ولكن كانت هناك دائما جلبة فى القبو .. وكنت كلما خلدت للنوم انا والبنت تبدأ حالة من الحراك المنظم فى الصالة واسمع اصوات الاوانى وهمس اصوات والغريب انهم لم يزعجوننى او يصيبوننى بالرعب .. بل كنت انام باطمئنان شديد اثناء وجودهم . فقالت لى الجنية صاحبة الصوت الطيب الحنون هو حبيبى وتلك عائلته .. وهم يسكنون معك دائما .. ربما لذلك يقودنى حدسي فى اتجاهك .. هو وعائلته .. عائلتى ايضا فقد تهنا من بعض فى ليلة العرس .. وحتى اليوم لم نجتمع .. انا جنية غير خارقة جعلنى العشق اشبه بشبح انسي ابله لا ينفع ولا يضر ..فقدت قدراتى الخارقة وانا ابحث عن حبيبى .. سأتركك الان وبالله عليك ان زارك هو او عائلته اخبريهم ان جنيتك تريدك .. ثم اختفت .. اختفت وتركت لى آرق يمنعنى من النوم لترك مساحة لظهور رفاق البيت .. يبدو ان الجنية ستنام الليلة ايضا دون حبيب .