الخميس 28 مارس 2024 - 09:17 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية مسافة فى عقل وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين : العلاقات الثقافية المصرية التونسية جذورها تاريخية

 

 
 

وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين : العلاقات الثقافية المصرية التونسية جذورها تاريخية

  الاثنين 11 مارس 2019 08:31 مساءً    الكاتب : زينب عيسي



وزير الثقافة التونسي د.محمد زين العابدين


 

حاورته بالقاهرة زينب عيسى

- الأستثمار الاقتصادي رهان أخير علي تعافي الثقافة والنشر العربي يواجه مشكلات وعلي الحكومات دعم الناشرين

 

هو فنان بالدرجة الاولي وتشكيلي مرهف الحس ،حاز علي دكتوراه في تاريخ وعلوم الفنون ولديه دراسات من بينها ما يتعلق بالمخطوطات العربية في الشعر والموسيقي في القرون الوسطي ..حين اوكلت له مسئولية وزارة الثقافة التونسية علي ثقلها أدرك الدكتور محمد زين العابدين أن ثمة فارق كبير بين تذوق الشعر واحتراف العزف علي العود وهي أشياء يجيدها ويحن اليها كل حين وآخر ، وبين الحفاظ عليهما كتراث وجزء من ثقافة البلد التي أضحت رسميا في عهدته .

التراث والكتاب والتفاعل الثقافي 3 ركائز أساسية ارتكن اليها المسئول الأول عن الثقافة التونسية بأعتبارها رافدا  لتنمية الانسان الذي بدوره يضع عليه رهانا كبيرا في تفعيل صناعة الثقافة ..حين سألته عن تلك المسئولية والتركة الثقيلة التي ورثها في ظروف عربية الاستقرار ليس من مقوماتها  في الوقت الراهن ..قال أن تلك المسئولية تكليف وتشريف بل هي لحظة من اللحظات الفارقة في حياته الاهم فيها ان يكون فعل وعامل من عوامل خدمة المثقف والمبدع وهو ما يتحقق من خلال ادراك أهمية صناعة الثقافة أولا من منطلق تنمية الفكر والابداع.

بسؤاله عن المعوقات التي واجهتها الثقافة في تونس وكيف تم التعامل معها قال"زين العابدين ": خلال العامين الماضيين  خاضت  وزارة الثقافة تحديات جمه اثمرت عنها نتاجات في مجال الكتاب والنشر والمسرح بل توجهنا الي ما يرسخ لتنمية ثقافية بما يسمي" الحق الثقافي اللامركزي " وتفعيل حقيقي لدور المواطن والفعل الثقافي ،أعقب ذلك تطوير علي الجانب التكنولوجي لقصور الثقافة والمؤسسات الثقافية ،ومن هذا المنطلق يحمل المسئول عن الثقافة المسئولية وله قدر من التمكين علي مستوي العمل ،ومن ناحية أخري كان لزاما علينا  أن تنوجه الي  تغيير الكوادر الموجودة بآخرين قادرين علي الاضافة والتغيير ،وأعتمدنا علي  المزج بين أصحاب الخبرات والشباب لاحداث التوازن الذي كان مطلوبا في تلك المرحلة وفي غيرها أيضا.

أشرتم الي ركائز أساسية في تطوير العمل الثقافي ..حدثنا عنها؟

تونس بلد تاريخه معروف وعريق يمتد الي آلاف السنين فكان لابد من التوجه نحو الاستثمار الثقافي الاقتصادي ، تطوير التراث والكشف عنه وهو أساس لتطوير حاضر الانسان والمعهد الوطني للتراث ومراكز البحوث  منوط بها تلك المهمة، الركيزة الثانية تتمثل في الكتاب وبالأحري صناعة الكتاب وكل ما يتعلق بمصادر الفكر ،وقد اجتزنا في هذا الشان خطوات مهمة ، أما ما يخص التفاعل الثقافي فيعني بالفعاليات الثقافية المحلية والخارجية وأنشاء مدن للثقافة ما يسمى "بسياسة الأقطاب التنموية الثقافية الجهوية" كفعل ثقافي علي أرض الواقع ، كتسمية الفنون بأسماء المدن، مثل مدن الفنون، مدن الحضارات فى مستوى الآثار، مدن الآداب والكتاب.

"مدينة الثقافة "مشروع  ورافد ثقافي مهم في تونس  ..الاتحدثني عنه ؟

  هي مدينة ثقافية متكاملة بها الأوبرا و تتكون من ثلاثة مسارح، وخمسة استوديوهات تسجيل وتمرين، بقدرات مختلفة، وسيسع مسرح الأوبرا الكبير 1800 مقعدا، والثانى 700، والثالث لشباب المبدعين بطاقة 350 مقعد، والمحور الثانى السينما، ويضم قاعتى عرض، ومكتبة سينمائية نوعية للبحث فى الذاكرة المرئية السمعية. وثالث المحاور «متحف الفنون الحديثة» ويتكون من ثلاث قاعات، و«الخزينة الوطنية للآثار والمقتنيات التشكيلية» وتحوى 12 ألف عمل تشكيلى.

لك رؤية حول مفهوم المساواة في الاقتصاد الثقافي الرقمي ..الا تفسر لنا هذا المفهوم اولا؟

الاقتصاد الثقافي الرقمي يعني بكل الصناعات الابداعية وهو أمر مهم جدا في تطوير التنمية البشرية و تنمية القدرات الاقتصادية، بما يسهم في الحفاظ علي الابتكار والانتاج للمضامين الثقافية ، مع التأكيد على اهمية الحفاظ علي التراث من خلال التواصل بين الحكومات العربية عن طريق وزراء الثقافة العرب ،فلابد من تأسيس مقومات الثقافة ،وقد قدمت مقترحا بمؤتمر وزراء الثقافة الذي عقد مؤخرا بالقاهرة  لتأسيس ما يسمي "بالمساواة في الاقتصاد الثقافي الرقمي" وتمت الموافقة عليه وسيتم متابعة هذا المقترح ووضع خطوات وآليات محددة لتنفيذه. .

يعاني النشر العربي صعوبات علي مستويات عدة ..ما وضعية الكتاب التونسي في ظل تلك الظروف؟

الحل  يكمن في خلق سوق وطنية للنشر والكتاب وهما وجهان لعملة  واحدة ،وقد ضاعفنا في هذا الأطار من ميزانية  الكتاب في تونس لكن علي المستوي العربي لابد من مبادرات من جانب  الحكومات الوقوف بجانب الناشرين لفتح آفاق جديدة لتعزيز صناعة النشر والترويج للكتاب وفق أطر منهجية وعلمية ..

في ظل ما تواجهه المنطقة  العربية من مخاطر الأرهاب والتطرف الفكري؟ما الدور الذي يمكن ان تلعبه الثقافة في 

الثقافة احد اهم سبل مواجهة الإرهاب والتطرف لكن  أهم من مقاومة الارهاب في شكله النهائي، هو ما يمكن ان نفعله قبل وجوده، من خلال التربية الاسلامية الثقافية والابداعية والخيالية والاستئناث باللغة كمنطلقات اساسية للحياة الاجتماعية وهي اساس الهوية العربية، مشيرا الي ان محاربة الرهاب ليس فقط بالأمن والاسلحة لكن المقاومة تكون ايضا بالمقاربة الثقافية، ومن جانب آخر فالرهان الثقافي يحدد مصير شعوبنا العربية، حيث نحمل على عاتقنا المسئولية المجتمعية والتراثية والفكرية، وهي رهانات مهمة خاصة لما تمثله الثقافة من محور مهم في الموارد البشرية والتنمية الحضارية للدول.. .

أشرت في زيارتك الأخيرة للقاهرة بمؤتمر وزراء الثقافة العرب الي أن الأمن الثقافي جزء لايتجزأ من الأمن القومي العربي.. كيف ذلك   ؟

طرح الأمن الثقافي واللغوي لم يعد علميا او سياسيا، خاصة مع عودة الدين الي المصاف الاولي في مستوي العلاقات الدولية، وكذلك العادات التقاليد وظهور مسائل علي شاكلة اما التناحر او الحوار الحضاري ، وما لا يدعو مجالا للشك ان حوار الحضارات كلها مردها الثقافة في صياغتها العملية وعليه فان اهم من مقاومة الارهاب ما يمكن ان نفعله قبل وجوده كالتاسيس لجيل مثقف واع منفتح كمنطلقات اساسية للحياة الاجتماعية وهي اساس الهوية .لكن المهم ان نبقي في هذا الخيال العربي ما يعطي المجال للابداع والابتكار والتجدي

كيف تثمن  العلاقات المصرية التونسية؟

العلاقات المصرية التونيسية ممتدة ولها جذور تاريخية ،وقد سلمنا شعلة عاصمة الثقافة العربية مؤخرا الي مصر وذلك خلال مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي عقد في العاصمة المصرية ،وقد أثمر المؤتمر عن قرارات تسعي الدول المشاركة الي تفعيلها ،من ناحية أخري هناك  تواصل مع دار الأوبرا المصرية ، لإحداث شراكة مع مدينة الثقافة التونسية وأوبرا تونس.

ماذا اخذ المنصب من الفنان محمد زين العابدين؟

الثقافة والفن وجهان لعملة واحدة ،حقيقي ان العمل لم يترك مساحة كبيرة لي لأمارس هواياتي المحببة مثل العزف والرسم لكن من وقت لآخر اختلس بعض الوقت للاستماع لكوكب الشرق ام كلثوم  في "رباعيات الخيام" وعبد الوهاب في أغنيته الرائعة " اللي انكتب علي الجبين"  وتستوقفني كثير من المقاطع لهؤلاء العمالقة وارددها بيني وبين نفسي منتشيا بالطرب الأصيل

صور اخرى
 

أخبار اخرى فى القسم