قال الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب ومدير معرض القاهرة الدولي للكتاب أن ثمة تخوفات صاحبت قرار نقل معرض الكتاب الي موقعه الحالي بأرض المعارض بالتجمع الخامس والذي أقيمت فيه الدورة الأخيرة  من المعرض يناير الماضي ،مؤكدا ان اللجنة العليا  لمعرض الكتاب قد بذلت جهدا كبيرا ليخرج المعرض بالشكل المشرف ،خاصة وان فكرة أستيعاب خريطة المعرض الجديدة كان من المحتمل أن تستغرق وقتا يصل الي 3 سنوات لكننا حاولنا ان نتلافي السلبيات بعد الأيام الاولي للمعرض.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية حول "معرض الكتاب الدولي 2019"، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ورئيس المجلس الاعلى للثقافة أستضافت الدكتور هيثم الحاج بمشاركة الناشر شريف بكر عضو اللجنة الثقافية لمعرض الكتاب وبحضور نخبة من الناشرين منهم الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب ،والدكتور خالد العمري مؤسس دار الفاروق للنشر والتوزيع وعلي عبد المنعم مالك دار سما للنشر وغيرهم ،وناقشت  الندوة  الترتيبات التي سبقت انطلاق معرض الكتاب والخطة المستقبلية للجنة القائمة علي المعرض ،ودارت نقاشات جادة وأقتراحات من قبل الناشرين لتطوير المعرض في دورته القادمة مثمنين الدورة الأخيرة  للمعرض والتي تخطت توقعات الكثيرين من حيث كم المبيعات وعدد الزائرين للمعرض في مكانه الجديد طارحين بعض السلبيات التي صاحبت المعرض من حيث المسائل التنظيمية والتكدس امام أبواب الصالات واللوحات الأرشادية لفاعليات المعرض والتي علي حد قولهم لاتنتقص من الجهد الكبير المبذول لخروج المعرض بالشكل المشرف.

وأشار رئيس معرض الكتب الي أن خريطة المكان الجديد للمعرض قد احدثت بلبلة في بداية الأمر  من حيث أختيار أماكن حفلات التوقيع وآلية دخول الجمهور من الأبواب الخمسة المخصصة لهم، مؤكدا  ان صالة المعارض كانت تحديا بالنسبة لنا وهو ما دفع باللجنة العليا للمعرض ان تجتمع 3 شهور قبل انطلاقه، وقد أجتمعت اللجنة  بالمسئولين علي  أمن المعرض مع بداية انطلاقه لمتابعة خطة استيعاب الأعداد الكبيرة لزوار المعرض وكان هناك تعاونا أمنيا كبيرا معنا خاصة فيما يتعلق بطلبنا لزيادة عدد البوابات الالكترونية  وعمل كوبري بين صالتي المعرض الرئيسيتين وهو ما تم الوعد به في الدورة القادمة .

وقال هيثم الحاج حرصنا هذا العام أن تكون دورة المعرض أستثنائية وذلك لمواكبتها اليوبيل الذهبي للمعرض ،واعتقد ان البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض قد عكس الاحداث الثقافية التي مرت علي مدار العام من خلال عدد الضيوف والندوات حيث عقدت 1400 فعالية مابين 100-110 فعاليه في اليوم  ، مشيرا الي اننا نسعي من الآن لتطوير شكل المعرض لينافس المعارض العالمية حيث ندرس امكانية اقامة فندق كبير علي أعلي مستوي وجراجات عملاقة تستوعب السيارات وهو ما يحل مشكلة تكدس المواطنين علي الابواب وزيادة عدد الصالات لاستيعاب الناشرين ،كما سنخصص العام القادم نشاط للطفل في مكان مميز وكمتابع للنشاط الثقافي اري اهمية ان تتقلص عدد الانشطه الي 40% من حجمها الحالي.

وردا علي تساؤلات الحضور في مسأل القرعة بالنسبة لدور النشر المشاركة في المعرض قال "الحاج": لم يتم تثبيت هذه المسألة بعد حيث من المرجح أن يكون هناك زيادة في عدد الناشرين بما يتطلب قاعات اكبر ومن ناحية أخري لابد من التاكد ان الناشرين المشاركين في المعرض لديهم اعمال جادة علي مدار العام وهو ما يتطلب البحث في موضوع عمليات النصب  التي تحدث من البعض الذين يطرحون أعمال تنشر في المعرض فقط.

.ومن جانبه قال الناشر شريف بكر عضو اللجنة الثقافية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ان المعرض قد واجه تحديات في دورته الأخيرة تمثلت في التخوفات من نقل المعرض الي مكانه الجديد وعدم أقبال الجمهور وكذلك بعض السلبيات المتعلقة بتكدس الجمهور وكانت صالة المعارض تحديا كبيرا بيد انه بعد انطلاق المعرض بعدة ايام تم تلافي عدد من تلك السلبيات ونقوم حاليا علي الترتيب لخروج المعرض بشكل أفضل العام القادم

وأشار الناشر محمد رشاد مؤسس الدار اللبنانية للنشر وعضو اتحاد الناشرين العرب الي أن هناك جهد مبذول من جانب هيئة الكتاب، لافتا الي ان المعرض قد نجح علي عدة مستويات  من حيث الجمهور والمبيعات وهو ما اكدته الأحصائيات من قبل اتحاد الناشرين العرب ، لافتا الي انه قد طلب من وزير الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم أن تجتمع اللجنة العليا للمعرض وتدرس ترتيبات المعرض في دورته القادمة بعد ان نجحت الدورة السابقة  ، مقترحا ان يسبق معرض الكتاب يوم "مهني" للناشرين الأجانب والمصريين  والعرب لتبادل الثقافة واتاحة الفرصة للابداعات الجديدة التي لايعرفها احد،من ناحية أخري يجب ان يتم الألتفات في الدورة القادمة الي استيعاب خريطة المعرض الجديدة خاصة في اماكن حفلات التوقيع في نفس قاعات دور النشر وليس خارجها ، بالاضافه الي مزيد من تنظيم تسكين الضيوف مع أعادة النظر في وضع اللوحات الاسترشادية لفعاليات المعرض رغم جودتها الدورة الفائتة.

وبدوره طالب  الناشر الدكتور خالد العمري ب"معرض للحقوق الأدبية"  أو بيع حقوق المبكية الفكرية  لمدة 3أيام خارج المعرض مصاحبا لفعالياته يدعمه الناشرون للبحث عن المواهب الجديدة التي لم يعرفها أحد وهو امر معمول به عالميا في معارض فرانكفورت ولندن. مشيرا الي ان معرض الكتاب في دورته الأخيرة من أنجح الدورات من حيث الاقبال والفعاليات وحركة البيع والتنظيم.