مرت ذكرى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ال 42 هذا العام دون احتفال فى منزله الذى يطل على حديقة الأسماك بحى الزمالك، وهي عادة ينتظرها محبوه وعشاقه في اول ابريل من كل عام ، لاسيما وقد أعتادت شقيقته الحاجة عليه أن تحضر لتلك المناسبة وتستقبل ضيوف العندليب بنفسها علي مدار يومين ،وأستمرت ابنتها بعد وفاتها في تنفيذ تلك الوصية التي اوصي بها العندليب قبل وفاته .
تساءل الكثيرون عن الأسباب وراء عدم فتح المنزل لعشاق العندليب في ذكراه وخاصة انها ليست المرة الأولي التي يغلق فيها المنزل في ذكراه حيث أغلق في عام 2008 في الذكري 31 لرحيل عبد الحليم حافظ وكان السبب أحتياطات أمنية حول السفارة الدنماركية التي تقع أسفل العمارة بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول(ص) التى نشرتها إحدى الصحف الدانمركية وقتها ، وذلك حسب ما أكدت زينب ابنة شقيقة العندليب والتى تقيم فى منزله مع أولادها وزوجها المخرج محمد الشناوى نجل الفنان كمال الشناوى.
لكن لم تمر الذكري مرور الكرام فقد توافد عشاق عبد الحليم ومحبو فنه حاملين الورود لوضعها علي قبره ، كما كانوا يفعلون في حياته سعيا وراءه في كل حفلة يقيمها ،توافدوا علي المدافن للمشاركة في احياء ذكراه منذ الصباح الباكر يستقبلهم محمد شبانة أبن شقيق عبد الحليم ومعه مجموعة من الفنانين منهم صديق عمر العندليب عازف الأورج الشهير مجدي الحسيني والذي أستمر معه حتي وفاته عام 1977.كما تواجدت الفنانة سما المصري مرتدية ملابس حداد والتقطت صور تذكارية اما قبره ونشرتها عيل صفحتها علي "الأنستجرام
فقد اكتفت العائلة هذا العام باحياء ذكراه في المدافن الخاصة بهم في منطقة البساتين وهو ما أكده حارس العمارة لمحررة"أفريكانو" نظرا لمرض ابنة الحاجة عليه شقيقة عبد الحليم حافظ التي اعتذرت عن فتح المنزل أيضا بسبب عدم قدرتها علي تأمين المنزل بعد التلفيات التي حدثت العام الماضي بسبب توافد أعداد كبيرة علي المنزل للاقتراب من عالم العندليب وتفاصيله ،ولعل أبرز ما يميز المكان هو تلك الكتابات التي خطها آلاف المعجبين على جدران مدخله، منذ عشرات السنين، حيث لا تزال أغراض عبد الحليم حافظ في أمكنتها:جهاز تشغيل الأسطوانات كان الأقرب إلى قلبه، فضلاً عن المذياع الذي كان يستمع من خلاله إلى إذاعة الـ"بي بي سي"، والملابس التي كان يرتديها في حفلاته الموسيقيّة وبطولاته السينمائيّة، وآلة البيانو التي تسكن غرفة نومه.التي شهدت ولادة أجمل أغاني العندليب الأسمر التي تربي عليها جيل كامل ومازالت في تتربع علي عرش الأغنية العاطفية في مصر والوطن العربي. .
