أنت ..
تريد تقليم أظافري
وأنا .. لا أريد
هناك اقتراحٌ بديل:
نُعبئ النهر بأكياسٍ صغيرة
حتى تتشقق شفتاه
وعندما يعوي تحت أقدامنا
ككلبٍ ذليلٍ
نحشو جثته بالملح
ونوزع آخر موجةٍ منه
في مناديل النساء الجميلات
علّهن يجففن أحلامهن
ويكنسن البيت من أزواجٍ طيبين
(يجيدون الرجوع من الوظيفة
بأكياس الفاكهة)
أقترح بديلاً آخر:
الوسائد الخشنة
لا تناسب الشمس التي أصطادها
بأصابعي
سأقلب الأيام بملعقةٍ
تليق ببرد هذه الليلة من "ديسمبر"
طعم القهوة مازال مرًا
أقلّبُ.. مرًا .. أقلّبُ
لقميصك الأبيض جلال الموتى
في مواجهة الأحياء
أظنني في حاجة
لتحريض البُنَّ الراسب في القاع
ضد قميصك..
ثم أخرج من ظهر النص نظيفًا
كريفي:
(يحب "السينما"
يقتنع تمامًا
أن حبيبته لا تخونه
لكنه ينتظر موتها الدراماتيكي
في نهاية "الفيلم"
ليبكي في الشوارع كضفدع أعرج)
عندئذٍ
قد تخرج من صمتك
طاويًا ملاءة النعاس عن عينيك
وفي محطات قطارات الدرجة الثالثة
سترى حذائي
واقفًا تحت مظلة المطر
ستأخذه في حنان أبوي
وتعلقه أيقونة في صدر الصالة
ومساء العاشر من "ديسمبر"
تشعل شمعة واحدة
ليحتفل الظلام بموتي
ويجتمع أحبائي حول فنجان القهوة
يقلبونه بملعقةٍ خشبية
وبينما
تزيح - أنت – الستائر
تتسلل شمس من درج المكتب
فتصحو في صدري (الكوابيس)
وأقدام ُالمسافرين
التي نسيها الأصدقاء..
وقبل أن ينظفوا كلامهم
من سيرتي العادية
أطلع بينهم
لأفاجئ الفرحين
بضحكة صفراء
تسحبك من دخان سجائرهم
كنصل أثلمته الدماء الصدئة
على خجل سينصرفون
فنرحلُ
أنت على كتفي قط يدخن (نارجيلة)
وأنا على ظهر حصانٍ خشبي..
وفي مظاهرةٍ راقيةٍ
نطالب "أفلاطون" بالخروج من قصره
ليعيد الشعراء إلى جمهوريته
(كدنا ننجح
لولا: الطماطم التي لوثت الشرفة..
ودُعاةُ الشغب
وجنود الأمن المركزي)
نُزَّج بين الحشائش
كجنديين خرجا من الحرب بلا أوسمة
وكما يحدث في المنعطف
أعود بلا ظل
أو حتى امرأة تسند الروح في سقوطها الأخير
الأخير
هناك اقتراحٌ بديل:
نعيد النهر إلى مجراه..
ونلقي بالشعراء (نفايات العالم)
بالصف الأول نجلس
ثم تمضي كجمجمة أنيقة..
وأمضي لمذبحة الورد مرتبًا
كرابطة عنق
هناك
سألهو
سعيدًا
بوحدتي
ودون اقتراحٍ بديل
