مابين جميع الموجودات
المبهمه والمعلنه
وعناصر التكوين
لأجزاء الطبيعه وجسمها ،
أنا هنا
واقف غريب \ نقطة بياض
ف عمق جسم الأرض ,
رغم إن فيها الكائنات
من كل زوج أتنين .
شارد بعيد
وكأني غربة آدم الأول
لحظة نزوله فرد مُتوحد
لوش الأرض
بعدما قطف الموده والإتناس
من غصن التراحم والسكن بالحب
أدركت ألم الفقد والاشتياق
كأنه احساس
نزع عضمه من الضلوع بالغصب
فوقفت بلسان الألم
غنيت للمدى المجهول
أمامي وقلت :
منين أجيب لي رفيق
يبكي معايا الليل
ويشد عزمي بجَلَد
لو مال عليّا الحيل
يسهر على غربتي
يمحي الألم والويل
وحده أنيسي إن حضر
حتى الحديد هيلين
وقمرنا لو كان وحيد
تلقاه صبح قمرين
أشكي الفراغ وحدتي
ولا عندي باب ع النيل
دا الفُرقه من بعد وصل
جمره في صدر عليل .
واقف هنا
لا شيء بيشبهني ف معنى أو ف لون
كنت أنتمي له ونَتحد
ولا حتى شوفت
غزاله شارده
تحن لي وتمد مره الضَرع
شفقه ومرحمه .
أنا هنا وسط الجموع
محسوب وجودي
كهامش النكسة الوحيده
في تاريخ النصر
ورغم اعترافي بالحقيقة بدون مجاز ,
موجود هناك وسط الزحام
ما أعرفش حد
أصحابي سته
الفلكولور والشِّعر
والنيل والقمر
والذكريات
وسقف الخيال المُتسع
بكل ما في من عوالم مدهشه
شباكي اللي فاتحه ع الزمن .
موجود بذاتي في الحدث
فاتح مع الكون مكلمه
وبكلم الطير والحجر
والشمس والليل
والقمر\ أصدق رفيق
مهما تكون تلقاه معاك
وبغني للحشره الوحيده
واسمع همس الموجودات
والبحر أحيانا
يشاركني ف نقاشي
مع الطبيعه وأصلها
وكعادته ديمًا يَشتَبك بالرفض .
ورغم الطبيعه المُعلنه
لأصل تكوين الحياه والخلق
أنا هنا
عايش بنقصي مُكتَمِل
لا أملُك ولا يملُكني شىء
لا أشبه ولا يشبهني شىء
كما ضيف غريب عن كل شىء
غريب عن الناس و المكان
و غريب عن الكون والحياة
زي المسافر في الزمان
لكن هنا قادر أعيش
كما نقطة بياض
وحيده بتتسع
في عمق جسم الكون
