براءة قلبي كمكعبات الثلج فوق سطح المحيط
ترنو في تفاصيل جوارحي همهمات مكتوية
وعلى الخاطر أبيتُ وأنا أخط الهواجس فيه
حتى نبتَّ في أحشائي برعمٌ من الداليا
باتت كمقطوعة تتزين فوق راحتي بصفاء
علمت حينها.. أن شوقي أدهى من اراجيحي
فتعمدت بأن اناديه...ليفتح لي بوابة السعادة
وركن لي بألفٍ
والحقه بحرف الحاء
واثنا عليه بحرف الباء
وعززه بحرف الكاف
فأردف وقال أحبك يا ملاكي
حتى ملئ عروش قلبي
فأنت من سكنت الفؤاد
وبت وطنٌ لا حياة من بعدهِ او بعدُهُّ
ارتميت فوق نبضات قلبك المرهف
وحدقت في خدودك المحمرة كالجلنار
فما ابهاك يا ملاكٌ عانقتك
كحب طفلة لأبيها وحنان أم لرضيعته
فـ لقد اكتفيت بك وما عدت اريد غيرك
فأنا عشتُ سنينً انتظرك بفارغ الصبر،
وها انت الان في عمق احضاني
وشعرك السرح ارتمى فوق كتفي
فيالا جمال عينيك الساحرتين
ويالا بريقهما بتلك القزحية العسلية
كم حلمت بك وظننت بأني لن اراك
وها انت امامي وغمرتني بوجودك
سبحان الخالق الذي صورك فأبدع
فقولي هل انتِ انسٌ ام جان بتلك الصورة
نسيت اناديك ملاكي فأنت الوحيدة ملاكي
ببراءتك اقتحمتِ اليوم واصبحتُ انا أسيرةً
في باحة كفي التي لا تبارح كفك
بتِ ملكي وانا مِلكٌ لك وحدك
