وفقا لدراسة أمريكية حديثة رأت ان المرأة المتسلطة عادة ما تفقد أنوثتها من خلال تصرفاتها العقيمة التى تبعدها عن زوجها من خلال فرض رأيها عليه وسلبها لرجولته، فهى امرأة مسيطرة تحب أن تمسك زمام الأمور، وتريد أن تكون هى المديرة الأولى والأخيرة للحياة الزوجية، مما سيؤدى إلى خلق فجوة كبيرة بينها وبين زوجها، لأن الرجل يحب المرأة الحنونة الضعيفة التى تختبأ تحت جناحه والتى تشعره برجولته، وفى ظل حرمان الرجل من كل أحاسيس الرجولة والسعادة الزوجية يقرر الزواج بأخرى لكى تعطيه ما فقده مع زوجته الأولى، ونصح الباحثون الزوجة المتسلطة بأن تحاول الاستماع إلى زوجها وأفكاره وأرائه حتى لا تفقده وبعدها تندم على ما فعلت، وألا تقوم بالتصحيح له وتوبيخه أمام الأخرين والاستهزاء بأرائه، وأن تحاول جاهدة تحسين طبعها واللجوء إلى طبيب نفسى إذا أدعى الأمر.من أبشع الصفات التى يمكن أن تتصف بها المرأة هى التسلط، حيث تتحول من جنس رقيق وناعم وشديد الأنوثة إلى كائن عنيف ومتمرد وعنيد سليط اللسان وصوته عال، والزوجة المتسلطة لا يتحملها سوى زوج مسلوب الإرادة وعديم الشخصية لكي ينصاع وراء أرائها ويقبل بتبادل الأدوار، حتى يتقى شرها، حيث أنها تفرض آراءها عليه بكل الوسائل رغمًا عنه، والمرأة المتسلطة من شأنها أن تكون السبب الرئيسى وراء دمار حياتها الأسرية وتفكك المنزل. الزوجة المتسلطة دائما ما تستخدم أسلحتها وتشهرها فى وجه زوجها لكى يرضخ لمطالبها ويستجيب لرأيها، بأن تطلب الطلاق أو تفسد الحياة الزوجية، والزوج الذى شاء القدر بأن يتزوج من امرأة متسلطة يعيش حياة مليئة بالحزن والاكتئاب ولا يجد السعادة والراحة في منزله بل دائما ما يجده خارج المنزل، ولا تستطيع المرأة المتسلطة تغيير شخصيتها لأن الرغبة فى السيطرة موجودة فى جيناتها، لذلك نرى زوج هذه المرأة يبحث عن غيرها لكى يعوض النقص الذى يشعر به فى حياته، فهى تجبر زوجها بأن يتزوج عليها لكى يجد المرأة التى رأها فى فترة الخطوبة ولم يجدها بعد الزواج، فيبدأ التفكير فى الزواج خاصة إذا لم تحاول الزوجة التغيير من نفسها وشخصيتها المسيطرة، حيث أنها تتعامل مع زوجها كأنه طفل توجه له الأوامر وتتعمد توبيخه أمام الأطفال والأقارب، وتعتقد أنها دائما على صواب والآخرون دائما مخطئين، وأن رأيها هو الصحيح، كما أنها تعطي الأوامر فقط أيا كانت ظروف الآخرين. مواصفات المرأة المتسلطة من أسوأ الصفات التى يمكن أن توجد فى تلك المرأة عدم الرضا و ينصب تفكيرها حول المادة وعدم الاقتناع بالقليل وهي دائما تتهم الأخرين بالتقصير وانها تتحمل ما لاتطيق ، وهي تفقد الكثير من المشاعر والأحساسيس فى الحياة الزوجية، فمن أهم الأشياء التى تعانى منها الزوجة المتسلطة هى فقدها للذة العلاقة الحميمة، فعندما يعلو المرأة صوتها على زوجها وتكون هى المسيطرة والمتحكمة فى كل شئ هنا تفقد المرأة لذة العلاقة الجنسية مع زوجها، لأن الرجل دائما ما يبحث عن الحنان والكلمة الطيبة وأن يكون مدللا من قبل زوجته، ويفضل المرأة التى تخضع لأرائه ما قد يؤدى إلى حدوث علاقات خارجية، والمرأة يمكن أن تتحلى بقوة الشخصية دون توجيه الأوامر لزوجها وإحساسه بأنه أضعف منها ومسلوب الإرادة، جمال المرأة فى أنوثتها وليس فى ضعفها، فهى تستطيع الحصول على كل ما تريده بذكائها وأنوثتها. والرجل يفهم تماما أهمية أن تكون المرأة صاحبة رأى وشخصية ولكن دون أن تفرض سيطرتها عليه وأن يكون هو صاحب القرار الأول والأخير حتى لا تتصف بالتسلط، وهناك الكثير من السيدات اللاتى لا يعتبرن أنفسهن متسلطين ولا يدركن هذا من خلال الحوار والنقاش، ويرجع التسلط إلى طبيعة التنشأة الاجتماعية والبيئة التى نشأت فيها، ويمكن للزوج أن يتعامل مع زوجته المتسلطة من خلال التغاطى عن بعض تصرفاتها وتحكمها فى الكثير من الأشياء، وعدم إعطائها الفرصة لكى تفرض سيطرتها من خلال التزام الصمت وعدم الحديث عن قصص فى العمل أو أحداث تخص الأصدقاء والأقارب، كذلك أهمية اتخاذ قرارات هامة فيما يخص المنزل والأبناء حتى لا تعطى لها الفرصة لكى تفرض رأيها، ولا تشعر بأنك مسلوب الإرادة وضعيف الشخصية ولا تستطيع اتخاذ قرارات مصيرية وأنها وحدها المتحكمة فى كل شئ.ولكن تتعقد الامور لابد من تحديد مسئوليات الزوجان معا قبل الزواج خلال فترة الخطوبة، لكى يعرف كل منهما مهامه وألا يتخطاها، ومن أكثر الأشياء التى تجعل المرأة متسلطة ومتحكمة فى زمام الأمور هى إنفاقها على المنزل وعلى أبنائها لذلك على الرجل ألا يعطى هذه الفرصة للمرأة لكى تتحكم فيه وأن يكون هو المسئول الأول والأخير عن إحضار متطلبات المنزل حتى فى حالة إن كان مرتبه ضئيل، وعدم السماح للزوجة بالتقليل من شأن الزوج أمام الأخرين فلابد بعدم التهاون معها فى حالة أن جعلت منه أضحوكة بين الناس، كذلك على الرجل محاولة إظهار تزمره من هذا التسلط الذى يفقده رجولته ويقلل من شأنه ويكون ذلك بهدوء وبدون استخدام العصبية والصوت العالى، لكى يضطرها أن تحترمه وألا تتجاوز الخطوط الحمراء لتحفظ له منزلته وهيبته أمام الأخرين.