الجمعة 19 أبريل 2024 - 08:09 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية مسافة فى عقل الناشر الكبير د خالد العامري :مهنة النشر تحتاج الي مال قارون و صبر أيوب وعمر نوح

 

 أكد أن النشر تعرض لأزمة كبيرة في السنوات الأخيرة
 

الناشر الكبير د خالد العامري :مهنة النشر تحتاج الي مال قارون و صبر أيوب وعمر نوح

  الأربعاء 15 يناير 2020 10:20 مساءً    الكاتب : زينب عيسي




حاورته زينب عيسي

العامري: ليس هناك عقوبات رادعة في القانون علي تزوير الكتب

الكتاب الورقي سيظل له سحره رغم انتشار الألكتروني

والدي رفض أشتغالي بالنشر و قال لي عايزك تطلع دكتور

لدينا ندرة في الكتاب  الموهوبين وطرحنا مبادرة "روايتي" لرعاية إبداعات الشباب

 

  يجمع بين كونه أحد أبرز الناشرين المصريين وبين دوره كأكاديمي وعلي رأس صرح علمي كبير مثل كلية الطب البيطري جامعة القاهرة  ،وقد نجح في المهمتين بشكل كبير ..هو الناشر  الدكتور خالد العامري  عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة ونقيب الأطباء البيطريين ومدير مركز القاهرة للطباعة والنشر.. رغم مسئولياته الكبيرة كالمسئول الأول عن التعليم في الجامعة العريقة  حين التقيته وزميلي سيد يونس في مكتبه بالجامعة إستقبلنا الرجل ببشاشته المعهودة ما شجعنا علي تجاذب أطراف الحديث حول الكتاب والتحديات التي تواجهه و مشكلات الناشرين والتأثيرات الإقتصادية علي سوق النشر المصري والعربي ..تحدث "الغمري عن البدايات وكيف إستطاع أن يحقق المعادلة الصعبة في التوازن بين عمله الأكاديمي وبين كونه ناشرا ، ومشروعات الجامعة التعليمية والثقافية وما إلي ذلك من إشكاليات .

كانت الثقافة والنشر مدخل الحديث مع الدكتور خالد العامري  وهو عضو بالمجلس الأعلى للثقافة بلجنة الكتاب والنشر وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين الأسبق ، حيث سألناه عن إهتمامه الخاص بالنشر والذي تحول إلي مهنة رغم المسئوليات والمنصب قال  :والدي في الأصل ناشر معروف ويمتلك دار" الفاروق" وهو  من الرواد في مهنة النشر ،وقد عشقت تلك المهنة وشربتها منه لأنه كان صاحب رسالة وقد تأثرت به تأثرا كبيرا ما دفعني الي أن اصارحه برغبتي لدخول كلية الفنون التطبيقية لكنه رفض وفاجأني برغبته أن أصبح طبيبا وقال لي " أنا عايزاك تطلع  دكتور" ،فدخلت كلية  الطب  البيطري،وسافرت في بعثة الي بلجيكا،وهناك لم أتخلص من حبي لمهنة النشر ،و كنت اقضي يوم الجمعة من كل إسبوع في مكتبة البيع وليس مكتبة الأطلاع  ، وإنجذبت لهذا العالم ،وحين  رجعت من البعثة  قلت لوالدي أريد أن أصبح ناشرا مثلك فوافق  ، والحمد لله كرمني الله  ونجحت وإشتهر أسمي علي المستوي الحكومي  من خلال عملي بالجامعة ، وفي المجال الخاص بالنشر  وتحولت الهواية إلي الإحتراف.

بداية كيف تري حال  النشر في الوقت الحالي في مصر والوطن العربي؟

النشر في آخر 6 سنوات تعرض لأزمة كبيرة  سواء علي مستوي تكاليف الإنتاج ،وحدث إرتفاع لأسعار الخامات والورق وهي إرتفاعات عالمية وليست إقليمية أو محلية فقط ،ونتيجة الإضطرابات التي حدثت بالعالم العربي فهناك دول تأثرت وأخري لم تعد موجودة علي الخريطة وغيرها أصبحت مثل الأطلال وللأسف كل هذا أثر سلبا علي العملات ،ناهيك عن الإرتفاعات العالمية لمستلزمات الإنتاج رفعت من جانبين من جانب العملة التي تدهورت والإرتفاع العالمي من ناحية اخري تأثرت حركة تصدير الكتاب تأثرا شديدا ،أيضا حركة البيع تأثرت كما أن المعارض كلفتها علي الناشرين  أصبحت عالية.

من ناحية أخري حركة النشر تأثرت كثيرا الفترة الماضية مع  تغير الحالة المزاجية للقارئ  وهو ما نتج عن المشكلات الإقتصادية والأعباء ،ورغم ذلك هناك مثقفين وكتاب جدد، لكن الأمر في رأي سيستغرق وقتا لتستعيد دور النشر عافيتها وقوتها وتوفر من السيولة النقدية ما يسمح لها بطرح مشروعات كبيرة في عالم النشر .وهذا ما يخص العالم الورقي

ما يشهده العالم من تغيرات تكنولوجية هل تري أنه قد ألقي بظلاله علي الكتاب الورقي؟

بالفعل المحتوي الإلكتروني أثر تأثيرا كبيرا علي النشر أو الكتاب الورقي وأخد من مشهده كثير وقد إرتفعت نسب هذا التأثير حتي وصلت الي 50% من رصيد الكتاب الورقي ،ولو ركزنا العام الماضي بدأ هناك تراجعا في نسبة الكتاب الالكتروني لصالح الورقي ،وأعتقد أن الإنترنت والسوشيال الميديا أثروا جدا علي المشهد  لكنهم لم يؤثروا علي الرواية لأن الكتاب الورقي أقرب لليد والقلب والرواية متعتها التفاعل مع الكتاب وهو في  يد القارئ.

 هل أدي إرتفاع سعر الكتاب إلي اللجوء الي الكتاب الإلكتروني؟ 

إرتفاع اسعار الكتب جعلت  القارئ يلجأ الي الانترنت ورغم ذلك فالإنترنت رغم كونه يوفر مساحة كبيرة في عالم المعرفة لكنه لايوفر نفس المساحة في عالم الإبداع والرواية التي ليس من السهل أي محتوي إلكتروني يتفاعل معها ، لكن الرواية أو الكتاب بشكل عام سواء كان شعر أو قصة  لها خصوصية ولم تتاثر نهائيا  الإفي حالات محدودة مثل سرقتها أو نسخها علي الإنترنت أو تداولها علي الواتس أب وغيره. وملفات البي دي اف أخذت منها لكن لم تؤثر التأثير الكبير الذي نتخيله ،أيضا الكتب العلمية والمراجع يميل القارئ لإستخدامها ككتب ورقية وتتوفر منها كتب إلكترونية مدفوعة، لكن من الملاحظ عودة الكتاب الورقي بقوة في  العالم أجمع.

تزوير الكتب ما تأثيره علي الناشرين.. وكيف يواجهون تلك الإشكالية؟

هناك لجنة بإتحاد الناشرين المصريين والناشرين العرب اسمها لجنة حقوق الملكية الفكرية وكنت عضوا بمجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين ورئيس هذه اللجنة وهناك نقطة إتصال مع الدولة المصرية ومع كل الجهات المعنية بالكامل ،وبمجرد ‘كتشاف حالات تزوير كان هناك تدخل فوري ولجنة المصنفات الفنية كانت تساعدنا بشكل كبير،لكن المشكلة انه ليس هناك عقوبة رادعة في القانون المصري وقد دعونا لتسجيل العلامة التجارية الخاصة بدار النشر وهي لها عقوبة تصل الي السجن،و تحفظ حقوق دور النشر من جراء تزوير كتبها، وهناك ناشرون إستجابوا لذلك وآخرون مازالوا يعانون من تزوير كتبهم و يقفون عاجزين عن حماية حقوقهم.

شهدت الرواية طفرة كبيرة رغم ظهور كتابات لاتستند إلي جذور في مقابل إنحسار الشعر ..هل تتفق مع تلك المقولة  ؟

يحسب لمشروع  مكتبة الأسرة والقراءة للجميع الذي أسسته  سوزان مبارك أنه قد ساهم في تنمية عادة  القراءة لدي الأطفال وهومشروع لم يتكرر، ومكتبات الطفل ومكتبات مبارك التي أصبحت مكتبات مصر لاحقا خرجت جيل يقرأ منذ الصغر وهو جيل  ترك مرحلة الشباب في الفترة من 20 الي 40 سنة حاليا ولدي هؤلاء نهم شديد للقراءة ،يبقي النص والمحتوي و هو أمر يعود للعرض والطلب ، والناس حاليا تتداول  فكرة الدعاية للروايات الجيدة وهو ما يسمي rating بعض الكتاب لجأوا  إلي عرض محتوي كتبهم وهو ما حقق رواجا لكتبهم كبير جدا، لكن يبقي  القارئ الواعي الذي لايمكن خداعه بعمل غث أو دون المستوي والدليل أن هناك كتب كانت تبيع بالاف النسخ واختفت.

هذا يقودنا هذا يقودنا إلي فكرة الكتب الأكثر مبيعا هل هي خدعة أم ماذا؟

هناك ما يسمي الأكثر مبيعا والاعلي مبيعا ،وفي امريكا هناك توب توب سيلر، لكن هناك أجيال تعلمت وحدث نمو في فنون البيع والتسويق ،والشباب في الوقت الحالي قد تعلموا من تلك الآليات بخلاف  الاجيال السابقة وأصبحوا يستخدمون تلك الأدوات في عمليات الجذب ولفت النظر وهو أمر محمود ،والشركات في ذلك تتنافس وتستخدم كل الادوات الإلكترونية وغيرالإلكترونية والبيع المباشر في سبيل تحقيق حركة بيع عالية خاصة في ظل ظروف حركة النشر.

بإعتبارك ناشر ما الذي يحتاجه النشر ليستمر وينجح؟

حركة النشر تحتاج 3 أمور عمر سيدنا نوح وصبر سيدنا أيوب ومال قارون  ،وحركة النشر مقارنة بالسلع العادية تعتبر الأبطأ رغم أعتراضي علي  أعتبارها سلعة ، لكنه علي أي حال هي  الابطأ في حركة البيع حيث دوران رأس المال في عالم  الكتاب بطيئة للغاية وتكلف الناشر كلفة كبيرة جدا ولايحقق من ورائها  النمو الاقتصادي الذي يتخيله الناس إذا ما كان يستثمر امواله في قطاع أخري ، لكن يبقي أن إرتباط الناشر الجاد بمشروعه الثقافي يهيمن عليه ،الأمر الأخر هناك شباب ناشرين جدد يحتاجون فترة لضبط المسار وهناك من يكملون بطرق غير منضبطة فيختفون من علي الساحه وفي النهاية العمل الطيب يفرض نفسه.

كيف تثمن الرواية في الوقت الراهن ؟

خلال ال15 عاما الأخيرة حدث للرواية نموا غير عاديا لدرجة أن رأينا كتاب خليجيين  ينشرون الرواية للمرة الأولي وأصبح عليها اقبال غير عادي في بلدانهم ،ومما لاشك فيه أن هناك ناشرين حققوا طفرة وأسماء ظهرت علي الساحه لم تكن موجدة أصلا وهناك من لم يكملوا المشروع الثقافي بعيدا عن عالم الرواية ،ومع كثرة العرض وقلة السوق وارتفاع التنافسية سيحدث انكماش في السوق حيث أن الرواية الآن  سعرها أرتفع وعدد الناشرين زاد وكل يوم تفتح دار نشر جديدة ، وأصبح عدد المطروح أكثر من 3000 رواية علي مدار الأربع سنوات الاخيرة.

هل تري أن  الرواية كان انتشارها وفق توجه خارجي في  سبيل حصر الكتاب الفكري والعلمي؟

لاأعتقد ذلك  لكنه هروب من الشباب الي عالم  الرواية والخيال لأنه لايجد نفسه في  ظل ما تتعرض له المنطقة من أزمات وبالتالي القارئ يتجه لصنع عالمه الخاص لعله يقلل الضغوط التي يتعرض لها.؟

 في نقاط محددة كيف نلخص  المشكلات التي تواجه الناشرين المصريين والعرب ؟

هناك مشكلات كل من  تخص الناشر والسوق والكاتب، ولابد أن نعترف أن لدينا  ندرة في الكتاب الموهوبين ، أو أن العيب  أننا لم نكتشفهم لكن قليل العدد من تركوا بصمة من الكتاب الجدد في وجدان الناس. ، من جهة اخري الفنانين الذين يقومون بالرسوم الداخلية للكتب أنتشار الجرافيكس قلل من تواجدهم رغم أنه ساعدهم في الأدوات لكن أفقد العمل روحه  ، ومن ناحية  الأسواق فهي  مضطربة والمعارض كلفتها غالية والنقاط البيعية قليلة  حيث أن المكتبة غير الناشر وفي ظل ارتفاع أسعار النقاط البيعية تجبر صاحب رأس المال علي تغيير نشاطه وأصبح هناك شح في النقاط التوزيع للكتاب محليا واقليميا وهي مشكلة تواجهنا كناشرين.  ، ومن المشكلات أيضا التي تواجه الناشرين حركة النقل والشحن والجمارك وخلافة وبالنسبة للناشر مشكلاته كبيرة منها  ارتفاع كلفة الانتاج وارتفاع الرواتب خاصة لدور النشر الكبيرة وهو ما يؤثر علي سعر الكتاب النهائي، كما أن قلة النقاط البيعية تجعل صاحب المكتبة يتحكم في نسب الخصم ويلجا لأخذ  نسب خصم اعلي من الناشر الذي  بدوره لتعويض ذلك يرفع سعر الكتاب ليضمن لكتابه علي الرف الذي اصبح ضيق جدا أمام الحركة التنافسية بالسوق.

لك رؤيه خاصة حول مساندة المواهب ومايسمي بإستحداث الوكيل الأدبي علي غرار ما يحدث في دول العالم المتقدم؟

نحتاج بالفعل إلي مشروعات ومبادرات لرعاية الكتاب الموهوبين ليس من الشباب فقط لكن من كل الأعمار وهو معمول به في بلدان العالم الغربي حيث هناك مايسمي أيضا الوكيل الأدبي ومنوط به رعاية أمور الكاتب الموهوب  ليتفرغ للإبداع ،  وتشجيعا للمبدعين طرحنا منذ أكثر من شهر تقريبا  من خلال دار الفاروق للاستثمارات الثقافية مشروع تحت مسمي"روايتي"دعوة للابداع علي موقع  السوشيال ميديا ومن خلاله نختار الأعمال الجيدة  يتقدم له كل من له علاقة بالكتابة ويرحب الموقع بالكتاب من الشباب سواء المعروفين او غير المعروفين وتقدم حوالي 12 كاتب تم اختيار 2 منهم ومستوي الأعمال متميز.

عندما ياتي الحديث عن الدكتور خالد العامري عميد كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة ماذا تقول لنا؟

لم ياخذني المجال الثقافي والعمل بمجال النشر من عملي الجامعي  حيث سار الإثنان في خط متواز من حيث المجال التعليمي والثقافي بالجامعة  وقد تم إنجاز عملت مشروع طباعة منذ أكثر من  4 سنوات ،ولدينا بالجامعة مركز جامعة القاهرة للطباعة الذي  تطويره  وقد شهد النشر طفرة عالية الفترة الماضية ، وانشأنا متجر كتب جامعة القاهرة ومطبعة جامعة القاهرة وهي علي أعلي مستوي.

وما التطورات  التي تمت في المجال التعليمي  بالجامعة ؟

لدينا محاور نشتغل عليها لتطوير الحركة التعليمية اولها محور شئون وتعليم الطلاب والدراسات العليا والبحث ومحور الخدمة المجتمعية وشئون البيئة وغيرها ،وفيما يخص شئون الطلاب لأول مرة الكلية تقدم 8 برامج جديدة يحصل الطالب فيها علي بكالوريوس العلوم  والطب البيطري في خمس سنوات ، منهم برنامج متميزة في  الطب ورعاية الدواجن وبرنامج متميز في الطب ورعاية الأحياء المائية وبرنامج في سلامة الغذاء ،وفي الادوية البيطرية والمستحضرات البيولوجية ، وبرنامج في الحيوانات المنزلية وغيرهامن البرامج.  وتسمح هذه البرامج لمتخصيين من خارج الجامعة بمساعدة أعضاء التدريس وهو يخدم الأهداف القومية في مصر حيث تستثمر مصر في مشروعات وتخريج متخصصيين في تلك المجالات وهو أمر مهم وضروري للنمو والتنمية.

وماذا عن الأنشطة المختلفة بما فيها الرسالات المهنية وبرامج التعاون بين الجامعة والهيئات المختلفة دوليا؟

لائحة الطلاب بدأت علي مستوي المنطقة متوافقة مع المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية الحيوانية وهي نقلة كبيرة، وبالنسبة للدراسات العليا البحوث وقد تغير لاول مرة شكل الرسالة العلمية  بالمنطقة ،ونحن نعتبر أول كلية طب بيطري في المنطقة بنظام كتابة الرسالة العليمة بالشكل الأمريكي وهو ينعكس علي التصنيف الدولي للجامعة ونشر الرسالة في صورة أبحاث علمي، كما أننا نمنح شهادات مهنية ودبلومات مهنية غير الشهادات الأكاديمية وتم اعتماد 17 برنامج للمرة الاولي في منطقة الشرق الاوسط، وبالنسبة للبنية التحتية هناك طفرة في المنشآت  ولدينا  مشروع كبير مطروح أمام السيسي بكلفة 545 مليون جنية وهو تطوير لكل منشآت الكلية بشكل عالمي ولأول مرة لدينا ماجيستير دولي بيننا وبين المانيا  والسودان  وهناك تعاون ثنائي بين كلية الطب البيطري جامعة القاهرة  وبين جامعة ساري في إنجلترا فضلا عن إتفاقيات مع الصين .

 

صور اخرى
 

أخبار اخرى فى القسم