الخميس 28 مارس 2024 - 10:02 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية قضايا سيد يونس يكتب عن : اغاني الهرتلات بين الجنس وهلاوس الاستروكس (2)

 

 
 

سيد يونس يكتب عن : اغاني الهرتلات بين الجنس وهلاوس الاستروكس (2)

  الخميس 27 فبراير 2020 11:50 صباحاً   




وقالت لي تعال بالليل  على بيتنا / انا تسحبت   طلعتلها  / وعملت... على الرايق/   اخوها طب  على صريخها / قالت  ده حرامي ياسامي اجري بسرعة و هاته قام سامي نزل على تحت/ وعملت.... التاني !!!! (كلمات لاتصنف الا انها خادشة للحياء ) رحم الله عبد المطلب وعبد العزيز محمود ومحمد رشدي وقنديل والعزبي وشكوكو وعايدة الشاعر واعطي الله الصحة ليلى نظمي وفاطمة عيد و ماهر العطار / افرد منديلك على الرملة وانا الف وجيلك / او ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين لعبد المطلب / او تاكسي الغرام لعبد العزيز محمود / او كعب الغزال يامتحني لرشدي / او مشربش الشاي اشرب قزوزة الي المضمون السياسى عند عدوية بعد 73 روح قوله حصل اية هو فاكرنا اية لم يكن ظهور مصطلح اغاني ألمهرجانات وليد اللحظة بل ربما وسائل التواصل الاجتماعي صنعت لهؤلاء سرعة الانتشار    و الشهرة و المال الفاحش عبر  عملية تغييب للشباب وإهمال الدولة في  البحث عن بدائل بعد أن أصبح جيل هاني شاكر  المتمثل في على الحجار ومحمد منير والحلو وطارق فؤاد   واحمد ابراهيم ومدحت صالح والمرحوم عماد عبد الحليم وعمر فتحي لديهم قدرة الاستمرار بالشكل الذي ظهروا به في أواخر السبعينات واوائل الثمانينات  وهو الجيل الذي لحق أواخر ايام العندليب  ولم يكن استمرار هؤلاء بالشكل المشبع للجمهور وان كان هذا الجيل رغم كبر سنه هو  الوحيد الذي يحمل حاليا مواجهة الخزعبلات الغنائية والعودة من جديد و هو جيل خصب الصوت والفكر  ولكن ينقصه فقط التنوع والتجديد  في اللحن والكلمات والخروج من نرجسيته ومن التقوقع على نفسه هم لم يحسنوا انهم وجدوا من أخذ بايديهم ولذلك تكبروا على اعطاء فرص للأخرين على كل المستويات سواء في اللحن او الكلمات منطق كل واحد وشلته رغم غالبيتهم وجد من مهد له الطريق فتجد هاني وجد الموجي وعلى والحلو وطارق فؤاد  وجد بليغ ومنير وجد عبد الرحيم منصور واحمد ابراهيم وجد رتيية الحفني وحتى عماد عبد الحليم وجد قامة مثل العندليب وعمر فتحي وجد محمد علي سليمان وكتير من الأصوات وجدت سلطان الذي قدم نادية مصطفى وحلمي بكر الذي تبني الكثيرون منهم وجمال سلامة  وكتاب من أمثال الأبنودي وجاهين وسيد  حجاب بل البعض منهم وجد قامات مثل مأمون الشناوي لم يبخل عليها ومما لاشك ان  جيل الوسط كان  صادم فقد  ترنحت تجربته مابين الصعود والهبوط ومابين استمرار البعض وبين الانزواء   وما الفن الا استمرارية  وتركوا الفرصة والساحة لاغاني الخبط والرذع والتلحين على " الخشم" وسرقة التيمات من القديم والخارج والرقص وفلت الزمام من بين  ايديهم ولم يستطيعوا المقاومة أمام كونتنات مطربي الرقص على خشبة الغناء والبلاي باك  من هنا بدأ ت ازمة الأغنية المصرية بظهور جيل وظف نفسه إعلاميا بشكل جيد معتمدا في ظهوره في التسعينات على الشلليلة في كل شي وصنع سياج حوله بمعاونة شركات ازعم انها لم تريد خيرا للغناء وتم تصدير مطربات العري كليب وصار جيل البلاي باك في حفلات مارينا وشرم هو المتسيد وليس جيل الفن الأصيل. ومن خلال رصدي تاريخيا الظاهرة وازعم انني متابع لهؤلاء لم أجد مطرب منهم غني لملحن ذو قيمة او كاتب شاعر حتى باتت الكلمات  مرصوصة مثل رص الطوب و  شيلني وشيلك وكله ينحت ويسترز ق اهم حاجة نعبي الشريط وبعدها السي دي والفلاشة ونبث على اليوتيب   فقداكتفوا هؤلاء  بنماذجهم في الرتم الواحد وألحان الكيبورد وكلمات السلق البيض وصار لهم مريدين زي مولد السيد البدوي ولم نجد منهم مطرب واجه الجمهور في حفلة بثمن قليل في المحافظات الذواق إنما العقد بكام كان هذا نهجهم على الرغم من انهم كان يراهم البعض فيهم الرمق فنيا الا انهم اعتمدوا على السي ديهات والتوزيع في المقابل لهؤلاء ظهرت اغاني الاساتوك بظهور حمدي بتشان وشعبان عبدالرحيم وعبد الباسط حمودة  وان كان هناك صوت شعبي كان على الساحة هو الراحل  رمضان البرنس وصوت اخر له نكهته صاحب كتاب حياتي ياعين هو المرحوم حسن الأسمر  لكن الاساتوك غلب فالساحة صارت سمك لبن تمر هندي بين اغاني الرقص والاساتوك انه مولد وصاحبه غايب فظهرت اغنية شارع احمد حلمي اتجوز عايدة كتب كتابهم الشيخ رمضان وكداب ياخيشة كداب اوي وظاهرة اغاني التلقيح على بعضه الي ان وصل بينا الحل الي فوضى غنائية في بحبك ياحمار وحصان نجلاء وحط النقط فوق الحروف  لبوسي وشيماء  واغنيتها عندي ظروف مقدرش وهو مافسر على أنها عندها  " الدورة الشهرية" الي جانب التصوير غير اللائق فقدمت الي الحبس لنشرها فيديو فاضح   فقد كانت كلمات ومشاهد تحمل ايحاءأت جنسية ليتطور الأمر إلى الفضاء الوسيع واتساع الملعب والساحة شي بخزعبلات يقال انها اغاني اشبه ماتكون بالاستروكس والترامودول "حاسس ان دماغي بتاكلني انا نفسي في سجارة بني" وتتسع الرقعة بالدعوة الي التغييب الذي أصبح رهان الفرس حتى مطربي البلاي باك يشعرون ان البساط سوف يسحب منهم أمام الطوفان القادم و لا ادري مصطلح المهرجان  كيف تم أخذ ه والتدني بهذا المصطلح الراقي الذي هو تجمع للفن الجميل سواء سينما او مسرح او غناء اورقص راقي الي اغاني تدعوا الي  البلطجة والسنجة والمطواة والتحشيش والزنقة تحت السلم او في الاتوبيس وما شابه ذلك فظهرت كلمات مرتجلة كل البنات ببلاش و البت مديحة وغيرها حققت انتشار كبيرا مثلما حدث انتشار كلمات فشخ وفشيخ متداولة بين البنات والشباب على المقاهي في وسط البلد وغيرها ولذلك لم يكن غريبا آن نسمع / راحت تبيعه للى يشتريها مع انه من كله مكفيها اه من الحريم اللى بيتزقو او كلمات يقال عنها اغاني مزفره هاتهرب من منظره في ناس عايشين يحبسو لو حتى زميله دبسه لو جي لمسك ألمسه وهي اغاني لاتفهم منها شي سوي كله داخل في بعضه حتى الجمهور بعتقد في حالة " سطلانه" لايعي مايقال ومن ترقص في فرح صحبتها او اختها او جارتها هي لاتفهم مدلول او مخارج ألفاظ مايقال إنما رزع وتخبيط فقط وقد روج لتلك الاغاني أصحاب التكاتك مع احترامي لهم بشكل بشع حتى انك تجد سماعة التوك توك وهي تمر كأنه في فرح بالشوارع لنسمع من تلك الاغاني أشكل وألوان وهرتلة.. شكلك كحيل عيال ساقع/ من كتر البوتو بقت وقع / وشك مضور علي نصه / وعقلك رايح مش راجع / اول نفس وشك احمر / تاني نفس غير المظهر / تالت نفس وراك حفله / وفيوز العقل عمل قفله/ وما معنى لأغنية مثل هرن برن   /  كرنش / بو نغزه غزه نفلكوه / انها هرتلات تحض على إفساد الذوق العام واللانسانية والتغييب والتخدير هل فهم احد شى او عاقل من تسبيني اكره حياتي وسنيني اتوه ومش هلاقيني./ واشرب خمور وحشيش وتجيلي تلاقيني./ لسه بخيري مش هتبقي لغيري ايوا انا غيري/ ان مضمون مايقدم لايحمل فكرة فكيف كمواطن مغيب تصلح لك حبيبتك وكمان ح تلقيك بخيرك اذا الموضوع هو اي كلام في اي كلام ماهو الا تغييب وايحاءات جنسيه ومواطن رزقه الله موهبة الجلوس على الكمبيوتر وزع يامعلم حته من هنا وحتة من هنا وبث على وسائل التواصل ان العيب ليس في هؤلاء هم يقدمون حسب رؤيتهم ومصالحهم ويعملون طبقا لقناعتهم واكل العيش والعيب الأكبر في عدم وجود البديل وغياب الفن الجاد وعدم نزول الفن الجاد في حفلات بأسعار رخيصة في المحافظات ولذلك وجد الآخرون الفرصة سانحة فانتشروا كالجراد في الحواري والازقة بين الحضر والريف وبين الطبقة الغنية والفقيرة ان الفن والغناء هو قضية أمن قومي لانه يمس الهوية والتاريخ والبحث عن بدائل ضروري والي الحلقة القادمة لغة البلطجة عند المهرتلات

 

أخبار اخرى فى القسم