الجمعة 29 مارس 2024 - 10:14 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية عالم المرأة القاصة سلوى فاروق تكتب :مقتطفات من التهميش الذكورى 

 

 
 

القاصة سلوى فاروق تكتب :مقتطفات من التهميش الذكورى 

  الأربعاء 11 مارس 2020 06:11 مساءً    الكاتب : سلوى فاروق




العلماء معظمهم من الرجال ،الكتاب معظمهم من الرجال ،المفكرين والفلاسفه معظمهم رجال حتى الطبخ الذى هو مهنه النساء الأولى الرجال يسبقون فيها النساء . أين النساء ؟ نبدأ بالفلسفه ،أين النساء من سقراط وأرسطو وأفلاطون وقبلهم أول فيلسوف طاليس ؟ اذا  بحثنا فى الأمر سنرى الفيلسوفه ارستوكلى وهى من معاصرين الفيلسوف أرسطو فى القرن السادس قبل الميلاد ، وهى من ضمن معلمات فيثاغورس ، المعلمه الثانيه لفيثاغورس هى أخته الفيسلوفه ثيموستوكلى وهى من علمت فيثاغورس المبادئ الأخلاقيه ، ولعل تأثير النساء الفيلسوفيات  على فيثاغورس جعلته يفتح مدرسته للرجال والنساء على حد سواء .نرى أيضا الفيلسوفه ديوتيما وهى معلمه سقراط ، ولكن أيهما أعتنى بهم الباحثين والمؤرخين  ! تهميش أخر طال النساء مثلا كلنا نعلم أهميه طلعت حرب فى تأسيس بنك مصر سنه 1920م ، الحقيقه كما قال عضو أتحاد المؤرخين العرب أن هدى شعراوى هى التى شجعت طلعت حرب على أنشائه ، بل أن طلعت حرب نفسه كان متردد فقالت له هدى شعراوى ان أموال عائلتها كفيله أن تنجح هذا المشروع . من هو مؤسس الروايه العربيه ؟ ان الاجابه المحفوظه  لنا هو محمد حسنين هيكل .بروايته زينب الصادره سنه 1914، ولكن كشف حلمى النمنم فى دراسته _زينب فواز الرائده المجهوله _ أن لهذه الرائده لها روايه أسمها ( حسن العواقب ) أو غاده الزاهره ) صدرت سنه 1899، والأدهى من ذلك على حد قول حلمى النمنم ظلت الدراسه قيد النشر أربع سنوات  لأن مسؤل النشر تحرج من نشر كتاب يخرج عن السائد . فى سنه 1924 صدر لمى زياده الأديبه كتاب (بين الجزر والمد ) قدم له سلامه موسى ومن ضمن ما قاله ( وانه من أوضح البراهين على صحه نهضتنا أن نجد آنسه مسيحيه مثل مى تدافع عن العرب واللغه العربيه كما يرى القارئ فى احدى مقالات هذا الكتاب) وبعد رحيل مى زياده سنه 1941 يقول نفس المفكر (أنها لم تكن جريئه ولكنها كانت تمالئ المسلمين وكانت تخشى أن تنتقدهم لكى لا ينتقدوها )(كلنا يتحدث غير ما نكتب وكلنا أحرار فى أحاديثنا جامدون فى كتابتنا ،ولكن مى كانت آنسه وقد فاتتها فرصه الزواج وكانت مسيحيه فكانت لهذا السبب تخشى أقلام المعارضين لها بأكثر مما نخشى نحن )هذا الكلام بعد رحيلها المأساوى بعده أيام . فما المشهور عن مى جنونها وعشق الرجال لها ؟ أين هذا من أعمالها وأسهامتها (دراستها عن ورده اليازجى الشاعره وعائشه التيموريه وباحثه الباديه .) كتاب لعباس محمود العقاد صدر سنه 1937 وهو (شعراء مصر وبيئاتهم فى الجيل الماضى )خصص فيه فصل عن عائشه التيموريه يقول فيه عنها (اننا لم نقرأ لمن نشأن بعد السيده عائشه نظما يضارع نظمها ولا شاعريه تقرب شاعريتها وان كان التعليم فى عصرنا أوفى ومواد العلوم والثقافه النسويه أكثر وأغنى وكان تعليم المرأه عامه أقرب الى بيئه الزمن وأهله . انما المسئله هنا أن الأستعداد للشعر نادر . وانه بين النساء أندر ، فالمرأه قد تحسن كتابه القصص وقد تحسن التمثيل وقد تحسن الرقص الفنى فى ضروب الفنون الجميله لكنها لا تحسن الشعر ، ولما يشتمل تاريخ الدنيا كله بعد على شاعره عظيمه لأن الأنوثه من حيث هى أنوثه ليست معبره عن عواطفها ولا هى غلابه تستولى على الشخصيه الأخرى التى تقابلها بل هى أدنى الى كتمان العاطفه واخفائها وأدنى الى تسليم وجودها لمن يستولى عليه من زوج أو حبيب ) وعلى حد تعبير شعبان يوسف مؤرخ الفن (يبدو أن العقاد راح يؤكد على شاعريه عائشه التيموريه ليجعل منها الاستثناء لقاعده أن المرأه لا تصلح لتكون شاعره على الاطلاق ) أخرا ، هذه النماذج مجرد غيض من فيض ، فقط لنتأكد جميعا أن المرأه راعيه الحضاره كالرجل أو أكثر ولكنها فقط مهمشه ، لو أهتم الباحثون والمؤرخون بالعبقريات التى ظهرت من النساء كما أهتمو بالرجال ، لو جدناهم متساويات فى صنع الحضاره أو قدمن أكثر من الرجال .

 

أخبار اخرى فى القسم