الخميس 25 أبريل 2024 - 11:49 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية ابداع درس الحقيقة قصة .. حنان سلامة الجزائر

 

 
 

درس الحقيقة قصة .. حنان سلامة الجزائر

  الثلاثاء 17 مارس 2020 06:19 مساءً   




لطالما كانت أكبر مخاوفها أن تخسر من تحب، أو بلحظة تغفي فيها عيناها تتجلى الأوهام ووتحطم الأحلام، أو تغادرها الأفراح التي تخيلتها، كانت تتمنى الكثير، وتحصل على القلة...كانت تحلم وتحلم وتتوهم حدوث ذلك، كانت تخشى الفراق، وكل همها أن لا يحدث هذا معها...وفعلا هذا ماحدث.

فكل مخاوفها الآن أصبحت ظاهرة لها، فبلحظة صدق غادرها من أحبت، وبلحظة وهم تجلت الحقيقة، وبلحظة غفوة كسرت أحلامها، وبلحظة وجع فقدت نفسها هي الأخرى.

لامست روحها الفراق الواهي، وغنى جسدها الآلام، بين الإمساك بيد وبين تكبيل الروح، أدركت أنّه طاغي أساسي بالحياة لا مفر منه وهنا تعلمت...

تعلمت أنّ الحب ليس كل شيء، ولا هو باقي، ولا هو يعني الإتكاء ولربما دّل على السقوط، ولا الصحبة أمان، ولا الأحلام حقيقة، ولا الحقيقة وهم، ولا الواقع خيال، بدت تتجلى الأمور نحو مرأى العين، وبلحظة إغلاق القلب ظهرت لها الأكاذيب، فلا القبل كانت تعني اتفاقات مبرمة، ولا الهدايا تعني البقاء، ولا الوفاء يعني الإخلاص، ولا الإخلاص يعني العهد.

بدأت تتقبل كل مخاوفها وهزائمها مع رأس مرفوع، وعينين مفتوحتين بسمو امرأة، وليس بحزن طفلة؛تعلمت فنون القتال، قتلت كل آلامها، تعلمت الصمود والقوة، نسجت انتصارها من ملامح الكون تفاصيل معتقة، بتنهيدة نفس وغمامة سوداء، بنت دربها على يومها الحاضر، لأنّ أرض الغذ غير جديرة بالثقة إلى الخطى، وبدلا من إنتظار شخض ما يحضر لها الزهور، زرعت حديقتها بنفسها، تعلمت مقدار نفسها ومن تفاصيل الحياة نسجت رداء الإحتمال، ومن المشاعر المظلمة وسلطة النجوم_عقدت صفقة إنسجام مع روحها، تناسقت قوتها، وأدركت قيمتها الداخلية، وعلى رصيف الحياة تعلمت محاسن الوداع والفراق...ومازالت تتعلم

 

أخبار اخرى فى القسم