الثلاثاء 07 مايو 2024 - 01:23 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية تقارير الكاتب صلاح صيام يكتب : من حظيرة الكفر إلى واحة الإيمان (٦)

 

 لحظة فارقة
 

الكاتب صلاح صيام يكتب : من حظيرة الكفر إلى واحة الإيمان (٦)

  الأربعاء 29 أبريل 2020 09:21 صباحاً   




تحدث عن نفسه قائلًا :”قتلتُ بحريتي هذه خير الناس وشر الناس” ، حمزة بن عبدالمطلب و مسيلمة الكذاب ، تحول من الكفر إلى الإيمان الصحابي الجليل وحشي بن حرب الحبشي. تحدث عن نفسه قائلًا :”كنت غلامًا لجبير بن مطعم ، وكان عمه طعيمة بن عدي قد قُتل يوم بدر ، فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير : إن قتلت حمزة بن محمد بعمي فأنت عتيق فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد ، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته مثل الجمل الأورق في عرض الناس يهز الناس بسيفه ، فوالله إني لأريده فاستترت منه بشجرة أو بحجر ، ليدنو مني وتقدمني إليه سباع بن عبدالعزي ، فلما رآه حمزة قال : إلى يا ابن مقطعة البظور ؛ وكانت أمه ختانة بمكة ، فوالله لكأن ما أخطأ رأسه ، فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه ؛ فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه ، وخليت بينه وبينها حتى مات ، ثم أتيته وأخذت حربتي ثم رجعت إلى العسكر ، ولم يكن لي بغيره حاجة روى وحشي قصة دخوله الإسلام ، قائلا : فلما افتتح رسول الله مكة هربت إلى الطائف ، فلما خرج وفد الطائف ليسلموا ضاقت على الأرض بما رحبت وقلت بالشام أو اليمن أو بعض البلاد فولله إني لفي ذلك من همي إذ قال رجل : والله إن يقتل -أي لا يقتل- محمدًا أحدًا يدخل في دينه ، فخرجت حتى قدمت المدينة على رسول الله فدخلت عليه في خفة وحذر ثم أكمل موقفه مع الرسول عليه السلام : ومضيت نحوه حتى صرت فوق رأسه ، وقلت أشهد أن لا إله إلا الله ، فلما سمع الشهادتين رفع رأسه إلي ، فلما عرفني ردَّ بصره عنى ، وقال: “أوحشي أنت” قلت : نعم يا رسول الله فقال : “اقعد وحدثني كيف قتلت حمزة؟” فقعدت فحدثته خبره ، فلما فرغت من حديثى أشاح بوجهه وقال: “ويحك يا وحشي ، غيِّب عنى وجهك ، فلا أرينك بعد اليوم”. وقد أسلم وحشي وحسن إسلامه, وهناك رواية أخرى تحكي عن أن الرسول صلّ الله عليه وسلم قد بعث إليه ليدخل في الإسلام ، فأرسل إليه وحشي قائلًا :”يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق أثاما ويضاعف الله له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ، وأنا صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة ؟. وبعد ذلك نزلت الآية الكريمة التي تقول “إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا” ، فقال وحشي في ذلك : “هذا شرط جديد ولعلي لا أقدر على هذا” ، ثم نزل قول الله تعالى “إنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا” ، فرد وحشي على هذا بقوله :”يا محمد لا أدري أن يغفر الله لي أم لا ؟” ، لتنزل الآية الكريمة التي تقول “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”. شهد وحشي اليرموك ، ثم سكن حمص وتوفي بها صلاح صيام SALAH_ALWAFD@YAHOO.COM

 

أخبار اخرى فى القسم