بعد 72عاما من احتلال فلسطين ،يأتي مسلسل حارس القدس ،ليضعناأمام المقارنة الصعبة بين حالنا أثناء النكبة  وحالنا اليوم، حيث نكبة هناك ونكبة هنا، حيث حلب وقد هدمتها ميليشيات تعمل لحساب الصهاينة، الذين دمروا واحتلوا فلسطين بالأمس، ومازالت النكبة تنتقل من العراق الي سوريا الي لبنان وليبيا، ولولا رحمة ربي وجيش وطني مؤمن بقيمة الوطن لضاعت سيناء كما ضاعت القدس ، ودمرت بغداد وحلب ،ولولا القدرة علي المقاومة لضاعت دمشق .

حارس دمشق يجعلنا  نعيش النكبة في فلسطين لحظة بلحظة ، نري مشاهد الدمار في حلب كما نعيشها في رام الله وغزة والقدس .

حارس القدس رحلة في الزمان والمكان والإنسان آيا كانت ديانته لايهم المهم هويته

تحرير القدس يبدأ من تعمير  حلب بعد تحريرها  ،من القاهرة ودمشق وطرابلس والرياض وصنعاء ومسقط

 ( حارس القدس) تدور أحداثه أو قصة نضال المطران كابوتشي دعما للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الغادر ، من منتصف ستينات القرن الماضي ، ودوره الوطني الذي قاده الي غيابات سجون الصهاينة وهو مطران القدس الذي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ،الا أنه يتخلي عن كل هذا دفاعا عن تراب فلسطين الحبيبة .

من أجل الحرية والكرامة ودفاعا عن الوطن ، واحد ضد اختلاف صهيوني غاشم ، والثاني ضد ارهاب متطرف ليس له دين

ربما ظلم كل منهما الأخر في توقيت العرض حيث يعرضان في شهر رمضان المبارك الحالي ، وكان كل منهما يستحق أن يتم التركيز عليه لتتم مشاهدته بالاهتمام الذي يستحق .

تحية حب وتقدير الي صناع مسلسل الاختيار المؤلف باهر دويدار والمخرج بيتر ميمي والمنتج تامر مرسي  الممثلين امير كرارة وأحمد العوضي وكل من مثل مشهدا في هذا العمل الوطني الكبير

كل الشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة والشرطة أصحاب الفضل في دعم مثل هذا العمل الوطني الكبير ،

تحية لأرواح الشهداء أصحاب البطولة الحقيقية في الحفاظ علي أمن وتراب الوطن.وفي مقدمتهم البطل الشهيد أحمد المنسي صاحب الزلات الخارقة .

ويستحق أيضا صناع مسلسل

حارس القدس كل التحية والتقدير المؤلف حسن ميم يوسف والمخرج باسل الخطيب  مخرج المسلسل التليفزيوني حارس القدس : تستحق كل التقدير والاحترام فقد قدمت عملا رائعا ظل حبيس ادراج واضابير التاريخ سنوات طويلة ،وكان حلما لكبار الفنانين حتي حولته انت الي شخصيات من لكم ودم

دمت مبدعا كبيرا

لقد بكيت مرتين  مع رفع الآذان ودقات اجراس الكنائس عند رحيل الزعيم جمال عبد الناصر واليوم عند القبض علي المطران كابوجي

 وفريق العمل من الممثلين وفي مقدمتهم الفنان رشيد عساف وصباح جزائري والنجمة أمل عرفة

وصاحب القصة البطل الحقيقي المطران كابوجي أو كما نطلق عليه هنا في مصر، المطران كابوتشي، الذي قاوم الجبروت الإسرائيلي مدافعا عن حق الشعب الفلسطيني في وطنه ،وهو الذي كان ملهما للشعراء والكتاب بسيرته العطرة ، فجعل من قصة نضاله حلما لكبار نح م السينما العالمية والمصرية  وفي مقدمتهم الفنان العالمي عمر الشريف ، والنجم الكبير رشدي أباظة ، حتي وصل إلي الفنان الكبير فاروق الفيشاوي الذي رحل وهويمني النفس بتقديم تلك الشخصية الأسطورية علي الشاشة ، ولما أيقن دنو الأجل أوصي نجله الفنان احمد الفيشاوي بتقديمها