الأحد 19 مايو 2024 - 01:59 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية تقارير صلاح صيام يكتب :شيطان قريش ينصرالإسلام

 

 لحظة فارقة
 

صلاح صيام يكتب :شيطان قريش ينصرالإسلام

  الثلاثاء 12 مايو 2020 10:31 مساءً   




أحد المبارِزين المعدودين المشهورين بحدَّة البصر؛ لذا كان من جملة المقاتلين في غزوة بدر ، بل كان عينًا لقريش يخبرهم بما للمسلمين من عدة، فقد صال بفرسه حول جيش المسلمين، ثم عاد قائلاً: "إنهم ثلاثمائة يزيدون قليلاً أو ينقصون"، وكان الأمر كما أخبر.

وسألوه: هل وراءهم أمداد لهم؟، فأجابهم قائلاً: "لم أجد وراءهم شيئًا، ولكن يا معشر قريش، رأيت المطايا تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، وكان من نتائج الغزوة أن ترك عمير ابنه أسيرًا في أيدي المسلمين، وذات يوم جلس عمير إلى صفوان بن أمية، وقد فقد الثاني أباه "أمية بن خلف"، يجترَّان أحقادهما

قال صفوان - وهو يذكر قتلى بدر -: "والله ما في العيش بعدهما خير

وقال له عمير: صدقت، ووالله لولا دَين عليَّ لا أملك قضاءه، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي؛ لركبت إلى محمد حتى أقتله، فإن لي عنده علة أعتل بها عليه، أقول: قدمت من أجل ابني هذا الأسير

فاغتنمها صفوان، وقال: عليَّ دَينك، أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا.

فقال له عمير: إذًا فاكتم شأني وشأنك.

ثم أمر عمير بسيفه، فشحذ له وسُمّ، ثم رحل إلى المدينة حتى قدمها وكان عمر بن الخطاب في نفر من  المسلمين فرأى "عمير بن وهب متوشحًا سيفه، فقال: هذا الكلب - عدو الله - والله ما جاء إلا لشر ، ثم دخل عمر على الرسول فقال: يا نبي الله، هذا عدو الله "عمير بن وهب"، قد جاء متوشحًا سيفه، فقال الرسول أدخله عليَّ ، فأقبل عمر، حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه، فلببه بها، وقال لرجال مما كانوا معه ادخلوه على الرسول الله فاجلسوه عنده, فقال له المصطفى

ادنُ يا عمير، فدنا عمير، وقال: أنعموا صباحًا - وهى تحية الجاهلية - فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير، بالسلام تحية أهل الجنة ، فقال عمير: أما والله يا محمد، إن كنت بها لحديث عهد

قال الرسول: فما جاء بك يا عمير؟، قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم

فقال الرسول فما بال السيف الذي في عنقك؟ قال عمير: "قبحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئًا؟

قال الرسول اصدقني يا عمير، ما الذي جئت له؟ قال: ما جئت إلا لذلك، قال الرسول بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر، فذكرتما أصحاب القَلِيب من قريش، ثم قلت: لولا دَين عليَّ، وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدًا، فتحمل لك صفوان بدَينك وعيالك على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك عندئذٍ صاح عمير: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله؛ هذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله ما أنبأك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام.

فقال الرسول لأصحابه فقهوا أخاكم في الدين، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا له أسيره.

ولم يكتف عمير بإسلامه ونصرته للإسلام والمسلمين، بل صار واحدًا من الدعاة الصادقين إلى دين الله.

يقول عمر بن الخطاب "والذي نفسي بيده، لخنزير كان أحبَّ إليَّ من عمير حين طلع علينا، ولهو اليوم أحبُّ إليَّ من بعض ولدي".

وهكذا شاء الله أن ينتقل عمير من شيطان قريش - كما لقبوه - إلى واحد من أنصار الإسلام.

  صلاح صيام

salah_alwafd@yahoo.com

 

أخبار اخرى فى القسم