الخميس 18 أبريل 2024 - 09:07 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية تقارير نور الدين بو صباع يكتب عن : عبد الرحمن اليوسفي رجل الفكر والثقافة

 

 
 

نور الدين بو صباع يكتب عن : عبد الرحمن اليوسفي رجل الفكر والثقافة

  السبت 30 مايو 2020 12:08 صباحاً   




 

رجل تاريخي يغيبه الموت 

من تاريخ رؤيته للنور يوم 8 مارس 1924 بحي الدرارب إلى  يوم 29 مايو 2020 يوم وفاته بسبب مضاعفات  على مستوى الصدر ومضاعفات صحية اخرى وخاصة إذا علمنا أن المرحوم كان قد اصيب في حياته بمرض السل مما تطلب إجراء عملية جراحية له بمدريد تمت فيها إزالة جزء كامل من رئته ليعيش باقي حياته بنصف رئة.

مسيرة المناضل الوطني عبد الرحمان من اول يوم تم فيه استقطابه من طرف الزعيم الأممي المهدي بنبركة في إطار الحزب الوطني آنذاك و حتى اعتزاله السياسة  كانت حافلة بالأحداث المفصلية في تاريخ المغرب ومن تاريخ  رجل شهم شاهد حقيقي على جميع تفاصيل فترة ماقبل الاستقلال وما بعدها، فمن النضال في القطاع التلاميذي والعمالي في إطار معمل السكر كوزيمار والحقوقي و السياسي المحنك بمعية الفقيه البصري في مابين أقطار المغرب العربي وخاصة الاشقاء الجزائريين، وماعرفته هذه المسيرة من طرد وملاحقات و اعتقالات وتعذيب وحشي سادي في دار المقري إثر ما عرف بمؤامرة 16 يوليوز.

عبد الرحمان اليوسفي الآتي من صلب الحركة الوطنية كما المناضل الصنديد بنسعيد أيت يدر أطال الله في عمره وغيرهم من المناضلين الشرفاء، لم يأتي للسياسة من أجل ان يعيش منها بل أن يعيش من أجلها، كما أصبحنا نرى اليوم من تهافت على  المناصب وتناحر على المواقع، فالمرحوم عبد الرحمان اليوسفي الى جانب  عبد الله ابراهيم الى جانب عبد الرحيم بوعبيد الرحيم بوعبيد وعمر بنجلون وأحمد بنجلون ومحمد عابد الجابري  والحبيب الفرقاني ومحمد بوستة وعلي يعته وغيرهم كثيرون هؤلاء السياسيون الاستثنائيون هم من افتقدهم المغرب وافتقدتهم السياسة كعنوان للتدافع السياسي المفضي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة ولم نعد نرى امامنا سوى أشباح سياسيين لايقدمون شيئا للوطن سوى الفراغ والصراعات الجانبية.

المرحوم عبد الرحمان اليوسفي  الذي اعتزل السياسة لأن المنهجية الديمقراطية لم تتحقق و اعتزل الحزب لأنه أصبح إطارا للمزايدات السياسية واصحاب المصالح من الوصوليين والانتهازيين.

المرحوم عبد  الرحمان اليوسفي يودعنا اليوم ليس كجسد بل كتاريخ لمرحلة نضالية طبعها العشق للوطن وللاستقلال ولمغرب قوي ومنيع، المرحوم عبد الرحمان اليوسفي يودعنا ويتر كنا كأيتام نتحسر على واقع مرير لم تعد تجدي في السياسة لتغيير الواقع اللهم تغيير وتحسين حال المراهقين السياسيين.المرحوم يودعنا ونحن في امس الحاجة لرجل يحقق الإجماع الوطني.

 

أخبار اخرى فى القسم