السبت 20 أبريل 2024 - 01:30 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية جاليرى رباب جمال سنوسي تبحث عن الاسطورة الاغريقية واثرها علي الفن التشكيلي

 

 
 

رباب جمال سنوسي تبحث عن الاسطورة الاغريقية واثرها علي الفن التشكيلي

  الاثنين 15 يونيو 2020 02:47 مساءً    الكاتب : افريكانو




في دراستها عن الماجستير بكلية الفنون الجميلة والتي اشرف عليها الدكتور شوقى الدسوقى متولى يوسف أستاذ الجرافيك والرسوم التوضيحية،والدكتور/ حاتم محمد أحمد جاد الله الأستاذ بقسم الجرافيك، . و حملت عنوان الأسطورة الإغريقية وأثرها على فنون الحفر والطباعة من القرن الخامس عشر حتي القرن الثامن عشر Greek Mythology and its Impact on Printmaking from the fifteenth century until the eighteenth century تناولت الباحثة رباب جمال سنوسي توفيق الأساطير ظاهرة ثقافية عالمية، فلا توجد ثقافة من الثقافات تخلو من أساطيرها الخاصة. وترجع الأساطير إلى ما قبل عهد الكتابة والتدوين, فهي تراث إنساني شفهي, انتقل من جيل إلى جيل حتى وصل إلينا بصورتة الحالية. والتعريف الواسع للأسطورة هو "أنها قصة تصبح من خلال تكرار حكايتها وتناقلها وتقبل الناس لهاعلى مدى أجيال جزءاً من التقاليد الثقافية للمجتمع؛ بل أنها قدتصبح جزءاً من عقيدتهم". والأساطير أنواع متعددة يصعب تصنيفها بصورة دقيقة, وقد رأى علماء علم الأساطير (الميثيولوجيا), أنه من المفيد تصنيف الأساطيرإلي ثلاثة أنواع رئيسية، تسهيلاً لدراستها وتفسيرها. فهناك "الملحمة" وهي قصة طويلة تتناول حادثة تاريخية كونية أوإجتماعية مهمة، مثل خلق الكون أو الحرب. ومن أمثلة الملاحم قصة إيزيس وأوزيريس في الثقافة المصرية القديمة. والنوع الثاني وهو "السيرة" عبارة عن قصص البطولات والأبطال. ومن أمثلة هذا النوع سيرة المقداد أو سيرة الأميرة ذات الهمة. وقد ترتقي بعض قصص البطولة إلى مستوى الملاحم بسبب طول نصها وتعدد شخصياتها، بحيث تتجاوز سيرة البطل إلى تصوير حادثة تاريخية كبيرة شارك فيها أبطال كُثْر, فأصبحت سيراً متعددة داخل السيرة الأصلية، ومن أمثلة تلك الملاحم البطولية سيرة أبي زيد الهلالي. أما النوع الثالث من أنواع الأساطير، فهو القصص الشعبي (الفولكلور). ويتميز هذا النوع بقصة بسيطة محورها شخصية ما، تتناول القصة جانباً من الجوانب الاجتماعية أو الاخلاقية. ومن أمثلة هذه القصص، القصص المتعددة في كتاب ألف ليلة وليلة، والقصص الشعبي الذي لا يخلو منه أي مجتمع محلى بحيث تتعدد أنواعه ومضامينه في المجتمع الواحد. وتنقسم الأنواع الثلاثة بدورها إلى "أقسام عدة"، فهناك بين الملاحم ملاحم كونية تفسر أصل الكون وظهور الحياة، وهناك أساطير الآلهة التي توضح دورها في الكون ووظائفها. وضمن القصص البطولية توجد قصص حروب تخوضها مجتمعات متجاورة، أو قصص أفراد يحققون بطولات ويجترحون أفعالاً خارقة ترفع مكانتهم الاجتماعية. ثم يأتي القصص الشعبي لينقسم إلى قصص الرحلات، الفقراء والأغنياء، الشجاعة والجبن، البخل والسخاء وما إلى ذلك من علاقات اجتماعية وقيم أخلاقية. وتتضمن كثير من الأساطير شخصيات متعددة كالآلهة والشياطين والكائنات الخرافية إضافة إلى البشر. كما تتضمن أفعالاً سحرية وأماكن عجائبية أوبعض تلك الأمور أو كلها مجتمعةً في قصة واحدة أحياناً. ويؤدي الجانب الخيالي من الأساطير وظيفة تعليمية تشرح العلاقة بين العالم الإنساني المادي والعالم الماورائي, كما أنها تشكل تفسيراً للظواهر الكونية والعادات الاجتماعية والثوابت الأخلاقية. ترجع الأساطير الإغريقية إلى العام 2000 ق.م، وهي تتكون من ملاحم وقصص بطولية وحكايات شعبية تشرح معتقدات وطقوس الإغريق القدماء. وقد اكتملت هذه الأساطير على يد كل من الشاعرين الكبيرين هزيود وهوميروس اللذين عاشا في القرن السابع قبل الميلاد. وقد كانت مساهمة "هزيود" قصيدة "الأعمال والأيام" "وأنساب الآلهة". (). بينما قدم "هوميروس" ما يصور المعارك الحربية "كالإلياذة"، وما يتناول البحر ومغامراته كما يتجلى فى "الأوديسيا"(). وتتميز الأساطير الإغريقية بأن الآلهة فيها تشبه البشر من حيث صورها ومشاعرها. فهي على العكس من الأساطيرالشرقية كالمصرية والبابلية والآشورية والهندوسية، ليس فيها نصوص وتعاليم دينية، بل تتكون بكاملها من قصص وتفسر ظواهر الكون واصول الطقوس والعادات الاجتماعية، إضافة إلى قضايا فكرية ووجودية كالقدر والمصيربعد الموت، تشرحهافي أسلوب قصصي. ومع نشوء الحضارة الهيلينستية الإغريقية وانتشارها في كثير من بقاع العالم منذ 323 ق.م مع غزوات الاسكندر المقدوني، أصبح للإغريق وثقافتهم شأن عالمي تجاوز حدود اليونان. وحيث أن الإنسان يبدأ في تشرب ثقافته الخاصة منذ نعومة أظفاره. فإن استلهام التراث في الفن والأدب لا يعني الابتعاد عن الحداثة فلكل شيء مكانه في الصورة العامة التي يرفد بعضها بعضاً وتمسك عناصرها بعضها برقاب بعض فيكون القديم أساساً للجديد والجديد أساساً للأجد. ولكن المهم أن يكون المبدع واعياً بالأرضية الثقافية التي ينطلق منها وليس مجرد التقليد للتقليد(). وسيقوم البحث بدراسة أثر الأسطورة الإغريقية على فنون الطباعة قديماً من منتصف القرن الخامس عشر في أوروبا بداية من الفنان "ماسو فنجويرا" (1426-1464م) على سبيل المثال حيث أستقى العديد من فناني الحفروالطباعة منذ القرن الخامس عشرتقريباً الكثير من الرموز الأسطورية التي تنبع من إندماج بين الإنسان والحيوان وغيرها. مروراً بالقرن السادس عشر والفنان "البرخت دورير" (1471-1528م)، والقرن السابع عشر "آدم الشايمر"(1578-1610م). ثم التركيزعلى "فرانشيسكو دى جويا" (1746-1828م) حيث ظهور الرومانتيكية التي أرتبطت في كثير من الأحوال إرتباطاً مباشراً بالفكرالبدائي. ويعتبرالفنان الأسباني "جويا" الذي كان يؤمن بأن "خيال الفنان ينتج فنا ً مبهراً" أهم من أبدعوا في عالم الخيال, فلقد كانت عناصره ساحرات ومردة, وأناس مقهورين, وشخوص مشوهه, ففي عمل يعرف بـ "الجميع سيسقطون" يذكرنا بطيور "الهربي" Harpy التي ذكرت في الأساطير الإغريقية أنها وحوش مجنحة بوجه إمرأة وجسد دجاجة ومخالب جارحة, إلا أنها في القرون الوسطى استخدمت كتشخيص للموت والمرأة التي تقتل زوجها, وقد يرى البعض أن هذه الأعمال هي بمثابة وثيقة إتهام يقدمها (جويا) ضد قوى القسوة والظلم التي عاشتها أسبانيا في عصره. ويأتى مواكباً له الفنان الأنجليزى "وليم بليك" (1757-1827م) الذى أعد الكثير من الرسوم التوضيحية للعديد من الموضوعات كالكوميديا الإلهية لـ "دانتى"، ولكتاب الشاعر الإنجليزى ملتون Milton "الفردوس المفقود". ولقد تم تناول الأسطورة ولكن بصفة عامة فى مختلف الحضارات الشرقية والغربية من خلال رسالة دكتوراة "غير منشورة" لصلاح محمد إبراهيم، كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، 1993م. وهى "الرؤية الأسطورية فى أعمال فنانى الجرافيك". كما سُردت أعمال الفنانين دون التركيز على الأعمال التى تناولت الأسطورة الأغريقية من خلال كتاب "الجرافيك من إى- أس إلى جويا" للدكتور/ صلاح المليجى. كذلك تأثر الدكتور/ صلاح المليجى بالعديد من الأساطير منها الأسطورة الإغريقية حيث أقتبس فى أحد أعماله بـ (ولدان الحب) أو ملائكة الحب وهو يشير إلى كيوبيد "إيروس" إبن أفروديت إلهة الحب والجمال عند الإغريق.

 

أخبار اخرى فى القسم