خلال ندوة "كورونا والإرهاب البيولوجى" بمكتبة القاهرة الكبرى .... * اللواء شوقى صلاح : ضرورة تواجد تعاون دولى أمنى لمواجهة الإرهاب البيولوجى . فى إطار استئناف فعاليات وأنشطة قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، أقامت مكتبة القاهرة الكبرى أمس الثلاثاء، ندوة بعنوان "كورونا والإرهاب البيولوجى" تحدث فيها الدكتور عمرو ممتاز دكتور إدارة الأعمال بجامعة عين شمس ومدير أحد شركات الأدوية، والدكتور سمير عبد الرازق أمين عام شعبة المبدعين العرب، واللواء دكتور شوقى صلاح أستاذ القانون بأكاديمية الشرطة، وأدار الندوة ياسر عثمان مدير عام المكتبة . فى البداية رحب ياسر عثمان بالسادة الضيوف، وقدم باختصار نبذة عن محاور الندوة، وقال إن المكتبة دائما تسعى على إقامة الندوات وحلقات المناقشة لكافة القضايا والأحداث الجارية، لتلقى الضوء عليها بطريقة صحيحة من خلال متخصصين، بهدف تصحيح المفاهيم والمعلومات الخاطئة لدى البعض، مشيرا إلى أهمية الندوة ومدى ماحققته من صدى إعلامى كبير فى الإعلان عن موعدها، ليس فقط بالإعلام الالكترونى ولكن بالصحف الورقية أيضا . تحدث الدكتور عمرو ممتاز، عن شركات الأدوية فى العالم، وكيف أنها تعمل تحت ضغط شديد من أجل تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، لكن هذا السباق يخفى معركة ضارية على الربح، بجانب أن قطاع صناعة الأدوية يعانى منذ فترة طويلة فيما يتعلق بانتاج اللقاحات، ولذلك لم يتم تطوير بعض اللقاحات حتى الآن بسبب نقص الحوافز المادية، كما تطرق ممتاز الى الأدوية العادية وخطورة الآثار الجانبية لها . وقال الدكتور سمير عبد الرازق، أن النظام المصرى من أفضل الأنظمة الصحية فى العالم تعاملا مع جائحة كورونا، بالرغم من أن الشعب المصرى، معروف بالزيارات الودية الزائدة خاصة فى القرى والنجوع، وتطرق عبد الرازق إلى الجانب النفسى وأهميته بالنسبة لمريض كورونا، وأن العامل النفسى له دور كبير فى شفاء المرضى، مشيرا إلى أن المرضى المتعلمين والمثقفين كانوا أبطئ فى الشفاء من المرضى الأُميين، كما تحدث عن تجربة شعبة المبدعين العرب، ونجاحها فى شفاء عدد كبير بمختلف محافظات مصر، والتى تجلت بوضوح خاصة فى محافظة المنوفية. من جانبه، أوضح اللواء الدكتور شوقى صلاح، مفهوم الإرهاب البيولوجى، وقال إنه هو الإطلاق المتعمد للفيروسات والبكتريا، او المواد السامة او غيرها من العناصر الضارة الأخرى، لتسبب المرض أو الوفاة للبشر أو الحيونات أو النباتات، وأضاف أنه فى ضوء تذايد استخدام الشبكة الخفية لتنفيذ الأنشطة الإجرامية، بات الحصول على المواد البيولوجية والأسلحة والمعلومات المرتبطة بالإرهاب البيولوجى ونقلها وتهريبها بدون حسيب ولا رقيب، خطرا ملحا أكثر من أى شئ، مشيرا إلى الإجراءات الوقائية والإستعدادات التي يجب اتباعها لمكافحة استخدام المنظمات الإرهابية للإرهاب البيولوجى، وفى مقدمتها ضرورة تواجد تعاون دولى أمنى لمواجهة مثل هذه التنظيمات، والمراقبة الأمنية لمراكز الأبحاث خاصة المتخصصة فى علوم الفيروسات والبكتريا، وتواجد منظومة قانونية دولية لمحاسبة كل من يستخدم الإرهاب البيولوجى .