الديوان ضم العديد من القصائد الوطنية والاجتماعية من الشعر الموزون المقفى وهي قصائد نشرت في العديد من المجلات والجرائد الوطنية والدولية وبعض المواقع الالكترونية المهتمة بالشأن الثقافي .

قام بتقديم الديوان الدكتور "عبد الحميد هيمة " وهو أستاذ محاضر بجامعة قاصدي مرباح ورقلة قائلا: من يقرأ هذا الديوان بإمعان فسيجد إنسانة حقيقية، و شاعرة صادقة صاحبة ضمير حي، تدافع في شعرها عن حق الإنسان، و كرامته، و حريته، في شعر خديجة نلمس المعاناة الذاتية الممزوجة بالوعي والأمل في الغد الأفضل، وهي القائلة: أنا إن كتبت قصيــــدة طرزتـــها بالصدق وصفا فاق كل بيان ما كان قول الشعر محض هواية بل كان عمق قضيتي ورهاني ونصوص الديوان و عناوينه تؤكد هذا الالتزام الذي نتحدث عنه: من هذه النصوص نذكر: " هويتي في الضاد "، " ترانيم الطموح "، " وبايعنا الردى"، " لك الله يا قدس" .. ، و غيرها، من القصائد التي تصور علاقة الشاعرة بوطنها وأمتها العربية الإسلامية. و في مقدمتها القضية الفلسطينية. في شعر خديجة نجد أيضا التأكيد على الهوية الشعرية العربية لأنها من الشعراء الأوفياء للشعر الموزون، و للقصيدة العمودية، التي ما تزال تختال على المنابر وتصدح وتجد من يُصغي لها معجباً لأنها في رأيي جزء من هويتنا الثقافية، التي لا ينبغي التفريط فيها . وختاما أقول بأن خديجة تلي استطاعت بفضل موهبتها الفنية، ومقدرتها اللغوية وبأسلوبها الجميل، أن تقدم لنا هذا الديوان الذي أدعوكم جميعا إلى قراءته، وأحسب أنكم ستكتشفون من خلاله شاعرة حقيقية، و صوتا إبداعيا متميزا سيكون له شأن كبير في مجال الكتابة الشعرية، نتمنى أن نقرأ لها في قابل الأيام دواوين أخرى .. تهانينا للشاعرة ( خديجة تلي )، بهذا الإنجاز الإبداعي، وتهانينا للتجربة الشعرية الجزائرية المعاصرة بهذه الإضافة المتميزة .

"خديجة تلي" الفائزة في عدة مسابقات شعرية وأخرى في النثر على غرار فوزها بالمرتبة الأولى في مسابقة الإبداع الروائي لدار يوتوييا سنة 2019 بروايتها الأولى " لا تفلتي يدي "  وفوزها في مجلة الكاتب الجديد بقصة ومرة بقصيدة وتألها إلى المراحل النهائية من مسابقة جريدة قلم حر المصرية فإنها تثبت هذه المرة أيضا إصرارها على النجاح والتألق محليا ودوليا من خلال نجاحها في نشر الديوان خارج حدود الجزائر والذي سيشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب