الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 03:36 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية تقارير التونسي حامد محضاوي.. يكتب عن : "ذئبة حلم في فنجان" للشاعر مصطفى بن عزوز

 

  مفازع الطيني والوقت
 

التونسي حامد محضاوي.. يكتب عن : "ذئبة حلم في فنجان" للشاعر مصطفى بن عزوز

  الجمعة 30 أكتوبر 2020 04:37 مساءً   




نص "ذئبة حلم في فنجان" للشاعر المغربي مصطفى بن عزوز يأتي حسب توسيم صاحبه في شكل "تأمّلات في رسمة إصرار الذاكرة للرسّام سالفادور دالي" هذه الملاسنة بين الأثرين لا تتطلّب استرشادا مقارنيّا لقياس الجدوى، بقدر ما توغل بك منذ البدء في الانصهار صلب احتداميّتها وميكانيزماتها. " يقولون : مهلآ.. وأنت تسرح عقارب الوقت فوق شوارب دالي لملم غيمة.. قد تبدو شبحآ بل هي ذئبة حلم في فنجان" يجرّك المدى الغرائبي والانشطاري إلى السعي وراء لملمة أشلاء ثاوية في النوازع. "- يقولون : مهلآ.. وأنت تقرأ فاتحة العناق قد تكون مثاليآ لك وحدك.. فوق كثبان ساعات رملية" الشّاعر ينجح في تشغيل الدهشة إلى اعناق اللاءات بحيث تصح جدوى اللامعقول في تأسيس الراهني للبحث في مشروعيّة مضاددة للآتي. استشهد هنا باجابة آراغون عندما سئل، ماذا يريد السرياليّون؟ أجاب: "نحن نستخدم الصورة المذهلة بشكل عشوائي غير منظم، بهدف الادهاش والذهول" هذا الطرح سحب على معابر نص مصطفى بدرجات وساهم في بلورة تصوّر مشترك مع اللوحة من حيث المحامل العكسيّة لاشتغالات المعنى والتأويل ، من هنا نلج مدى متكاملا للطرح يزاوج بين اللوحة والنص عبر الإشتعال السريالي الذي لا يرى وجاهة في تراتيب الوقائع، السمة المشتركة بين اللوحة ونص الشاعر هي في تضمين الحلم كسلاح لمقارعة الروابط. "أتدفق خصبآ في ضربة فرشاة لأعثر على أشرعة خفيفة بطعم الصحو.. تنط في الحلم" أي أن الأحلام مضاددة للروابط في مختلف التمثّلات، وهي مرتكز للفعل السريالي عموما. ونهتم هنا بتمثل الوقت والذاكرة باعتبارهما جوازا مشتركا بين اللوحة والنص، الاحلام تتجاوز تيمة الوقت وتدفعه جانبا إذ انها تقارع التواتر والتراتب، دالي في ذاته يعتبر أن لوحاته صور مرسومة يدويّا للأحلام" هذا ينسحب على صور النص الشعري، افلح الشاعر في تأثيث معابره في المطلق وأغوى لامعقول شعابه بالتوثّب خارج المتاح، مكنه من فتح سعي شعري مغاير ومايزه كما ذكرنا في البدء عن مجرد ترتيب قول تفاعلي حول لوحة. " - أيكفي أن أشكل بمخيالي أشرعة ورقية أو حلمآ على جدارية آيلة للذوبان بكل تضاريس البلاد بدفقة حب عنيفة.. هي الأقرب من ظلي إلي أم أرعى نمل الطيف فوق شوارب دالي أذوب فأتلاشى" في النص نجد صدى لاحجية الذاكرة المشروخة والمتلاسنة في اتون الشاعر يحاول زرع مآلاتها بعيدا عن تفريغ مثانات الواقع. " وهذي الطحالب لا مرئية تحرم تفكيك الأشياء وهذا العواء وتعطلت بكتيريا الكلام" من هناك ينشيء أكثر من جناح لتجاوز العوالق ومكاشفة الروابط السجنيّة للوقت والمادة أي يصح فعل طيران للطين ولا يترنّح في التشابه. خوالج مصطفى تقتفى آثر اللوحة في عموميتها وتبني في إطار الرحلة نهجا مستقلا في إيقاع داخلي بين ذاتي، لا يؤشر لدالي بقدر ما يقارع انتماء محايثا للراهني والماضي والآتي. "تحجل برجل واحدة بين قوسين - قوس لبدائية التكوين - قوس لمغناطيس هيكل عالق في عش التراب فالبحر لك والريح رجلك الثانية والمزامير تتحسس نبضك" تيمة دالي في تثوير فجائعيّة الذاكرة عبر غسل الوقت من الروابط، تحفل باصباغ السخريّة وتحويل الوجهة بعيدا عن تراتبيّة اليومي. هذا صلب إرتباط التبعات في زمانه من فكرة انشتاين بنسبية الوقت وتعقيده عكس السّائد القائم إلى إحتفاء السريالية باشتغالات التمرد والسخرية في ذاتها. في هذا المنطلق وان كان مصطفى يعي هذا الصدى في وقته، فانه جنح إلى تأثيث رؤاه عبر إمتداد جسده الخاص كي لا نقول امتدادات الطين العربي وفزعه، كأنّه يعلن مكاشفة ان هنا، وآن كل الذاكرة والوقت واليومي تقبع في المآلات. في تيمات مصطفى بن عزوز أرى في زاوية ما تأصيلا لسريالية عربية في مدى ينثال بالتّشابه، عبر وجع مصطفى بن عزوز أرى بعضا من ملامح عبد القادر الجنابي وهو يقارع ما يسمى الطليعة العربيّة. النص وكما نخلص من فتحاته هو مدى تأملي إنشطاري متوثّب فوق النوازع. يرتحل بأكثر من جناح عبر تيمات تشغيل الحلم والتمرّد. محمل سريالي أقام فريضته مصطفى بن عزوز في إطار ملاسنة مع آثر لدالي، دس خلالها عوالمه الخاصة واختلاجات جمعه في الإنساني المتداعي. فنيّا اكتسى الانسياب التعبيري مدى شعوريا متشظيا أحكم الشاعر تفريع أشلاء مقاصده عبر دس بذور الصور في بتلات قنبليّة تعيد في كل هزة تشكيل الأرخبيلات والمشهدية، كأنّك تمشي فوق قلبك والذكرة والوقت ينثالان على رأسك مثل الزخات ولا مطريّة أو واقي رصاص، ليس لك إلا أن تسقط في العمق وبعيدا عن الانهيار. ذئبة حلم في فنجان ---------- - تأملات في رسمة "إصرار الذاكرة" للرسّام السريالي سالفادور دالي ---------- - يقولون : مهلآ.. وأنت تسرح عقارب الوقت فوق شوارب دالي لملم غيمة.. قد تبدو شبحآ بل هي ذئبة حلم في فنجان أحضنها بين شدقيك قبل أن تتلاشى تفيض بحرآ .. والمد فواصل قصيدة.. أو رسمة ذئبة سوريالية منفردة قد تنزع عن غصتك الموت قد تراه حلمآ يفشي العجائب في المرآة.. ويزأر - قلت : أأضجر مع النمل من الوقت والساعة تذوب في الفراغ بأجنحة أنهكتها الرتابة والجزر في عرف البحر خدعة تتلقف الساقط سهوآ عن حواس الطريق بتنهيدة العابرين بقهقهات البورصة.. وسفسطة العرابين وهذي الطحالب لا مرئية تحرم تفكيك الأشياء وهذا العواء وتعطلت بكتيريا الكلام ----- - يقولون : مهلآ.. وأنت تقرأ فاتحة العناق قد تكون مثاليآ لك وحدك.. فوق كثبان ساعات رملية تحملق بتلويحة مذراة وقبضة ريحان وقد غزاك نفح نفرتيتي قبل أن تفطن أن العطور ليست لك تحجل برجل واحدة بين قوسين - قوس لبدائية التكوين - قوس لمغناطيس هيكل عالق في عش التراب فالبحر لك والريح رجلك الثانية والمزامير تتحسس نبضك ----- - أيكفي أن أشكل بمخيالي أشرعة ورقية أو حلمآ على جدارية آيلة للذوبان بكل تضاريس البلاد بدفقة حب عنيفة.. هي الأقرب من ظلي إلي أم أرعى نمل الطيف فوق شوارب دالي أذوب فأتلاشى ف...أتدفق خصبآ في ضربة فرشاة لأعثر على أشرعة خفيفة بطعم الصحو. تنط في الحلم لا أدري كيف تسللت إلي أأمسك بها

 

أخبار اخرى فى القسم