قبل ١٢ عام في مثل هذا اليوم كان اوباما باراك حسين قد انتخب كأول رئيس اسود وشاب للولايات المتحدة الأمريكية كنت في ولاية ايوا الامريكيه بدعوه من برنامج دولي للكتاب تتبناه جامعة ايوا في تلك الليله احتفل اوباما بفوزه وعرض الاحتفال بالطبع علي الشاشات في المقاهي والبارات التي اكتظت الديمقراطيين وغيرهم ييس وي كان هذا ماكان يردده اوباما فيثير حماسة المحتفلين معه والمحتفلين في البار حيث اعتدنا ان نلتقي انا وزملاء من الكتاب كانت مجموعه من الأفارقة وعلي رأسهم الكاتب والصديق طارق الطيب ابتعدت عنهم قليلا ووقفت أشاهد اوباما وانا امني النفس بأن السلام يسود والحق يعود لأصحابه والعنصرية تنتهي من العالم وصعدت بي التهبؤات حتي بكيت وانا أردد وراء اوباما "ييس وي كان" باراك حسين اوباما صاحب الجذور الافريقيه المتزوج من زميلته في الجامعه واب لابنتين في مثل عمر ابنتي سيغير العالم للأفضل بهذه الفكره عدت من الولايات المتحدة الأمريكية إلي مصر انظر إلي هذه الصورة واقول لنفسي كم كنت ساذجه رقص اوباما بقدمين الربيع العربي تحقيقا لمصطلح الفوضي الخلاقه وتنظيم الدوله الاسلاميه تحقيقا لمصطلح الشرق الأوسط الجديد وكل ذلك تحت شعار الديمقراطيه ثماني سنوات من حكم اوباما لاقوي دوله في العام سالت في المنطقه دماء لاحصر لها وخراب لااحد يعلم مني ستخرج الشعوب منه وسواء فاز الديقراطيون أو الجمهوريين الليله فإن الزعيم الجديد سيمضي في الرقصة نفسها وسيعمل فقط لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي