الجمعة 19 أبريل 2024 - 02:41 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية جاليرى د وهاد سمير تكتب: المصمم رينيه لاليك Rene Lalique(1860-1945):

 

 
 

د وهاد سمير تكتب: المصمم رينيه لاليك Rene Lalique(1860-1945):

  الخميس 12 نوفمبر 2020 08:23 مساءً   




                                                                               

من أهم مصممى مدرسة الفن الجديد  فى فرنسا  اشتهر بتصميماته فى مكملات الملابس والمجوهرات  ومهارته فى استخدام الخامات المختلفة والمتنوعة وتعتبر ازهى فترات تصميم المجوهرات .

ولد لاليك فى قرية صغيرة اسمها مارن فى فرنسا ثم انتقل الى باريس ودرس فى مدرسة الليسية فى تورجوت وعندما اكمل 16 سنة تدرب على يد اشهر واهم صائغ وهو لويس تعلم منة كيفية تصميم وصناعة وانتاج المجوهرات بكل الطرق والتقنيات المختلفة ودراسة الخامات المختلفة واشتغل رينية كمصمم فى شركات متنوعة وعام 1886 افتتح لاليك اول محل مجوهرات خاص بة فى باريس وبدا يعمل تجارب على الزجاج والمينا

امتازت أعمال لاليك بجموح الخيال والتعقيد ولقد طوع الطبيعة واستخدم الأحجار الكريمة مع المعادن فقد سمحت له طبيعة المجوهرات والحلى الاستعمالية وقوانين تشكيلها التى لابد لها أن تتناسب مع الاستعمال الآدمي بالحرية فى حركة التصميم بشكل مختلف عن الأثاث فظهرت اكثر خيالية وتعقيدا واستخدم فيها أشكال النباتات الزخرفية ذات الثلاث أبعاد ككتل نحتية واستخدم أشكالاً مستمدة من الحشرات مع النباتات بصورة تجريدية حرة. " وكان لاليك يراعى اختيار الخامة التى تتناسب مع التصميم ذات الألوان الرقيقة ويعتبر لاليك الوحيد الذى يقارن بعصر النهضة لرقة وجمال تصميماته وهو أول من استخدم ألماس فى تجارة فنون الحلى". وساعده على ذلك افتتاح حقول الماس الأفريقية فى فترة 1880-1890 واستخدم الماسات الكبيرة والأحجار الثمينة بجانب استخدام الأحجار الملونة الغير ثمينة مثل الأوبال Opalوقرون الحيوانات Hornsمتواضعة القيمة وعالجها بنفس طريقة معالجته للعاج واستخدم الذهب بدرجاته اللونية كذلك طلى القطع بالمينا الشفافة الملونة والمعتمة الملونة واللؤلؤ الغير منتظم الشكل كما هو بدون تدخل منه فيه كذلك استخدم فى التنفيذ عدة تقنيات داخل القطعةالواحدة وساعد على ظهور هذه القطع الفنية تمكنه من الصنعة والتقنية.

وينتمى لاليك الى مدرسة  الفن الجديد (Art Nouveau)  التى تعتبر  أسلوباً تحويلياً ونمطا جديداً لأشكال فن التصميم المجوهرات ، فقد كانت المقدمة الأولي لبداية حركة حديثة في بداية القرن العشرين، تمكنت منذ نشأتها من تحقيق طراز تصميماً زخرفياً جديداً.

" فقد غيرت من مفاهيم القواعد التصميمية التقليدية والتي كانت منتشرة في أوروبا منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر في شتى المجالات المختلفة كالعمارة والأثاث والفنون التطبيقية في أوروبا "  . "عرف هذا الطراز واطلق عليه عدة تسميات اختلفت باختلاف البلدان التي                                                            ظهرت فيها، ففي فرنسا عرف بالفن الجديد وكان في البداية اسما تجارياً لحانوت فتح في باريس عام 1895  وكان يعرض في الحانوت إلى جانب المطبوعات اليابانية وعندما عرض مجموعته في دريسدن Dresden” " 1897 كانت قاعة العرض تحمل هذه الكلمات البسيطة (فن جديد، بنج ) Art Nouveau, Bing”" . أما في ألمانيا عرف بأسلوب الشبابي Jugend Stil”" فإنه مقتبس من اسم مجلة Jugend”" أى الشباب التي تأسست في ميونخ  1896 وفي عام 1900 اشتق نقاد برلين كلمة Jugend Stil”" واطلقوها بسخرية علي أعمال بعض المصورين غير الأمتثاليين  (أى الذين لا يتبعون التقاليد والعرف) وفي إيطاليا عرف بالأسلوب الحر Stile liberty”" وفي أسبانيا عرف بالأسلوب الجديد Modernista”" في النمسا عرف بالأسلوب الجديد Sezessionstil” "، وفى بريطانيا عرف بالأسلوب الجديد Modernstyle”" وفي بلجيكا عرف بأسلوب الحية Style Angiulle”" "

والفن الجديد يعتبر إسلوباً تحويلياً فقد كان البادرة الأولى لبداية حركة الفن الحديث فى القرن العشرين متحولاً من القواعد التصميمية التقليدية، عندما استنفذ الفن فى القرن التاسع عشر منابع الإلهام التصميمية الغربية التاريخية مما أدى إلى التقليد والتكرار لهذه الطرز الأوروبية فكان لابد لفنانى حركة الفن الجديد من البحث عن منابع الهام أخرى لتصميماتهم الحديثة لخلق روح التجديد فى إنتاجهم الفنى فتجدهم يتجهون باستلهاماتهم إلى الشرق الذى مثل مجالاً خصباً للإلهام الفنى عندهم حيث أثرت أشكاله الزخرفية المختلفة وطرق صياغتها على استلهامات مصممى الفن الجديد " .

 وكان للحركة فى فرنسا مركزين الأول فى باريس فى المعرض الفنى الذى سماه بينج (Beng)والمركز الثانى فى مدينة نانس Nancyمن خلال صناعة الزجاج الفرنسى "

تعتبر حركة الفن الجديد فى فرنسا من اعظم الحركات الحرفية التى امتزجت فيها المهارات الحرفية التنفيذية بالابتكارات الفنية الجميلة "."لقد تأثرت حركه الفن الجديد فى فرنسا بمصدرين أساسيين من الفنون العناصر الزخرفيه اليابانية وفنون القرن الثامن عشر والتى أهتم كثيراً من الفنانين الفرنسيين فى مطلع هذا القرن وقد اهتموا فنانو باريس إهتماماً كبيراً باستحداث قيم جماليه جديداً فى مجال الفنون التطبيقية دون التخلى عن الأناقة والثراء التى كانت من سمات تصميمات القرن الثامن عشر الفرنسية "

ومع ظهور معرض باريس وهو من أهم معارض مدرسة الفن الجديد". وظهور ولع لاليك بالطبيعة والريف الفرنسى وأستلهم منها قوس قزح الفنون المعمارية والحلى التى كانت قائمة على عناصر نبات الاكنتس الأرابسك الفستونات (حلى معمارى)  ولقد تاثر الفن الجديد بعدة مصادر هى خليط بين الأساطير والخرافة وفنون العصور الوسطى فنون عصر النهضة الفنون الشرقية. الفن الإسلامي التركى – الفن الصينى – الفن اليابانى – الفن الهندى. أخذ منها بعض المفردات وأضاف إليها وأعاد النظر فيها وطورها أى طبق أسلوبه التطبيقى.

استخدم الفنان لاليك  الحيوانات الخرافية والوحوش المستوحاه من الخيال والزهور والورود والنباتات المختلفة ومرجريت زهرة اللؤلؤ والقمح الشعير غلال نباتات متسلقة والبوكهنتس السحلية الطحالب الثعابين الفراشات خنافس الطاووس القنفد المناظر الطبيعية مثل البحر والسفن والمراكب والصبية (فتاة جميلة شابة) - ملامح الوجه البرئ - وخصلات الشعر - أشكال آدمية مجردة كل ذلك يفسر أسلوب المدرسة وظهرت سمات ومميزات المدرسة فى أسلوب تصميمات المجوهرات الجديد التى رسمت فى تلك الفترة حيث جمع لاليك بين الأحجار الكريمة والماس واللؤلؤ والجواهر الكاملة وأنصاف الجواهر الملونة من العقيق بألوان الأبيض والأخضر والبنى والأسود، عقيق يمانى، الزركون، حجر الأوبال، توباز، اليشم، التراكواز، الزمرد، اماتيسيت، الفضة، الذهب من خلال معرض صالون باريس. واستخدم بجانب الخامات الغالية بعض الخامات الرخيصة وسهلة التداول مثل الأحجار المصنعة والمطلية وخامات العظم والعاج والقرون وقشور السلحفاة والزجاج الملون ".   ولقد نحت التصميمات على هذه الخامات مع طليها بالفضة أو الذهب حسب ما يرى الفنان وأحيانا كان يترك الخامة بطبيعتها مع عمل تفريغ لبعض الأجزاء وإضافة أجزاء أخرى مع استخدام طرق الصب والنحت فى الخامة." وتأتى أهمية الحركة الجديدة فى إحياء فن الطلى بالمينا وتنوعت تصميمات الحلى بين البساطة والتعقيد والمبالغة أحيانا

         وفى عام 1900 ظهر الشريط الأسود القطيفة الذى يلبس على مقاس الرقبة وبه قلادة أو بروش مشبوك به مؤلف من خطوط الشجر المليئة بقطع الماس أو اللؤلؤة. وفى عام 1910 ظهرت السلسلة الطويلة ومعها خرزة الكهرمان أو اللؤلؤ الطبيعى الغالى. بعد ذلك ظهر البروش الصغير الذى يوضع على الصدر. " الموضة تتغير كل فترة نتيجة تغير الظروف المحيطة وكلما تغير أسلوب الأزياء تغيرت مكملات الملابس حيث تظهر الأكتاف مكشوفة لتظهر القلادات، الثوب بكم مكشوف على الذراعين لوضع الأساور واستخدام الجوانتى استلزم تصغير الخاتم والاسورة، تغير أسلوب الشعر بعد أن كان طويلاً وتلبس عليه برنيطة اصبح على هيئة شنيون ليكشف عن الأذن لتظهر الأقراط " وهى فترة نشيطة وبها رمزية وخيال شديد.

صور اخرى
 

أخبار اخرى فى القسم