الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:01 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية تقارير د. سهير المصادفة تكتب عن : سعيد الكفراوي "رائعًا ومهذبًا وفاعلًا ثقافيّا"

 

 
 

د. سهير المصادفة تكتب عن : سعيد الكفراوي "رائعًا ومهذبًا وفاعلًا ثقافيّا"

  السبت 14 نوفمبر 2020 07:29 مساءً   




سعيد الكفراوي علاوة على أنه علمٌ من أعلام القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، فالكاتب الكبير سعيد الكفراوي على المستوى الإنساني كان رائعًا ومهذبًا وفاعلًا ثقافيًّا مهمًا، كما أنه أحد الوجوه المشرقة في مشهدنا الأدبي العربي. كان من السهل الالتقاء به في المنتديات الثقافية الشهيرة بالقاهرة وفي المقاهي، يجلس مع كل الأدباء من جيله والأجيال التالية له، كان خفيف الظل يسخر من المستبدين والظالمين والقتلة، وكنا نطلق عليه لقب: "الحكّاء"، لأنه يحكي بدون توقف ومن الصعب أن يقاطعه أحد؛ نظن أحيانًا أن حكاياته قد حدثت له شخصيًّا، ثم نعرف أنه كان يختبر أمامنا صدى قصة جديدة، سرعان ما نقرأها في مجموعته القصصية الصادرة حديثًا، أو أن يحكي لنا موضوع يشير أنه قصته القادمة، فنكتشف بعد لحظات أن بطلها هو ضيفه الذي عرفنا عليه منذ قليل. كان يسير في الحياة الثقافية على درب أديب روسيا الأشهر تولستوي، حيث لا يضيره أن يحتفي بالكتابة الجيدة سواء كانت لمجايليه أو الأجيال التالية له، لن أنسى له أبدًا هذا الموقف؛ التقيته ذات مساء على باب أتيليه القاهرة، وفي يده نسختان من روايتي الأولى: "لهو الأبالسة" وكان سعيدًا بها ويرشحها لكل أصدقائه، سألته: "نسختان يا عم سعيد"، فضحك: "آه يا ستي، أنا مسافر إلى المغرب غدا صباحًا، وصديقة هناك طلبت مني نسخة، فقلت آخذ نسختين". كان حنونًا وغير مؤذ ولا يزاحم أحدًا في الوسط الثقافي، وأظن أنه ساعد الكثيرين، كان قارئًا نهمًا وخصوصًا للأدب العالمي، ولا يحلم إلا بكتابة جيدة وخالدة. رحم الله سعيد الكفراوي، برحيله فقد الوسط الأدبي عمودًا من أعمدته المهمة.

 

أخبار اخرى فى القسم