رغم أنها كانت أحد أبرز الكاتبات العربيات اللاتي أثرن جدلا كبيرا لآرائها الجريئة التي وصفها البعض بالمتجاوزة للعرف والتقاليد ، لكنها ظلت من أهم الروائيات والناشطات العربيات المدافعات عن حقوق المرأة مايقرب من ستين عاما خاضت فيها معارك كبيرة وتم إعتقالها لآرائها السياسية ..هي الكاتبة الكببرة نوال السعداوي التي وافتها المنية أمس الأحد عن عمر يناهز 90 عاما بعد صراع مع المرض الذي لم يمنعها لاخر رمق من الكتابة.
ظلت الدكتورة نوال السعداوي كالمحارب القديم تدافع عن حقوق المرأة فقد كانت تقول"هناك أي دليل علمي في البيولوجيا أو الفسيولوجيا والتشريح ما يثبت أن المرأة أقل من الرجال عقلاً أو جسداً أو نفسياً. إن الوضع الأدنى للمرأة فُرض عليها من المجتمع لأسباب اقتصادية واجتماعية لصالح الرجل ومن أجل البقاء واستمرار الأسرة الأبوية, التي يملك فيها الأب الزوجة والأطفال كما يملك قطعة الأرض
نوال السعداوي خبر وفتها أحزن كتاب وفنانين مصريين وعرب وكذا نقابات وهيئات ثقافية حيث نعاها اتحاد كتاب مصر وصل إنتاجها إلى أربعين كتابًا أُعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من 20 لغة، وتتمحور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان بشكل عام، بجانب فكرة تحرير الوطن من جهة أخرى من خلال نواحى ثقافية واجتماعية وسياسية.
بدأت نوال السعداوى الكتابة مبكرًا؛ فكانت أول أعمالها قصص قصيرة بعنوان: " تعلمت الحب" عام 1957، وقدمت أول رواياتها بعنوان: "مذكرات طبيبة" عام 1958، ويُعد كتابها "مذكرات في سجن النساء"عام 1986 أبرز أعمالها الأدبية.
وتناولت في مسيرتها الأدبية اضطهاد المرأة في العالم العربى، مثل قضية ختان الإناث وغيرها، ومن أعمالها الأدبية: مذكرات طبيبة، أوراق حياتي، مذكرات في سجن النساء، مسرحية الزرقاء، سقوط الإمام، قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية، معركة جديدة في قضية المرأة، الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة، رواية موت الرجل الوحيد على الأرض، تعلمت الحب، توأم السلطة والجنس، رحلاتي في العالم، رواية كانت هى الأضعف، لحظة صدق (قصة قصيرة)، رواية جنات وإبليس، رواية الصورة الممزقة، المرأة والجنس، رواية امرأة عند نقطة الصفر، رواية الغائب، رواية سقوط الإمام 1987 التي تُرجمت إلى 14 لغة مختلفة منها: الإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية
خطفت نوال السعداوي الأضواء أيضا بعد وفاتها حيث تصدر اسمها "التريند" بكلمات نعي مؤثرة، وحرص العديد من الكتاب و النجوم علي نعيها علي صفحاتهم، الفنانة ياسمين صبري حرصت على نعي "السعداوي" نشرت صورة لها على حسابها عبر "تويتر"، وعلقت قائلة: "البقاء لله.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
كما حرص الفنان نبيل الحلفاوي علي نعي الكاتبة نوال السعداوي، وكتب على حسابه عبر "تويتر": "رحم الله الدكتورة نوال السعداوي.. بأمثالها تقل المساحات المظلمة وتقطع المجتمعات خطوات نحو النور والعدل مهما كان الثمن الذي تدفعه".
وتابع "الحلفاوي" قائلًا: "جزاها الله خيرا بقدر حسن نواياها وبقدر ما تحملت من سهام لم تثنها عما وهبت له عمرها سعيا لإعلاء القيم الإنسانية".
وقدمت الفنانة هند صبري بالتعازي للمخرج عاطف حتاتة نجل الدكتورة نوال السعداوي، وكتبت علي حسابها عبر تويتر "خالص العزاء لأسرة الكاتبة والمفكرة الكبيرة التي أثرت في أفكارنا جميعًا وكانت واحدة من المدافعات وبقوة عن حقوق المرأة وحقنا جميعًا في التفكير وأثرت فيّ بشكل شخصي.. وداعًا نوال السعداوي وتعزياتي لابنها المخرج عاطف حتاتة".
وإقتبس عدد من الناشطين والكتاب كلمات من أعمال نوال السعداوي حيث نشرت الناشطة النسوية ثريا بهجت، اقتباسًا من كتاب الراحلة «الوجه العاري للمرأة العربية» جاء فيه: «التضامن بين النساء يمكن أن يكون قوة قوية للتغيير، ويمكن أن يؤثر في التنمية المستقبلية بطرق إيجابية ليس فقط للمرأة وإنما أيضا للرجال».
وعلقت على الصورة التي نشرتها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي: «فقدنا اليوم أيقونة نسوية ومفكرة مصرية عظيمة مع وفاة نوال السعداوي (89 عامًا) التي علمت وألهمت الكثير من النساء والرجال».
وقالت ميسون شهاب، إن «السعداوي محاربة وإلهام حقيقي وأسطورة نسوية مصرية غيرت حياة الملايين بكلماتها وكتبها الثلاثة: النساء والجنس، امرأة في نقطة الصفر، والوجه الخفي للمرأة العربية».
وكتب عبدالمطلب بهباني، على صورة نشرها للراحلة، قائلًا: «تتفق معها أم تختلف.. تحبها أو تبغضها.. الحقيقة التي لا ينكرها أحد إنها كانت شجاعة في آرائها، صلبة في مواقفها، قوية في وقفاتها».
من جانبها، عقبت ليلى المطوع: «إذا صح خبر وفاة نوال السعداوي، فهذا خبر حزين، ويكسر القلب.. لكن ما فعلته سيخلد في قلوبنا وفي التاريخ، امرأة غيرت مصير الكثيرات، وجاهدت لنشر الوعي، في أول قراءة لها كنت ارتجف خوفًا، لشدة ما حذروني من الاقتراب من كتبها وأتلفت لأتأكد أن لا أحد حولي، نوال النور الذي لا ينطفئ في قلوبنا».
إذا صح خبر وفاة نوال السعداوي،فهذا خبر حزين، ويكسر القلب.لكن ما فعلته سيخلد في قلوبنا وفي التاريخ،امرأة غيرت مصير الكثيرات،وجاهدت لنشر الوعي،في أول قراءة لها كنت ارتجف خوفًا، لشدة ما حذروني من الاقتراب من كتبها واتلفت لأتأكد ان لا أحد حولي، نوال النور الذي لا ينطفئ في قلوبنا.
ونشرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي صورة للسعداوي وميادة بسيليس، معلقة عليها: «في عيد الأم... كل الحب والاحترام... لسيدات عظيمات أحبّهن وأجلّهن... رحلوا في العيد... سيدات صنعن مجداً وتركن أثراً لا يمحى ولن يمحى... تحية لعائلاتهن ولوجع فراقهن».
التي قالت:وجاء رحيل نوال السعداوي ليمثل حالة حزن خاصة عند عشاق كتاباتها مثل القاصة والصحفية سها زكي
رحلت أقوى مثقفة مصرية واقوي أم في يوم عيد الام.. حرب طويلة خاضتها تعرضت فيها لكل انواع الأسلحة الشرسة ورغم عدم انتصار ها حتى لحظة وفاتها لكن يكفي انها كتبت رسالتها التي ستكمل طريق الكفاح مع اخريات يصلن بها للحظة الفوز المرتقب.. الله يرحم الدكتورة نوال السعداوي من كانت تفتخر بانوثتها وتفتخر بعمرها تاركة شعرها الأبيض دالا على مشوارها الطويل المزهر.. بروح طفلة عنيدة حتى آخر نفس.. الله يرحمك يا دكتورة نوال😔
كنت بحبك اوي وحبيتك بسبب امي اللي كانت بتابعك وتتابع كتابتك.. الله يرحمك ويجعل نضالك لتنوير الإنسانية في ميزان حسناتك
