تظل قصيدة العادي واليومي  والمالوف تحتل مكانتها عند الكثير من المبدعين فهي القصيدة التي تعبر عن الذات وكانت قصيدة اليومي قد احتلت مكانتها في مصر عند ما يسمي جيل التسعينات حتي ان كتابات هذا الجيل أثارت لغطا كبيرا وهي من تحمس لكتاباتها ناقد كبير مثل الراحل ادوارد الخراط ويبدو ان قصيدة اليومي مازالت لها بريقها وامتداد ها فقدصدر الشاعرة المغربية  بنت تطوان     الصحفية مريم كرودي،  جديد أعمالها  “تراتيل التاء”، عن منشورات رابطة كاتبات المغرب -فرع تطوان-. ويعد هذا الديوان الأول لها بعد أن صدر لها من قبل إصدارات جماعية  عن دار الشعر بمراكش “إشراقات شعرية”، وعن اتحاد العمل النسائي بتطوان “زرقاء اليمامة”، تراتيل التاء يضم  24 قصيدة،  وترجم الي الإسبانية  عبر  الشاعر والمترجم أنس الفتحوني غلاف الديوان من أعمال  الفنانة  أمامة قزيز،  وقام بتصميمه ،الفنان محمد الهجام،  الغلاف،يجسد  الأنثى الحالمة والتي تواصل البحث عن ذاتها وسط زخم الحياة،  وتخاطب الشاعرة ذاتها في بعض النصوص والطرف الآخر في نصوص أخرى، من خلال بوح شعري يوظف عناصر الطبيعة ويقوم على أسلوب متفائل، حالم، وإنساني، ويغوص في الحياة وتفاصيلها. وتقول الشاعرة وهي تتحدث عن علاقتها بالشعر، في قصيدتها المعنونة بـ “مولود” : ازددت يوم اكتملت صورة القصيدة في قلبي/ وسأموت وقد بلغَت الحُسْن مكتملا/ سأزفها لشاعر عاشق ثروته اللغة/ وسأنتظر قصائد أخرى صغيرة/ تحمل اسمهما معا… وتضيف “كرودي” أن هذا العمل هو بوح أنثوي يحمل بين دفتيه قصائد لحالمة تصف الحياة من زاويتها… تسبر أغوار روحها… وتسافر بالخيال إلى عوالم الذات والروح؛ هي مجموعة من النصوص لأنثى تتخبط في المعيش اليومي… في التجارب… في المواقف… والمشاعر المبعثرة…، لتلوذ إلى تراتيلها متى أنهكها المَسِير. وعن اختيارها لعنوان “تراتيل التاء” لديوانها ، قالت “كرودي” أن “التاء” تقصد بها تاء التأنيث كتعبير عن القلم الأنثوي والتراتيل الأنثوية. هذا يذكر أن ، أن مريم كرودي، تشغل منصب رئيسة تحرير جريدة بريس تطوان الإلكترونية، وقد حصلت على العديد من الجوائز في المجال الأدبي وشاركت في مجموعة من التظاهرات والمحافل الثقافية، كما أنها تؤطر ورشة للكتابة الشعرية بالمركز السوسيوثقافي بتطوان،