لصفاء العديد من الإصدارات منها  عادي طبعا جدا" بعد عدد من الأعمال الإبداعية المتميزة للكاتبة صفاء عبد المنعم، من بينها المجموعات القصصية "أشياء صغيرة وأليفة"، "بنات في بنات"، "بشكل أو بآخر"، "سيدة المكان"، "أنثى الخيال"، "الليالي"، فضلا عن رواياتها "من حلاوة الروح"، "

في محاولة لإعطاء بعض من حقها يستضيف منتدى المستقبل للفكر والإبداع، في السابعة من مساء  اليوم الثلاثاء المقبل، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، ندوة نقدية لمناقشة المجموعة القصصية "عادي جدا طبعا" للقاصة والروائية صفاء عبد المنعم.

ويناقش المجموعة الكاتب والناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبدالله، والكاتبة القاصة والروائية دكتور صفاء النجار، وتدير الندوة القاصة والروائية سهى زكي.

بالمجموعة تدور تلك الأحداث

فى الصيف

سيفتخر رب أسرة فقير. بأننى أدرس لابنته الصغيرة مبادئ الحساب والعد حتى رقم عشرة.

وستفتخر أم لأربع أطفال أيتام، بأننى فى كل يوم أختص طفلا من أطفالها بجنيهاً كاملآً كي يشترى من المقصف كيساً من الشيبسي.

وستدعو لى العجوز التى تقف على ناصية الشارع، أننى كل يوم أمر عليها مبتسمة، وأقول لها ضاحكة: صباح الخير يا أمى.

وكل صباح سوف أدس فى يد صديقة طيبة، ساندوتش من الفول وآخر من الطعمية الساخنة.   وتضحك ملء شدقيها وهي تداعبني بصفو نية: يا أبلة هو المنيو إيه النهاردة؟

وأنا أضحك حزينة من ضيق اليد.

كنتُ أتمنى أن املأ حافظتى بأنواع الكثيرة من العملات، كى أستطيع كل يوم أن أنفق على أحبائى بما يشتهون، وأشتري لابنتي شقة جميلة في حي راقي، وأدفع أشتراك الجيم لابنتي الصغيرة..

ولكنني رغم هذا أضحك دائماً، وأنا أعاتب نفسي بصدق، لماذا لم أصبح مثل الآخرين، وقبلت الإعارة أو السفر إلى دول النفط؟

كنت أحقق لهم ما يحلمون به..

ولكننى آخر الليل أمسك ورقة بيضاء، وأكتب فيها بداية قصة جديدة!".

وقد صدرت  المجموعة القصصية "عادي جدا طبعا" للكاتبة صفاء عبد المنعم عن دار النسيم. وتدور قصص المجموعة حول ما يحدث حولنا من أحداث غريبة ومدهشة. وتضم المجموعة 30 قصة قصيرة تتراوح بين الصفحتين والنصف صفحة.