الجمعة 29 مارس 2024 - 10:42 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية مسافة فى عقل الكاتبة السويدية جونليا فابين: المرأة المصرية تمتلك حريتها ومتخذة قرار

 

 عاشقة مصر ونيلها
 

الكاتبة السويدية جونليا فابين: المرأة المصرية تمتلك حريتها ومتخذة قرار

  الاثنين 28 مارس 2022 07:11 مساءً    الكاتب : سيد يونس




 

 

حب الناس سمة تميز الشعب المصري والغريب فيها بين أهله وناسه

  تعلمت العربية من أغاني وردة وعبد الحليم والمسلسلات القديمة

الوصف واللغة أهم ما يميز أعمال نجيب محفوظ وأفضل ترجماته إلي السويدية 

قالت أنها عشقت مصر ولاتعرف سر ذلك..  هل هو نيلها ،هل شمسها أم حضارتها؟

لكن أشد ما لفت إنتباهها أن مصر البلد الوحيد الذي يتعايش فيه أي انسان في العالم ، دون قلق أو تعالي،  ففي الخارج الكثيرون يتعاملون مع الغريب بتعالي ، لكنك في مصر أنت بين أهلك وناسك ، فالعلاقات الاجتماعية وحب الناس سمة تميز الشعب المصري.

هي  الروائية السويدية جونليا  فابين ..  ذات الجذور الألمانية السويدبة ،  لكنها في الصميم مصرية ، أولادها مصريين من زوجها المصري ، بناتها رفضن  الإقامة في أوروبا ففضلن العيش بين أهلهم في مصر.

في حواري معها  لم أخاطبها  بالسيدة السويدية  ، لأن جونليا فابين امرأة تعيش في مصر جابت كل أنحائها  منذ بداية حياتها وعملها  بالمجال السياحي ،  ثم بالسفارة السويدية لتنهي وظيفتها بإحدي إدارات الجامعة الأمريكية، لتعود الي  عشقها الكامن منذ  الطفولة  وفترة الصبا  انه عشق الكتابة والرسم  لتصدر أول  كتبها عن الحرب العالمية الثانية  "أوراق من الحرب""

من خلال ما إختزل في ذاكرتها في تلك الفترة ثم كتاب آخر عن " العائلة" في قالب روائي ، وكان ثالث أعمالها   رواية  "بيت النساء"

عن المرأة المصرية والمجتمع الفيومي.

و "فابين"  يأتي همها الأول في أعمالها الكتابية  الحياة الإنسانية خاصة دور المرأة في المجتمع، فروايتها الأولي عن عائلتها التي عاشت  أيامها في الطفولة وصدر الشباب والرواية الثانية عن حياة وكفاح المرأة المصرية في الريف البسيط.  

جونليا تتنفس الإبداع فهي  تمارس طقوس الكتابة ،  وترسم اللوحات التشكيلية بعشقهي امرأة صافية الذهن تحدثك من منطلق أن مصر عشقها الكبير،  وكيف لا وهو وطن زوجها وبناتها واحفادها .

التقيت الكاتبة السويدية ، الألمانية، المصرية  جونليا فابين فكان هذا الحوار:  

قلت لها.. بداية علاقتك بالإبداع كيف كانت؟

ردت: تأثرت بثقافة ومكتبة والدي وهو ألماني الأصل، كان يعمل طبييا وكان لديه مكتبة ضخمة، لذلك عشقت القراءة والكتاب منه، عندما كان يتحدث في أمر يطلب الانتظار فياتي بالكتاب من الأرفف ليبرهن علي دليل كلامه، وأنا كنت نهمة في القراءة عندما كنت طفلة إلي درجة أن والدتي كانت تخشي علي من القراءة، فكنت أخبئ نفسي تحت الغطاء مشعلة بطارية إضاءة لأكمل قراءة كتاب أحببته.

دعيني أقول انك تأخرت كثيرا في أعمالك الكتابية..لماذا ؟

أعتقد أن الموهبة كانت موجودة لكن حال دون ظهورها مبكرا إتجاهي للحياة العملية والزواج وإنشغالي بتربية أولادي،  لكن هاجس الكتابة والأبداع ظل بتنامي بداخلي، وعندما  خرجت الي التقاعد وانهيت رسالتي تجاه تربية الاولاد، أصبح هناك متسعا من الوقت  للكتابة، وأزعم معظم من اشتهروا في الخارج من الأدباء خاصة السيدات ظهرت كتاباتهن وهن في سن كبير ، ربما هذا ما حدث معي. معي ، صرت الآن مشغولة بين إعداد أعمالي الكتابية ولوحاتي التشكيلية،  فأنا عاشقة للرسم وكما تري اللوحات في كل مكان.

كيف كانت حكاية أول كتاب لك؟

انا عاصرت مع والدي ووالدتي الحرب العالميةقبل الإنتقال إلي موطن امي السويد، ودفعني هذا لكتابة كتاب عن الحرب وهو " أوراق من الحرب"، أما الرواية فقد حدثت مفارقة غريبة وأنا اقلب في أوراق ابي وجدت  مكاتبات تحمل الحب والعلاقة بين والدي وامي ، وقد كانت قصتهم اشبه بنوع من الدراما فهما مخطوبين ، ولكن كان قد صدرقرار أيام الحرب يمنع زواج الألماني من خارج البلاد غير إصرار كل من الوالد والوالدة علي الارتباط كان انتصارا لحبهم والزواج هو حكاية كان يستحق أن تسرد في عمل روائي .

وماذا عن روايتك "بيت النساء" التي تناول ثلاث سيدات يسعين الي تحقيق طموحات واحلامهم وتدورأحداثها  بالفيوم  ؟

بدايتي كانت في مصر،  من خلال  عملي بإحدي شركات السياحة في فترة السبيعينات ،وهذا جعلني اعرف مصر تاريخيا والعادات والتفاليد كل ذلك ابهرني ،ووجدت ان المرأة المصرية تمتلك قدرة  علي تحمل المسؤولية،فهي شخصية عملية وقوية ، وتناولت الرواية من خلال واقع ثلاث سيدات يتحدين كل المصاعب لتغير واقعهم ومعيشتهم بالإصرار والتحدي.  

وأعتقد أن عملي في إدارة بالجامعة الامريكية بشئون المرأة جعلني علي يقين أن المرأة المصرية تحمل طموح وحرية وقدرة علي إتخاذ القرار بطريقة تجعلها لاتقل عن سيدة في العالم ، بل انها تتميز بخاصية مهمة أنها في الوقت ذاته تعطي لرجلها قيمته وانه سي السيد.

خبريني كيف جاء عشقك للعربية ورغم إجادتك الحديث بها لكن لاتكتبيها ؟

ضحكت جونليا قائلة:   تتصور أني إكتسبت حديثي بالعربية عبر الأغاني والأفلام والمسلسلات المصرية  القديمة، فأنا اعشق عبد الحليم واعشق وردة ، وأزعم أن الفن زمان كان له تأثير كبير خاصة المسلسلات كنت أقف مشدوهة بمسلسل" ليالي الحلمية".

بالمناسبة ..كي ترين الفن حاليا؟

أتصور أنه لا يحمل مضمون أو معني وأسمع المهتمين بقيمة الفن يقولون ذلك.

هل ينطبق ذلك علي الأعمال الروائية  ؟

أنا اسمع ان كل يوم عدد ضخم  من الأعمال الغير مفيدة تصدر من روايات ،  وعلي الرغم من ذلك تلقي رواجا وانتشارا،   وحقيقي لا أجد لذلك تفسير  بل انه علي مستوي العالم تلك ظاهرة موجودة ايضا،  لكن يبدو أن هناك  آلية ما في الترويج لتلك الكتب الضعيفة في القيمة الفنية فهي أعمال تفتقد الي اللغة .

ومن المصادفات العجيبة أني قرات ترجمات نجيب محفوظ زمان وجدتها صدفة في الجامعة الأمريكية كانت مترجمة الي  السويدية   لفت نظري اهم ما في الرواية  اللغة والاجواء  عند نجيب محفوظ  وتوفيق الحكيم،  وأزعم أن الترجمة الحقيقية لأدب نجيب محفوظ كانت الي السويدية حيث  نقلت الأحداث واللغة بطريقة دقيقة مما صنفها  كأفضل ترجمة .

أود أسألك ..هل إفتقادك للكتابة بالعربية جعلك تكتبين باللغة الأجنبية؟

علي الرغم ما تقول ، لكن أ نا كنت أريد للآخر أن  يعرف ما أكتب ،وفعلا أعمالي لاقت إقبالا في  الخارج خاصة في السويد عن  رواية " بيت النساء".،والتي أحداثها تدور في مصر،  كما لاقت إقبالا عند المجتمع الغربي خاصة في بلدي السويد و من المفارقات ان أعمالي  صدرت عبر دور نشر أمريكية، بل ان رواية  "بيت المرأة"  تبني توزيعها  قسم النشر في أمازون  ..

أري بعض الأعمال التشكيلية تمليء البيت!!

بالفعل يبدو أن المخزون الابداعي في فترة الطفولة والصبا  أصبح تركيزي الأول والأخير هو   إخراج ذلك في كتابات وأعمال تشكيلية وهذا سر سعادتي.

خبريني هل هناك  في محيط عائلتك من كان يمتهن التأليف او الابداع  وكان له أثر في حياتك؟

بالطبع  في محيط العائلة  كان خال لي فنان تشكيلي  وكنا نفخر به  ونعده بمثابة شىء مهم وقيمة كبيرة ،وكنا نفخر به وأعتقد أحببت ما كان يقوم به.

هل تفسري ذلك أنه من الممكن أن يكون الفن وراثة؟

أزعم ذلك فمن الممكن أن يكون هناك مبدع ما في محيط أي عائلة فيصبح هو المثل ، و اقول لكلي حفيدة تحب الرسم وترسم بشكل جيد ربما هي  الجينات الموروثة و أحبت عني  ذلك.

دعيني اسألك أيهما اقدر علي التعبير عن هموم ومشاكل الانثي هل المبدعة ام المبدع؟

أتصور انه لا غني  لأحدهما   عن الآخر ، فكل يعبر بطريقته عما يراه ومن زاويته،  و ليس شرط أن أقول أن المبدعة الأقدر علي التعبير عن مشاكل المرأة  او الرجل المبدع هو القادر ، فقط  هو  يعبر عن قضايا ومشاكل الرجل في كتاباته، في النهاية المر تكامل في الرؤية .

   بإعتبارك كاتبة تهوي الرسم ..هل هناك علاقة ما بين الكتابة الروائية والتشكيل؟

من الجميل أن يجمع المبدع بين اكثر من نوع  إبداعي، بتصور انه كل يكمل بعضه ما لاتستطيع تقديمه مثلا في السرد القصصي والرواية من الممكن أن تعبر عنه بطريقة اخري.   

هل ثمة مشاريع إبداعية في جعبتك ؟

لدي بعض المشاريع الكتابية والإعمال الفنية المستقبلية. 

 

صور اخرى
 

أخبار اخرى فى القسم