الأربعاء 24 أبريل 2024 - 11:29 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية قضايا الدكتور حاتم الجوهري يكتب عن : جدل البطل الشعبي والبطل المضاد

 

 
 

الدكتور حاتم الجوهري يكتب عن : جدل البطل الشعبي والبطل المضاد

  الأحد 07 أغسطس 2022 01:45 صباحاً    الكاتب : زينب عيسي




نشر الدكتور حاتم الحوهري أستاذ النقد والدراسات الثقافية المنتدب بالجامعات المصرية، والمشرف على المركز العلمي للكتاب بهيئة الكتاب، دراسة بعنوان" إشكالية الصورة الذهنية لمصر.. جدل البطل الشعبي والبطل المضاد.. فترة ما بعد 2011م أنموذجا"، وذلك في العدد الرابع من مجلة "حروف الضاد" الفصلية التي تصدر من فلسطين ويرأس تحريرها الشاعر والكاتب د.محمد حلمي الريشة، عدد صيف 2022م.
 وفي هذه الدراسة طبق الحوهري منهجه الثقافي الذي يعمل عليه مؤخرا في "الدراسات الثقافية" وأنساقها القيمية في الظواهر الإنسانية، من حيث فلسفة النظر في تأسيس "المتون" العربية مرة أخرى، بعدما انصرفت "الدراسات الثقافية" العربية قبل ذلك لفلسفة الانتصار لـ"الهوامش" وتفجيرها تأثرا بمذهبها الغربي الذي نشأ في بريطانيا. فرغم أن دراسة حاتم الجوهري تبحث عن النسق القيمي الذي تحمله "صورة البطل الشعبي"؛ إلا أنها لم تقع في غواية تبرير الهامش وتسويغ انحرافه بحجة الظروف وتقديمه في دور الضحية، بل انتصرت دراسة حاتم الجوهري في بحثها عن النسق القيمي في صورة البطل المصري الغائب الذي تناولها في الدراما والسينما والأغاني، لفكرة "المتن" والقيم التي يدعو لها البطل الشعبي انتصارا لـ"مستودع هويته"، مسلطا الضوء على ما أسماه فلسفة "المشترك المجتمعي" لتجاوز "النمط السائد" المشوه لصورة البطل الشعبي في فترة ما بعد 2011م، فيبرز منهج الجوهري في تناول الظواهر الإنسانية هنا بانتصاره لإعادة تأسيس المتون العربية في القرن الحادي والعشرين، وتجاوز فلسفة الانتصار للهوامش التي صدرتها المسألة الأوربية وسياقها الخاص ببريطانيا، وبمبرر أو حجة نظرية واضحة كما يطرحها في دراساته في الآونة الأخيرة بأن اللحظة التاريخية الحالية في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، تتطلب ظهور تصورات وفلسفات جديدة تعمل كرافعة للذات العربية في ظل عالم يعيد تشكيل استقطاباته وتمثلاتها الفلسفية غربا وشرقا.
 حيث ورد في متن الدراسة أنها: اتبعت منهج "البحث الثقافي" الذي ينظر في الأنساق القيمية الكامنة والمضمرة التي تحملها الأعمال الفنية التي تناولتها، ولكنها لا تنتصر لمنهج "الدراسات الثقافية" التقليدي الذي نشأ في أوربا وتأثر به العالم العربي والانتصار لفكرة الهوامش وتمثلاتها، بل على العكس تستعيد هذه الدراسة –فق تصورها- الوجهة الصحيحة لـ"البحث الثقافي" عبر الانتصار لـ"قيم المتون" الحضارية التاريخية، وبحثها عن تمثلاتها داخل القاعدة الشعبية وتعبيرها عنها، من خلال فلسفة "المشترك المجتمعي" كحالة معرفية عامة و"قيمة عليا" تقف الدراسة في صفها في القرن الحادي والعشرين، لمحاولة تجاوز "المسألة الأوربية" وهيمنتها المعرفية باتجاه نماذج معرفية أكثر تعبيرا عن الذات العربية وواقعها الخاص. 
من ثم في إشكالية الدراسة بحثت عن الأسباب الكامنة والمضمرة التي أدت لصعود أو إلى "صناعة النمط" المشوه للبطل المصري المضاد والتأكيد عليه، وما الدوافع التي تقف خلف تغيب صورة البطل الشعبي القيمي في تلك الفترة وتغييب النسق القيمي المرتبط به تاريخيا بوصفه الحارس على "مستودع الهوية" المصري وطبقاته المتعددة، وبوصفه التعبير عن "الكتلة الجامعة" التي تحافظ على ترابط هذا المستودع، لتقدم فرضية وتختبرها عبر مباحثها تشي بأن السبب الكامن وراء هذا النسق القيمي الذي يعبر عنه صعود البطل المضاد والتأكيد على صورته الذهنية في مصر، يرتبط بأن البطل الشعبي القيمي بوصفه الحارس على "مستودع الهوية" المصري والتمثل لـ"كتلته الجامعة" عبر التاريخ، ارتبط في هذه المرحلة بثورة 25 يناير والشكل المستقل لها، وأن الاستقطابات والتدافعات السياسية المرتبطة بثورة 25 يناير كانت هي الدافع وراء تغييب صورة هذا البطل الشعبي، لأنه عبر عن حلم شعبي لم تقف خلفه قوة سياسية كافية، بقدر ما حاول الجميع تقديم رواية ترفض هذا البطل الشعبي، ورأت إما تقديم البطل الشعبي في صورة البطل المضاد المشوه أو تغييبه تماما. 
ووصلت الدراسة لذروتها الفلسفية وطرحها البديل الذي يبرز منهج حاتم الجوهري الثقافي الجديد؛ عندما طرحت فرضية بديلة تقوم على فلسفة استعادة "المشترك المجتمعي" الغائب في المجتمع المصري، وضرورة الاكتفاء بهذا القدر من تفجير التناقضات التي وصلت إلى مستوى حرج من الخطورة على السلم الاجتماعي، بسبب الترويج لصورة البطل الشعبي المضاد المشوه في السينما والدراما والمجال الأغنائي. مع الإشارة إلى أن الدراسة تناولت فكرتها وفرضياتها في ستة مباحث هي: البطل المضاد/ المتكيف ونظرية الفن فى الدراما المصرية- تيه البطل الشعبي فيما قبل 2011م مباشرة- الصورة المركزية للبطل المضاد بعد الثورة.. محمد رمضان نموذجا- البطل المضاد في الأغنية الشعبية- العنف وتطويب البطل المضاد.. مسلسل رحيم أنموذجا- ما بعد مسلسل الاختيار والفرصة البديلة لصورة البطل الشعبي.
 

أخبار اخرى فى القسم