لا تقل لبائعة الريح شكرا
و العَنْ أصابعك
سيعرف العمى طريقه في أرض العجب
دون أن يسقط في حفرة
نصبتها المسافة للعابرين
أصدقاؤك الذين سقطوا
عند أول ضربة شمس
ذراعك التي لوَّحت لظلها
فأدار ظهره و غاب...
دمك الذي تركك في مدخل النفق وحيدا
ورجع باردا
وجهك الذي ضاع في المرآة
.........
أَ كُلّ هذا الغبار صدفة؟
ما اسم أمك يا أخي الغريب؟
لنتقاسم ضجرنا
و نجلس على طاولة واحدة كطفلين عجوزين
نتسلى بقطع لعبة البازل
نُعدِّل المدائن المبعثرة و الشجر العاري
نُرتب قطع الفرح المؤجل
و وجوه الشعراء
العائدين من الحرب بلا مجاز
نتعثر في اللعب
و نضحك في وجه الخسارة
لِنَبْدُوَ جنب الحائط طيبين
قَلْبٌ في قطع البازل ناقص
يا أخي الغريب
فتعال نقُصّ طرفا من قلبينا
لنسد ثقب الصورة
و نمضي دون أن نحاسب الموتى عن دمهم
و ما تبقى
يكمله الشعراء