يامعتصم !
خلعت عني تاريخي وصدقتك.
صدقت ان الصوم عن الكلام
حرية
وأن ثورة الياسمين سلالة ذكورية !
صدقت أنوثة الفراشات
وغزل المساء
صدقت انني شمس مستباحة
ونجمة غجرية
صدقت تمرد السراب
وانني نصف القمر
وأنني قيود الهزيمة
وانني السجينة الفاقدة الأهلية
ومن تحت ال كام
صدقت انني الذخيرة المنتظرة
وشعلة المرحلة
وبكل ما أوتيت من أنوثة
صدقت
صدقت ان وجودي مجرد حقيقة وهمية
وأقنعة وردية
صدقت أنني في جنة عدن
حورية
صدقت حتى خلتني
العالم
انا
البحر
انا
كل النساء انا
الحلم لي انا
انا المدى
الأفق انا
نصف القمر الآخر أو كله أنا
انا الموجة الأخيرة
ولا موج بعدي انا
البراري أنا
بياض الثلج بين الفراشات انا
النايات تئن لأنيني وحدي انا
كل قصائد الغزل لي وحدي انا
طبعا لي وحدي انا
من يغتصب حريتي!؟
من يغتصب حريتي!؟
طبعا انا
لأنني صدقتني
آه من أنا ؟!
قد أكون وقد لا أكون
مجرد سكون
يسبق أفول الغيوم
فتنبلج قصيدتي
امرأة من سلالة الأمهات الثائرات
دليلتي قصيدتي
تفضح ماكان لهيبا تحت الانفاق
توقظ المشاعر الموات
تنبعث من حضن السراب
تصالح ذاكرتي المثقلة
بلاآآآت القوافي النائمة
على المسافات
حين تختنق عبراتي بوحا
تحنو أشعاري شوقا
وتودع سرها
في ثورة كل القصائد
وكل النساء.
