الثلاثاء القادم ١٣ من الشهر الجاري تستضيف مكتبة القاهرة بالزمالك الباحثة الدكتورة انتصار محمد نصر لمناقشة وحفل توقيع جديد أعمالها الصادر عن دار بتانه كتابها الذي يحمل عنوان    "المشروعات الأمريكية تجاه الصراع العربى الإسرائيلى 1973 - 1947 منها.، الكتاب كانت   قد نالت به الباحثة به درجة الدكتوراة و يشارك في الندوة والاي تقام في السادسة مساء كل من السفير محمد العرابي والدكتور محمد موسي ويديرها الإعلامية دينا قنديل وتعد الفترة التي تناولها الباحثة هي  فترة مليئة بالأحداث والتطورات الإقليمية التي أثرت فى المنطقة العربية ذات الأهمية الجغرافية والاستراتيجية والاقتصادية. وتهدف الدراسة إلى رصد وتحليل المشروعات والمبادرات الأمريكية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي وموقف الحكومات المصرية والعراقية منها من 1947-1973. وقد تم تقسيم الكتاب  إلى تمهيد وخمسة فصول تقسيمًا زمنيًّا؛ نظرًا لتعدد المشروعات الأمريكية في تلك الفترة التاريخية المهمة، تمهيد: بعنوان " الاستيطان الصهيوني في فلسطين والموقف الأمريكي (1914-1946) ، الفصل الأول: يتناول "انطلاق المشروعات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية 1947-1952" بينما يتناول الفصل الثاني المشروعات الأمريكية بعد ثورة يوليو 1952 وانفجار حركات التحرر الوطني، ويشمل الفصل الثالث: المشروعات الأمريكية بعد أزمة السويس1956-1963، وجاء الفصل الرابع عن مؤامرة يونيو 1967 ومبادرات امريكية من نوع جديد، بينما اشتمل الفصل الخامس المشروعات الأمريكية أبان حرب الأستنزاف1970-1973". السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصرية الأسبق اشار في كلمة عن الكتاب إن توقيت إصـدار الكتـاب، ومهـارة الكاتبـة، يُنعشان ذاكـرتنا ويجعـلان القــارئ متـأهبًا لفَهـم المحـدِّدات المستقرة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية، ويعطي القارئ والباحث المتخصص حرية الاستنتاج والوصول إلى بعض القناعـات التي نترك له حرية التوصل إليها. هذا التناول والمعالجة العلمية للمشروعات الأمريكية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، وموقف دولتي مصر والعراق منذ فترة 1947 حتى 1973 يعد فترة غاية الأهمية والدلالة بأحـداثها وآثـارها والتطـورات الإقليميـة التي أثـرت في المنطقـة العـربية ذات الأهمية الجغرافية والاستراتيجية والاقتصادية. إننا أمام اختيار ذكي لمواقف دولتين عاصرا نظم حكم مختلفة التوجهات، ودور كل منهما في القضية الفلسطينية، وما تم طرحه من حلول ومبادرات تسويات أو ما اكتنفها من صـراعـات، مـع اشتبـاك مختلف الإدارات الأمـريكية المتعـاقبـة، وأحيانـا مقـاربـات استراتيجية مختلفة نحو التعامل مع قضية  الصراع  العربي الإسرائيلي.