شدد المشاركون في أعمال مؤتمر الشباب و تعزيز العمل العربي المشترك "شباب يصنع المستقبل" الذي انطلقت اعماله اليوم بالقاهرة تحت رعاية وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب العرب ونظمه مجلس الشباب العربي ومعهد البحوث والدراسات العربية على اهمية ترسيخ دور الشباب العربي في المجالات الحيوية بدولنا العربية وتطوير سياسات التعاون العربية لتعزيز الامن الغذائي والصحي وأمن الطاقة ومواجهة تغير المناخ في الوطن العربي والعمل على ترسيخ ثقافة التطوع لتواكب المتغيرات العالمي التي افرزها الصراع بين روسيا واوكرانيا . جاء ذلك خلال جلسة المؤتمر الثالثة التي ترأستها وكيل اول وزارة الشباب والرياضة رئيس الادارة المركزية للتعليم المدني وتأهيل الشباب ايمان عبد الجابر والتي اكدت حرص وزارة الشباب والرياضة على دعم الشباب وتمكينهم بالاضافة الى ادارة تنمية النشء وتوفير برامج للتوعية مثل برنامج سفراء ضد الفساد التي يقودها الشباب لنشر الوعي السياسي بقضايا الدولة والتوعية بها . وتحدث الدكتور محمد غنيم مدير عام ادارة التعليم المدني وتأهيل الشباب بوزارة الشباب والرياضة عن التنمية المستدامة ورؤية مصر لتحقيق استراتيجية التنمية 2030 وجهود وزارة الشباب والرياضة للاسهام في هذه الاستراتيجية من خلال برامج مستدامة وعدة محاور لبناء الانسان المصري ودعم القدرات والنهوض بالتعليم وتحقيق المساواة ومختلف الاهداف التنموية من خلال برامج متنوعة محددة المدى الزمني . من جهتها تحدثت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس مؤسسة اولادنا والتي تناولت اهمية توعية النشء وخاصة ذوي القدرات الخاصة وتأهيلهم وادماجهم في المجتمع موضحة ان مؤسسة اولادنا تقود عملية دمج دولي للنشء داعية الدول العربية الى دمج دولي للنشء والتوعية بالقضايا المختلفة من خلال الفن الذي يقود رسالة توعية حقيقية . كما تحدث حسين البيوك ممثل مجلس الوحدة الاقتصادية العربية حول دور مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ومقرة القاهرة ، في دعم الاقتصاديات العربية واهدافه لتعزيز التجارة العربية البينية وحركة رؤوس الاموال العربية معتبرا ان اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية هي اهم الاتفاقيات التي وقعت بين الدول العربية وان المجلس معني بتأسيس الاتحادات العربية النوعية المتخصصة ويعمل تحت مظلة المجلس 82 اتحاد عربي متخصص يضم شركات وجمعية عمومية ويعمل لصالح العمل العربي المشترك وتنمية الاقتصاد العربي بالمنطقة . واكد اهمية توفير الدعم العربي للشباب لان الخطط الاستراتيجية اصبحت تعتمد على الشباب في تحقيقها منوها في هذا الاطار بدور مصر لتمكين الشباب. من جهتها اكدت مي سليم طبال عضوٍ المكتب التنفيذي بتيار المستقبل بلبنان وعضو مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة اهمية النهوض بالعمل التطوعي العربي ودور منظمات المجتمع المدني في هذا الاطار لتحقيق التنمية المستدامة وقالت ان التطوع ليس فكرة جديدة بل هو في لب الزين الاسلامي ومن ثم فان التطوع يعزز انتماء الشباب للاوطان وينأى عن الفكر المتطرف والارهاب ولفتت الى اهمية التعاون بين الحكومات والمؤسسات الاهلية والمجتمع المدني لنشر ثقافة التطوع وكذلك التشبيك بين المجالس المتخصصة كما تناول الاعلامي احمد يوسف دور الشباب العربي في تفعيل العمل التطوعي 2030 واكد ان المتغيرات العالمية فرضت تحديات كبيرة سياسية واقتصادية وكذلك انسانية ، وبالتالي فان التطوع يواجه تحديات في ظل ازمات اقتصادية يعانيها العالم ، موضحا أن التعليم احد ركائز التطوع . ودعا الى تعزيز الشراكة بين دول العالم الجديد الذي اختلف كثيرا بعد الصراع الدائر الان بين روسيا واوكرانيا . وقال ان العالم يحتاج الى مشروع كبير للتطوع والتسامح لمواكبة المتغيرات الجديدة في الحالات الاجتماعية والانسانية والاقتصادية والحروب النفسية بين البشر . من جهته استعرض عبد الرحمن السعيدي عضو مجلس الشباب الكويتي دور بلاده في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير البيئة واعداد البرامج والتقارير التي تخدم النهوض بالبيئة . مشيرا الى دور المجالس ودور اللجان مثلما هو في مجلس الامة لتحقيق التنمية المستدامة واشار الى اهمية التطوع واهتمام الدولة بالشباب الكويتي وترسيخ دوره في التطوع من اجل النهوض بالوطن وتنمية الشباب العربي باعتباره ثمرة المستقبل .