الاثنين 29 أبريل 2024 - 05:21 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية مكتبتى اللييي مفتاح الشاعري يكتب عن: حديث الذات في رواية "هذه انا" المصرية جيهان أسماعيل

 

 
 

اللييي مفتاح الشاعري يكتب عن: حديث الذات في رواية "هذه انا" المصرية جيهان أسماعيل

  الأربعاء 15 فبراير 2023 08:12 صباحاً    الكاتب : افريكانو الثقافي




جيهان إسماعيل كاتبة وصحفية مصرية حاصلة على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية من جامعة الأزهر الشريف من مؤلفاتها " قصة الحب المستحيل " , و" يوميات في زمن الغربة " مقالات " , والنصف الآخر " خواطر " ورواية " هذه أنا " وهي موضوع هذه الوقفة , شغلت جيهان إسماعيل مهام محررة بصحيفة " البحراوية " وهى ضمن إصدارات جريده الأهالي المصرية , كما وتولت مهام مدير مكتب كفر الشيخ لذات الصحيفة لفترة زمنية محددة , ثم عملت كمحررة بصحيفة " اللواء العربي " بالتعاون مع صحيفة " الأهرام المسائي " وخلال هذه الرحلة كانت هذه الشخصية الأدبية في مستوى من النشاط الملحوظ من خلال ما كانت قد تقلدته من أعمال ومهام عديدة يذكر منها عضويتها لمركز أعلام مدينة دسوق وعضويتها بمركز " قصر الثقافة " ليعقب ذلك حصولها على بعض من شهادات التقدير من قبل بعض الصحف المصرية المحلية وفي وقت لاحق انتقلت إلى مدينة بنغازي الليبية بداية كان ذلك في عام 2005 لتلتحق كمحررة بصحيفة " أخبار بنغازي " ثم محررة بصحيفة " قورينا " الى جانب عضويتها بهيئة تحرير صحيفة " الشروق الليبية " ثم صفة التعاون مع صحيفة " الحياة " ايضا كانت المشرفة على الصفحة الفنية بصحيفة " الأحوال " الصادرة عن " هيئة دعم وتشجيع الصحافة الليبية " وفي فترة لاحقة كانت احدى الاعضاء المؤسسين لمركز "ضيف الغزال العالمي للاستشارات الإعلامية " وما يجب الإشارة إليه في أهمية أنه واستكمالا لدورها الذي بدأ من خلال البرنامج الإذاعي " وسط الدلتا " ونشاطها فيه من خلال الغناء والشعر فقد حرصت الأديبة جيهان إسماعيل على الاستمرار في ذات الاتجاه عقب تواجدها في الساحة الليبية فكانت المشاركة تمثيلاً في مسلسل " طريق الخير " تأليف وإخراج سليمان الدينالي ومسلسل " ياناري من جاري " والمسلسل التاريخي" خديجة الجهمي " تأليف وإخراج خميس أمبارك ومسرحية " عسل ويصل " تأليف وإخراج محمد العقوري, ومسلسل " قلية والديمقراطية " إخراج محمد بلعم وتأليف الراحل صالح الأبيض , ومسلسل " الزلنطعي " تأليف فتحي القابسي وإخراج الصادق بوعمود ومسلسل " جارك بختك " تأليف وإخراج سليمان الدينالي , ومسلسل " مرة في واحد " اخرج هيثم درباش وأعداد حسن إدريس . وعودة لموضوع هذه المساحة ... سنذكر بأننا لسنا في مستجد حين نشير إلى قاعدة معرفية قالت بأنه من واجب المبدع استجلاب عالمه الفني سعيا لتوفير وصفية لوقائع يراد تصويرها وما كان ذلك في متناول المبدع إلا من خلال ما كان قد اكتسبه من مرونة غنية بأدوار فلسفية بإيقاع داخلي منبعث من تجارب معاشة او بسرد منقول بقلم المبدع ذاته يهدف الانتهاء إلى محصلة لرسالة لا تخلوا من منظور متجدد يحاكي تفاعلات روحية وحياتية وهنا بالضبط ما كان من رسالة للأدب في عمومه والرواية والقصة لو شئنا التخصيص , أيضا فأن زمن ولادة النص الروائي يظل مرهونا بجانب هام وضروري مراعيا لقدر من التفاعل مع محورية ثابتة على أرضية وقائع واقعية أو متخيلة من جانب الروائي في العموم رأينا أن هذه الوقفة في زمن المطالعة لرواية " هذه أنا " بجزئيين متتابعين ازدان الجزء الثاني منهما بإضافة فرعية أرادتها المؤلفة فجاء بمسمى " بقايا زاد وسفر " الكاتبة والصحفية المصرية " جيهان إسماعيل " وهذه انا رأينا أنها مجمل سردي لذات وتذكرة لسفر لم يخلوا من تفاعلات إنسانية بمختلف وهما في ذلك صورة لكيان يروى بقلم مؤمن بأمانة الحرف زمن السفر الى مساحات المتلقي , وليظل هذا السرد في متناول النقاد حين الدلالة لنزاعات إنسانية تكاد لا تخفى في نفس من ينشد صفة العلوا وعدم الخلط والتوجه بالتعبير الى حدود لا يطلق عليها سوى أنها وان كان في سموها لاتخلوا من قلق ذات الراوي حتى وصوله لمحطة المبتغي , أيضا الرواية لم تهمل جانب الزمان ولا المكان تماما كما كان تناولها لجانب الإنسان وكوامنه بمخلف التفاعلات فأتت بذلك إلى إثبات حقيقة أركان السرد الروائي المطعّم بمداد مستمد من أفق مفردات يراد بها ذلك البناء من الرواية ولكل رواية أساس بناء ترتكز عليه للمضي نحو مبتغى الوصول وهذا ما كانته رواية " هذه أنا " حين صورت مراحل تفاعل البطلة مع شخوص حولها وان كانوا قلائل والتبشير برسالة عشق لرجل مقابل لايخلوا من موانع وإيماءات متواصلة إلى موازين من ضوابط لم تشأن البطلة في الحقيقة تجاوزها وان كانت العاطفة في اوج تفاعلها وكأنها في المجمل أمام انسياق مقنن لرواية أحداث في تناقض وصراعات لم ينتهي بانتهاء فصول الرواية .. وكأنها في ذلك أيضا قد أتت الى مواطن البوح وان كانت مسارات هذا البوح في خطى محسوبة لا ينشد من ورائها التعثر أو الوقوع ويظل الدافع في قراءة هذه الرواية هو الإدراك لصراع تمثل في جانب كبير من الرواية النسائية بوجه عام و المصرية بوجه خاص والمتمثل في الكم الهائل من التفاعل النفسي المتفاعل بين الشخصية وذاتها وبين الشخصية ومحيطها ليصبح في حقيقته كم من الأماني والتطلع نحو الانطلاق المتحرر وقيود المجتمع الراسخة في الثقافة المجتمعية وقدر من الحدود الذاتية التي تنأى في مفهومها المطلق عن تيارات متباينة لم تدخل معادلة هذا وذاك .

 

أخبار اخرى فى القسم