الاثنين 29 أبريل 2024 - 05:06 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

الحاجة فهيمة ..درس للجميع


زينب عيسي
الأحد 31 مارس 2019 07:34:47 صباحاً



 رغم خطوط الزمن التي تكسو ملامح وجهها هناك قوة كامنة لدي تلك السيدة المسنة بل هي أكبر معمرة في مصر ..تبلغ مائة عاما ويزيد عاصرت كل الحروب والانتصارات والأنكسارات  ، لكنها مازلت علي يقين أن دورها لم ينته بعد بل تري أننا يجب أن نعطي كل مالدينا من طاقة وأن  مصر تستحق أن نحارب لاجلها حتي الرمق الأخير ..أسمها الحاجة فهيمة علي أبراهيم حكايتها تفوق تصور الكثيرات ممن يتمتعن بصحة وشباب  ومال لايستفيد  به سوي أصحاب مراكز التجميل ومحال الماركات الشهيرة ..الحاجة فهيمة قدمت رسالة للشباب قبل الكبار حين  قررت أن تحرر توكيلا للرئيس عبد الفتاح السيسي في الشهر العقاري بنفسها للتبرع لصندوق تحيا مصر كمساندة منها لبلدها وهي الفقيرة التي كانت تسير أكثر من 60 كيلو تتنقل من بلد لأخري لتكسب قوتها "شقي عمرها "كما تقرر هي وتقول "دي نواية تسند الزير"كم هي تلك رائعة المراة البسيطة التي تسير بختم في جيبها فهي لاتعرف  القراءة والكتابة لكن تعلم جيدا بفطرتها التي عاصرت الأستعمار أن مصر تحارب الأرهاب فهي لاتريد شيئا سوي ان تقابل الرئيس السيسي وتهمس له بالدعوة بصلاح الحال ..كان ذلك منذ عام مضي واليوم قد امد الله في عمرها لتلتقي بالرئيس السيسي في يوم تكريمه للمراة المصرية ويحقق لها أمنيتها  في أحتفالية المجلس القومي للمرأة لتكريم الأم المثالية والتي عقدت اليومبعد عرض فيديو ، يتضمن رسالتها  تتمنى فيها التبرع لصالح صندوق تحيا مصر بـ 30 ألف جنيه، ولقاء الرئيس السيسى، قائلة: "مش عاوز حاجة من الدنيا غير إنى اضع فلوسى فى الصندوق وأرى الرئيس السيسى

  صافحها الرئيس وقبل رأسها ضمن مجموعة كبيرة من النساء المكرمات اللاتي حرص ان يترك المنصة ليصافحهن في اماكنهن ويمنحهن دروع التكريم أحتراما لمسيرتهن وتبجيلا لدورهن العظيم،منهن مريضات ومعيلات وغارمات  وأصحاب حاجات  جميعهن تحدثن اليه كأب أو أخ وهو ماظهر جليا في الأحتفالية التي بثت علي  القنوات الفضائية وأصدر فيها الرئيس قرارات أبهجت صدر سيدات مصر بعد ان رفع عن كاهل عدد كبير من الغارمات ديونهن وأعاد البسمة الي أسرهن ووجه في حديثه اليوم الحكومة بدراسة أعمق لظاهرة الغارمات والعمل علي الحد منها ، فالمرأة المصرية كما بات واضحا لها تقدير خاص في نفس الرئيس فقد أمر برفع المعاناه عن كاهلها  من خلال برامج الحماية سارت بالتوازي مع برنامج الأصلاح الأقتصادي،وتحقيق مزيد من المشاركة السياسية  للمرأة  ،كما وجه الرئيس بدراسة سبل تحقيق مساهمة اكبر للمراة في مناخ العمل لتشجيع تحولها للعمل في القطاعات المختلفه التي تحقق طموحاتها مكلفا الحكومة بوضع التشريعات المناسبة لحماية المرأ ة من كل محاولات العنف الجسدي أخذين في الاعتبار أن الزواج المبكر او الحرمان والتعليم هي اشكال متعددة من العنف،وهو ما يؤكد أن ثمة عهدا اجتماعيا جديدا تقدم عليه نساء مصر