الجمعة 19 أبريل 2024 - 09:14 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

أصل الحكاية


أيمن باتع فهمى
الأحد 07 أبريل 2019 10:08:32 صباحاً



بنت محمود رؤية تتحدى الغياب

"بنت محمود " للروائيه المصريه دليا أصلان من النصوص الابداعيه التي تنتشي بقرأتها ..ريما لأنها تأخذنا الي نوستولوجيا نحن في امس الحاجه اليها هذه الايام ..وتعيد علينا ذلك التساؤل البعيد لعمنا الفيلسوف الحكيم ابوحيان التوحيدي عندما سأل الحكيم مسكويه قائلا وقد انتابته  أشواق الاقتراب من شفاء الاجابه ...مالنا يامسكويه نحن الي الماضي حنين الابل ..فهذا العزف المنفرد الذي اتقنته الكاتبه ابتداء من الجزء الاول من الروايه (المختلط ود) والذي تدور احداثه من اواخر القرن التاسع عشر وصولا الي الجزء الثاني (بنت محمود) الذي نحن بصدد الحديث عنه والذي يبدأمن اوائل الثمانينيات من القرن العشرين المنصرم  والبطله ساره راويه النص في المرحله الثانويه وهي البنت الوسطي للدكتور شهدي مصطفي احمد جلاله والتي تحمل علي عاتقها سرد احداث الروايه الاقرب الي المفهوم السيري الملحمي الترجيدي الميلودرامي في بعض الاحيان حيث ترصد التحولات الاجتماعيه والاهتزات الكبري للبناء الاجتماعي ابتداء من الثمانينيات وصولا الي ثورة يناير 2011 وماتلاها من احداث مستعينة علي ذلك بامجاد الحكايه حيث استمدت من ارضية الواقعيه الكلاسيكيه المشهديه مناخا خصبا  لربط القاريء بالنص وتيسير التفاعل مع الشخصيات التي لايمكن نسيانها بسهوله مهما كانت مساحتها محدوده او ثانويه في النص فانت لاتستطيع ان تنسي شخصية اباظه اورحمه اوسناء او كريمه وهشام والهام وايمان وطيفور الكبير قضلا عن الشخصيات الرئيسيه الفاعله والمؤثره في احداث الروايه ومع ذلك فكثرة الشخصيات كانت عبأ علي احداث الروايه بحيث انها لم تعطي فرصه للكاتبه لالتقاط الانفاس وتعميق بعض الشخصيات التي كانت تحتاج الي سبر غورها  ولكنها علي كل حال استطاعت وببراعه تحسد عليها علي الاحتفاظ ببنيان متماسك برغم كثرة المواقف والاحداث الضاغطه فانها لم تسقط في فخ الترهل الذي يصيب مثل هذا النوع من الاعمال الابداعيه التي تمتد في الزمان والمكان لتقدم رؤيه ستظل حاضره وبقوه في السنوات المقبله.