الخميس 28 مارس 2024 - 10:26 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

الموت والغربه في ورود سامه لصقر


أيمن باتع فهمى
الأحد 08 سبتمبر 2019 02:53:06 صباحاً



الحكايه ستظل الرافد الاول لأي عمل روائي متماسك البنيان ولان ذلك كذلك فان رواية (ورود سامه لصقر) للروائي المبدع احمد زغلول الشيطي من هذه النوعيه من الروايات التي تتكيء علي الحكايه مؤكدة حضور البطل الغائب المغدور طوال الوقت بداية من العنوان المراوغ والمحير الذي يغلف مأساة بطل الروايه صقر عبدالواحد تلك المأساه التي تتعدد اصوات رواتها لترسم وبوضوح شديد وعبر سرد مختلف حياه قصيره لانسان مصري ليس له اي ذنب سوي الفقر والحلم ..الحلم الذي يتحول الي كابوس في وطن لايعرف الا تحالف السلطه مع رأس المال ..كانت الدراما المصريه قبل صدور الروايه قد انحازات لمثل هذه الاعمال الابداعيه التي تمثل متنفسا للجماهير للتعبير عن غضبها المكبوت ازاء الميزان المقلوب وهذا بفسر نجاح مسلسل الشهد والدموع لاسامه انوار عكاشه والذي عرض اول مره في العام 1984 قوبل المسلسل باحتفاء جماهيري ونقدي كبير حتي ان دورية فصول الرصينه والمتخصصه في النقد الادبي ودراسات الاجتماع افردت له محوارا كبيرا للدراسات والنقاشات حوله بين مجموعه من كبار المفكرين والنقاد في ذلك الوقت الاان معالجة الشهد والدموع للصراع الطبقي اختلفت تماما عن معالجة رواية ورود سامه لصقر والتي كتبت في العام 1986 وتم نشرها لاول مره في العام 1990 ضمن احد اعداد مجلة ادب ونقد بعد ان اعتذرت الهيئه العامه للكتاب عن نشرها في سلسلتها الشهيره مختارات فصول بعد ان اعلنوا مرارا وتكرارا عن نشرها فالروايه جاءت صادمه حيث نزعت ورقة التوت الاخيره عن جسد طبقة تحالف السلطه ورأس المال من خلال العلاقه الملتبسه بين البطل صقر عبدالواحد وزميلته في الكليه ناهد بدر والذي كان يقول لها عندما يجمعهما فراش واحد ان معكوس اسم ناهد هو دهان الدهان الذي يلمع زيف الطبقه لم يكن ثمة حب الذي يجمع ناهد بدر ابنة المستشار الكبير بصقر عبدالواحد الشاعر ابن الطبقه الكادحه.. بل جنون وتطلعات اقرب الي تحقيق مصالح لحظيه مشتركه الورود السامه التي قضت علي صقر ربما احلامه اكثر من مباغته ناهد له بخبر خطوبتها لمعيد في الكليه وفي نفس الوقت رجل اعمال وعضو في الحزب الوطني الحاكم ..الاحلام الموؤده استكمال لصدمة المجتمع بحفيقته فتحيه عبدالواحد شقيقة البطل اقصي امانيها ان تتزوج اعز اصدقاؤه يحيي خلف الذي بفقده لصقر افتقد الحلم فقالت الرواية ماقالته نهايات انتفاضة 1977 والتي انتهت بياس المناضلين من التغيير وسفر وهجرة معظم الحالمين الي العراق وباقي بلدان الخليج العربي كما حدث مع يحيي خلف الثوري الحالم الذي انتهي به المطاف الي الهجره للعمل بقطر لتكتمل تغريبة الانسان المصري ولايبقي من صقر الا عده اوراق وذكريات تطويهم تحيه شقيقته بعنايه تحت السرير