وبالتالي كل واحد مشي في غيه يمنح العطايا لمن يشاء ويستخدم القوانين و يترزها  للتطبيق  عندما يشاء  بالعرقلة تارة او توزيع المناصب تارة أخرى  وأصبح البعض يرى  ان  ما هو فيه عزبة او ابعدية وتكية  جده اغلو ماغلو

من هنا أصبحت قطاعات كتيرة " حاجة" تخلي الواحد يصاب بالغثيان  وكأنه تناول طبيخ بايت مسموم و"محدق"  وتناسوا ان النقد  شئ مهم لكشف اي  خلل ما لإصلاحه لو أردنا سستم عمل مبنى على ضمير تجاه مصر

لم نكن وزينب نتوقع الانتشار الواسع للموقع الوليد  في كل مكان بعد أن وضعنا كل ما نملك في التاسيس والإجراءات لكننا كان لدينا يقين  اننا سنستمر   وتعاهدنا ان نكون صوت كل مبدع وكل نشاط ثقافي سواء في نجع او قرية او مركز شباب او قاعة فخيمة او ندوه على مصطبه و ان تكون" افريكانو الثقافي" صوت فعل إبداعي انسانى يرتقي بالذوق ويحفظ موروثنا وهويتنا بعد أن باتت  الحرب لم تعد حرب عسكرية بل حرب هوية و عن قرب كان لي اصدقاء التقيتهم منذ سنوات  في مؤتمرات من السنغال وغينيا  يرون ان هناك تجاهل للثقافة الإفريقية وبرون ان مصر هي اصل الثقافة فدفعنا ذلك أن نختار اسم افريكانو الثقافي  

انا وزميلتي العزيزة لم ندخل في حقد توزيع المناصب بل كان هدفنا هو اننا نريد  للموقع النجاح  وادركنا منذ البدايه ان اي خلاف سيفقد التجربة هدفها ولذلك نحن  نرى بعين واحدة ووجدنا كتاب مقال  من  مصر وخارجها

مع حفظ الالقاب زينب العسال ومحمود نسيم حاتم الجوهري  والسيد نجم وإيهاب خليفة واحمد هريدي رئيس تحرير مجلة الشعر في السابق ووجدنا اسهامات صديقي صلاح صيام مدير تحرير الوفد  وايمن باتع ومن المغرب الشاعر الكبير عبد الحميد شوقي من باريس ليلى مليس وغيرهم كثيرون آمنوا بالتجربة وفرحوا بها  وقالوا اقلامنا في خدمة افريكانو الثقافي

وجدنا بنات وأولاد من كليات الإعلام يرون انها  فرصة لهم للتعلم والكتابة موكدين بارادتهم  علي  الطريق ووجدنا زملاء مشاهير في الصحافة الثقافية يكتبون اخبار وموضوعات من تلقاء أنفسهم دون انتظار حتى كلمك شكر منا

اننا نحاول لكي نكون افضل موقع خبري ثقافي على مستوى الوطن لقد  زرعنا افكار في موقعنا قبل أي أحد ووجدنا كثيرون يقتبسون النهج و ينفذوها بعدنا مستغلين إمكانياتهم المتوفرة ماليا و ليس عيب  من الاستفادة  كلنا نكمل بعضنا البعض وان اختلفت الأماكن لكن تبقى  المبادرة أساسها نحن و تبقى فكرتنا الاوسع والاساس لأننا الأكثر في العلاقات والمعرفة دون مبالغة فعلاقتنا التاريخية بالمثقفيين صغيرهم وكبيرهم رصيد ومحبة

هذا المقال" بالقرب من" سيكون عين ثاقبه من أجل كشف اي خلل مهما كان و من يريد أن يستفيد من النقد  اهلا به ومن يريد" يلوي بوزه هو حر"

ممكن يكون كتابة المقال تأخر شهور الشروع  في كتابته   ربما لاني اكتر الوقت غير "ملحقين" على سرعة الاخبار وزخمها على الرغم انني كتبت مقالات في جرائد ومواقع لكن لم أكن مشغول بهذا الحجم وكان هناك  متسع من الوقت حيث صحيفة الاسبوع وهي من تعلمت منها الكثير ولها فضل كبير لا انكره وصنعت اسمي فقد كنت اكتب" الأجر على الله" في الموقع الرسمي  الي جانب العمل التحريري بالصحيفة وكان  هناك وقت لالتقاط الأنفاس لكتابة مقال لم تكن السرعة الإلكترونية بهذه الكثافة او الضغوطات ولم يكن الورقي قد تراجع بعد بات بجنيه تقرأ كل الصحف في العالم عبر الشبكة العنكبوتية

"بالقرب من" سيكون كل يوم اثنين  مع وعد اننا سوف   نستمر مهما كانت التحديات ومهما كانت المعوقات المعروفة فنحن لاداعم لنا سوي عزيمتنا ومحبتنا لكم   "سنظل الباب المفتوح