السبت 04 مايو 2024 - 12:41 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

تاريخ ما اهمله التاريخ



السبت 09 نوفمبر 2019 01:03:11 صباحاً



 

من نوادر القاص الراحل يحيى الطاهر عبد الله...كان يحيى يقطن في شقة مع الابنودي؛  وجاء من البلد شاب يدرس في الجامعة ...

وانفرد يحيى بالطالب الصغير.اقنعه يحيى بضرورة ان يكون مثقفا وثوريا..وانسحق الطالب امام يحيى المفوه المتحمس..ووافق الطالب على الفور..واتى له يخيى بكتاب " الدولة والثورة" وهو من كلاسيكيات الماركسية الثورية

وقال يحيى للطالب

سوف تقرأ الكتاب لانني خارج الان وفي الليل سوف اناقشك في الكتاب

عكف صاحبنا على فك طلاسم الكتاب السقيم..لكي يجهز لمناقشة زعيمه يحى

وخرج الابنودي الذي استيقظ

ورحب بالطالب وساله عما يقرأ

رد صاحبنا وحكى الحكاية وتكليفات يحيى الثورية له

قال له الابنودي:

تعرف تطبخ؟

رد صاحبنا بالايجاب

قال الابنودي:

طيب خد القرشين دول ...واشتري لنا خضار ولحمة ورز واطبخهم وانا راجع على العصر...كل انت وسيبللي منابي

خرج الابنودي وجلس صاحبنا حاءرا بين الحضروات واللحمة والطعام الجميل...وبين لينين والدولة والثورة

رجح صاحبنا كفة اللحمة والبسلة على كفة الثورة والدولة

وعليه نزل صاحبنا وابتاع لوازم الطبخة...وعكف على الارز وراح ينقيه في تؤدة واخلاص

وبينما كان صاحبنا عاكفا على تنقية الارز...فوجيء صاحبنا بباب الشقة يفتح ولم يكن سوى يحيى الطاهر

رماه يحيى بنظرات غاضبة

فهب الطالب واقفا وكان قد افترش الارض..وراح يعتذر بان الاستاذ عبد الرحمن كلفني

وقلت اخلص الرز  واقرأ  الكتاب

فقال يحيى غاضبا:

_ هى الثورة حاتستناك لما تنقى الرز

وانهى الزعيم تقريع الثوري الفاشل بأن ركل حلة الرز بقدمه فتطاير الرز في ارجاء الصالة

 

هذه الحكاية حكاها لي الراحل الكبير امل دنقل

ملحوظة: في تلك الاثناء كان الابنودي قد غادر الفقر الدكر بعد ان دخل دنيا التغنيات