السبت 04 مايو 2024 - 04:31 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

يوميات مسرحجى


اشرف عتريس
السبت 09 نوفمبر 2019 11:23:28 مساءً



 

 

 

لى وجهة نظر فى الأدب المسرحى وما يكتب بين دفتى كتاب وقد لايصلح تنفيذه على الخشبة – تلك التى نحيا ونموت عليها طواعية بلا تزيد ..

اعتقد ان الموضوع جد خطير وشائك والخوض فيه سوف يواجهنى  بالمسرحيين وتقديمى للمحاكمة رغم انهم احبائى – فليكن هذا وعلى الله  أجر اجتهادى .. فمثلا ان الأوديسا والالياذة من الأساطير اليونانية القديمة فى القرن التاسع عشرق م -  بعد الانتهاء من الحرب الطروادية  - كتب هوميروس ملحمته وكانت عبارة عن طقوس واناشيد وشعائر- جاءت الالياذة فى حوالى 1500 بيت شعرى  يعني - 24 انشودة.

اما الكوميديا الالهية والتى كتبها دانتى اليجيرى فى ايطاليا  وقد قسمها  الي الجحيم –  الفردوس-  اللمبس -حوالى اكثرمن  1500 بيت شعرى في كل الوحدات الثلاث اضافة الى المونولوجات الطويلة لكل شخصية في الجحيم والفردوس ..حتى (المطهر ) أيضا  فلا يمكن  تجسيدهم على خشبة المسرح مهما كانت عراقة الفرقة المسرحية وروعة الاداء التمثيلى لافرادها على البردواى مثلا..

فلن يتحمل  الجمهور زمن العرض  وكم الاحداث التاريخية وشخوصها وضرورة تجسيد الاماكن بقطع ديكورية ضخمة وليست موتيفات وهذا مكلف بالطبع علي ميزانيات  المسرح  العربى – المصرى،  لذلك يمكن  ان نعتبره ثراثا انسانيا نستلهم منه الكثير والملاحم والحكايات والعبرات التاريخية وسيرالابطال والاحداث يدرسها طلبة المعهد العالى للفنون المسرحية  وكذلك يطالعها المثقف المسرحى فى شغف  شديد ولا يجرؤ على تقديمها فى مشروع تخرج ولا تجربة صغيرة  ومعه  الحق فى هذا  طبعا .

من هنا جاء مصطلح  ( الأدب المسرحى ) نعم الأدب المسرحى  بين دفتى كتاب للقراءة والدراسة والافادة  نظرياً دون محاولة عرضه على الخشبة صعوبة تنفيذه  وهذا (يعيب ) الابداع ومن كتبه لكنه الواقع الذى يرفض الخيال والتخييل احيانا . هي حالات على سبيل  المثال ..

أنا انتصر لرأيى فى ضرورة كتابة المسرح للعرض والتنفيذ على الخشبة و المشاهدة والمتعة ومشاركة الجمهور وتفاعله وتقديم وطرح ما شئت من افكار نراها جميعا  متجسدة بنبض الممثل (شخصيات لحم ودم وانفعال ) وكل  العناصر الفنية بمهارة مخرج  مبدع يضيف ويفسر  ويشكل حسب رؤيته ووعيه ووجهة نظره فى الحياة عموما والنص الذى انتقاه بين تلال الكتب ورصيد المكتبة واعظم  نتاج الادب .هو اختار أن يقدم لنا مسرحاً  - لا يقرأ  لنا  كتابا  يا أصدقائى

لذلك ترانى ومن يشغله هذا الموضوع نتيه شوقاً الى الكتابة المسرحية التى تصلح بالضرورة للعرض على الخشبة وكما قالوا (المسرح وُجِدَ للتخييل والفرجة )

المجد  للمسرح ( العلبة - الارينا – الشارع – الجرن –المقهى – الميدان –الخ .....) المجد للمسرح فى أى مكان

المجد لمن يصنع النجوم – من يقف خلف كل جميل وجيد  ذلك الرائع (الجمهور ) الذى يدرك قيمة أبو الفنون  ..

خالص محبتى ودامت دقات المسرح لمحبينه