|
|
|
أحدث الأخبار |
|
|
| |
|
|
| |
|
الأكثر قراءة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
| |
| |
| |
|
|
| |
|
|
| |
|
|
|
|
|
ساعي بريد نيرودا وأزمة الديموقراطيه في العالم الثالث |
|
أيمن باتع فهمى
الاثنين 18 نوفمبر 2019 02:57:52 صباحاً
|
|
|
|
|
|
لعلك تذكر ان العبدلله تحدث كثيرا عن قصة (اغنية العاشق ايليا) ليحيي الطاهر عبدالله تلك القصه التي تغنيك قرأتها عن مطالعة مئات المقالات التي كتبت في وقتها تعبيرا عن مرارة الهزيمه النفسيه والعسكريه ولعل عظمة الحكايه في بساطة الطرح الواقعي الذي يضعك قدام ماتحاول الهرب منه طوال الوقت وبدون اي ارتفاع في النبره والهتاف كما في العديد من المقالات والقصص والاشعار ايضا من نفس هذه المنطقه من الكتابه جاءت خطبة الهندي الاحمر ماقبل الاخيره امام الرجل الابيض للشاعر الملهم محمود درويش وعلي نفس الطريق جاءت الروايه التي احب ان احدثك عنها عن (ساعي بريد نيرودا) للروائي التشيلي انطونيو سكارميتا حيث اننا امام سيمفونيه ..معزوفه من عقل وقلب سكارميتا الي روح القاريء في كل زمان ومكان ويكفي ان تعرف ان واحدا من انبل واعظم شعراء القرن العشرين هو بابلو نيرودا يستطيع كما اثر فينا جميعا ان يؤثر في بطل الروايه الشاب الصغير ماريو خمينيث حيث تحول هذا الفتي من صياد كسول الي ساعي بريد لمواطن وحيد في القريه الساحليه النائيه كانت كل مهمته ان يجلب الخطابات والمكاتبات الي الدون بابلو نيرودا..تعلم خيمنيث من نيرودا الانسان والفنان كيف يحب فهو غازل فتاته بياتريسا باشعار واستعارا ت نيرودا بل واصطحب معه الشاعر الكبير الي الحانه ليثني علي اختياره للفتاه التي استحقت استعاراته ومجازاته في مواجهة كل هذا الجمال يقف القبح من خلال تحالف طبقة الطفيلين ذوي النفوذ عندما قال احدهم لماريو خيمينث ان صاحبك الدون بابلو الذي ترشحه رئيسا للبلاد شاعر عظيم ولكن السياسه شأن اخر ثم كانت المؤامرات والاطاحه بسلفادور الليندي قالت الروايه مالم تقله مئات المقالات انتهت الروايه بالموت والسجن والتشريد للحالمين ومازال مسلسل ازمة الديموقراطيه في عالمنا الثالث يواصل عرض احداثه....
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
