الجمعة 03 مايو 2024 - 11:06 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

أزمة المسرح الشعري العربي


د. السيد نجم
السبت 23 نوفمبر 2019 10:41:38 مساءً



 

 

 

يرى الكاتب "د.مصطفى عبدالغني" أن غياب المسرح الشعري الآن، هو التعبير العملي عن أزمة المثقف والثقافة العربية، ربما بسبب الأمية أو عوامل غياب الوعي.

هناك العديد من المؤثرات التي أثرت على الفن المسرحي.. حيث تغلبت الفرجة على روح النصوص. كذلك تطور مفهوم التطور الدرامي، فلم يعد مقتصراً على معطيات النص التقليدية، بل ربما عن طريق الموسيقى أو مشاركة الجمهور سواء فى القاعات أو غرف الويب على الشبكة العنكبوتية.. بل وقد قدمت اليابان تجارب مشاركة الإنسان الآلي فى التمثيل.

بنهاية القرن العشرين الميلادي، ومع البحث الدقيق على النص الدرامي المسرحي الشعري، أصيب بخيبة الأمل، وهو ما برر له البحث فى المنتج التاريخي للنصوص المسرحية والشعرية منها، منذ البدايات مع جوق سليم النقاش فى لبنان ومصر عام1876م.

وقد رصد الكاتب نص "مارون النقاش" أول من قدم نصا مسرحيا شعريا فى مصر عام1848م، بعد عرضه فى بيروت، ومن مصر انتقل إلى المغرب العربي..

مر المسرح الشعري بثلاث مراحل: حالة المد الأولى بين عامي 1847 و1918م.. مرحلة المد بين عامي 1940 و1967م.. مرحلة بين المد والجزر بين عامي 1960 و1980م.

يمكن الإشارة إلى عدة أسئلة، آثارها الكاتب.. أين المسرح الشعري العربي؟ هل استطاعت التراجيديا التعبير عن الواقع المعاش؟ وبالتحديد ماذا عن المسرح الشعري؟

ويمكن إلتقاط ما يمكن إيجاز الإجابات فى أربعة عناصر: النص- الخشبة- الممثل- المتفرج.

يتوقف الكاتب مع العديد من النصوص المسرحية الشعرية، نتخير منها لكاتب مسرحي من المرحلة الأخيرة، هو "محمد عبدالعزيز شنب"، حيث نشر أعماله المسرحية فى التسعينيات من القرن الماضي، من أهمها: ليالي قطر الندى1995م- بعيدا عن كرسي الحكم1999م.

انتهى الكاتب بعدد من  الملاحظات، حول "النصوص المسرحية الشعرية"، وهى:        (غياب الهوية مقابل التاريخ، حيث النصوص عن التراث الشعبية قليلة.. الإحالة إلى السياسي فى مرآة التاريخ لنقد الحالي.. كما عمد الكاتب إلى توظيف التراثي لخدمة السياسي.. بدت الغنائية غالبة فى أغلب النصوص على حساب الدراما.. إستخدام تراكيب شعبية على حساب الشعرية.. على الرغم من كل المنجز التقني للمسرح فان الإقبال الجماهيري ضعيف