السبت 04 مايو 2024 - 05:35 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

يوميات مسرحجى -2


اشرف عتريس
الأحد 24 نوفمبر 2019 11:27:40 مساءً



 

قضية التراث وخشبة المسرح تشغلنى دائماً وأنا واحد من المهمومين بتلك القضية بلا إدعاء أو تزيد ويعلم الله نحاول إيجاد فكرة للتواصل وفك تلك الاشكالية مع من يهمه الأمر فى مصر وبعض المسرحيين فى وطننا الذى نحتمى به عربياً ضد السحق العالمى الذى لا يرحم ويستهين بالهويات والخصوصية ..

نعم (توظيف التراث) كلمة صادمة للجميع أحيانا يراد بها الباطل بين يدينا ونراه

هذه العلاقة الشائكة بين المسرح والتراث  سواء بالكتابة وهى حرفتى أو الاخراج وهى لآصدقائى أيضا لاتعنى بالضرورة الجمود والوقوف عند عتبات التاريخ والموروث وكل ماهو ماضوى فهى مثل فكرة (المعارضة ) فى الشعرالعربى مثلا ويمكن الاختلاف مع كل ماجاء المهم المعالجة والكتابة والرؤية ووجهة النظر ولن يحل الكاتب محل الداعية السلفى خاصة فى الفن والابداع الذى يعنى الابتكار والاتيان بما هو جديد (تعريف قاموسى ) لذلك يكون اللجوء الى كل ماهو موروث لمناقشته بشكل فرجوى على الخشبة وطرحه فنيا بلا خطابة أو مباشرة تقتل المتعة وتصيب الجميع بالملل والسخط .

الفن ليس مرآة للواقع فقط، بل مطرقة تعيد تشكيلههكذا تعلمنا (من يجيد لعبة المسرح ويعشقها لاينساها )نعم هى لعبة الحياة الحقيقية على الخشبة التى يراهامرآة لواقع معيش أو يراد تحققهويقوم الممثل بتجسيد كل هذه الانفعالات والمشاعر والشخصيات وتكويناتهاوتكويناتها والاجتماعية والثقافية والبيئية عبر العصور والأزمنة.النفسية

فلنعترف انها لعبة خطيرة قلما يلعبها شباب نوادى المسرح وهو ما يشغلنا  دائمافي محاولة تدوير ما نملكه ونتوارثه من كنز عظيم لا نعرف قيمته ولم نجرؤ علىفك مغاليقه حتى الآن لا أعلم السبب ولا أعرف سبيلا غير الاعلان والصراخ بصوت عال فى كل مناسبة وكل محفل مسرحى ومهرجان احضره وأهمس بين اصدقائى – لماذا لا نهتم – لماذا لا نناقش – لماذا لا نكشف هذا الصمت المقيت

 - كل من يقترب من التراث الشفاهى والمخطوط والمدون خاصةفي مجا ل (أبو الفنون ) ذلك الرائع المبهر المقدس  يقابل بالتجاهل أو الهجوم الشديد  لا أعلم أيضاً – حاولت التفسير وفشلت لكن هناك كان من تشجع وتجرأ بوعى شديد وشرف المحاولةفكتبت ابداعا مواز متجاوزا متحققا اكثر من ماهو ماضوى مورو مثل ألفريد فرج - نعمان عاشور –نجيب سرور -  يسرى الجندي -درويش الأسيوطى –سمير عبد الباقى –سعدلله ونوس –محفوظ عبد الرحمن ومن جيلى سعيد حجاج - علاء سيد عمر – ابراهيم الرفاعى–يس الضوى - حسام عبد العزيز.بالاضافة الى كاتب هذه السطور