ان استقطاب مدربين وخبراء مسرح أجانب لإقامة ورش لفناني المسرح المتميزين في جموع ربوع مصر(الدلتا والصعيد ) دون أفضلية لفنانى العاصمة سيساعد على تطوير الحركة المسرحية وتطوير فكر هؤلاء الفنانين اذا أردنا نهضة مسرحية بالفعل. .
فى اعتقادى ان هذا هو الحل الوحيد الآن حين الرغبة عن تطوير المسرح فى مصر وتأهيل مريديه.
نعم أنا مع هذه الورش التى اصبحت ضرورة حتمية لنهضة مسرحية حقيقة تعويضا لزمن فائت انتهت كل صلاحياته واندثرت معالمه وتناسخ الجميع (انتحالا) واصبحنا نسخ مكرورة .
لاعيب من الاستعانة بخبرات مسرحية أجنبية (ننبهر) بها فى المسرح التجريبى الذى وجوده أمراً حتمياً ايضاً – فلقد كنت ومازلت مع فكرة المشاهدة لتجارب اخرى وبعدها يأتى التقييم وهذه الورش بالفعل سوف تعيد الدماء فى عروق العاشق لفن المسرح على الخشبة بلا استشهاد مجانى – يعنى – الممثل والمخرج والملحن والمؤلف والكيروجراف والديكوريست وكل عناصر العملية الفنية سوف يفيدون جميعا اذا ما خلصت النوايا واتضحت الرؤية بغية الافادة للجميع دون أحد.
لاتمييز فى هذه الورش والتى يمكن ببساطة تسميتها (دورات مجانية تقيمها وتدعمها المؤسسة فى المواقع الثقافية فى الاقاليم أو ادارة المسرح بالعجوزة ( منف ) وهى محاولة جادة مقابل دورات خاصة يقيمها البعضفي شقق وستديوهات بالقاهرة لايقوى عليها الفقراء من المسرحيين بمصاريف باهظة ( كورسات).الفكرة ان نستثمر طاقات الشباب المسرحية بلا اجحاف ولا تمييز ولا مصاريف لايقدر عليها معظمهم فى الغالب الأعم.
وكما قلت كل عناصر العملية المسرحية تحتاج الى هذه الدورات من تأليف واخراج وديكور وموسيقى واضاءة وازياء وادارة مسرحية (على الخشبة) وفنى المسرح (الميكانست) الكل يحتاج الى هذه الدورات (الورش) بما فيهم الكتابة ولا عيب فى ذلك.
لم يعد المؤلف هذا الذى يعتلى برجه العاجى كى يكتب عن عوالم فضائية ولانعرفها ويتبئ كالشاعر – كل هذا لم يعد موجودا – المؤلف له ان يعيد ترتيب افكاره وفق اللحظة الآنية والواقع الذى يعيشه وعالم قد يأمله على أرض الواقع وليس من برج بلورى هش. ..
نعود ونؤكد لابد من هذه الورش للجميع بلا تمييز كى نفيد جميعا
