تأتى عروض المسرح الجامعى الذى تخرج فيه اسامه طه ، عماد التونى ، احمد عبد الوارث وتم اعتماد تجاربهم من إدارة المسرح التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة منذ سنوات والمخرج (محمد حسن ) الذى اعتمد من تجربة نوادى المسرح 2004 وتدرج عروضهم فى الخطة الموسمية للمسرح الاقليمى ..

بالاضافة الى الفرق الفنية فى مراكز المحافظة من مغاغة شمالا الى ملوى جنوبا والعدوة غربا -  كل تلك الفرق الفنية التابعة للثقافة الجماهيرية تجتهد فى تقديم عروض المسرح الاقليمى كل موسم مسرحى جديد بغية كسب جمهور تعود على ابداعات جمال الخطيب وحامد الداقوفى وطه عبد الجابر وبهائى الميرغنى وهم مخرجون أثروا فى الحركة المسرحية فى المنيا لأجيال عديدة ..

توالت بعد ذلك تجارب لأسماء وأجيال اخرى تجتهد وتنجح وتؤكد قيمة المسرح وشرف الكلمة المدعمة حركيا ومهارات الفنون الأدائية وانفعالات ووجهات نظر تقبل الجدل والنقاش فى عروض (المسرح التفاعلى ) الذى يحبه جمهور المنيا .

وفى تجارب نوادى المسرح كانت هناك عروضا متميزة أشادت بها لجان المشاهدة والمتابعة والتحكيم لشباب يعشق هذا الحضور على (الاستيدج) أو مسرح الشارع مباهيا أقرانه بالتميز وتقديم عروض من الادب العالمى  (المحبرة ) اخراج مينا يونان ، (عزيزى ربنا ) اخراج محمد العجيزى

(بيتهوفن) اخراج محمد سيد  ، مباهيا أقرانه بالتميز وتقديم عروض اخرى فى مركز دوارالفنون وجمعية الجيزويت  – تشتد المنافسة الشبابية لعشاق المسرح فى بعض المراكز الفنية الأخرى ( جرافيتى ، ألوانات ) ويقدم المخرج الواعد كيرلس صابر عروضه المتميزة جدا مع كتيبة مسرحيه تخلص له وتحبه وهناك أيضاً عرض (بارانويا ) اخراج عصام اسامه  وعرض ( حلقة نار ) اخراج ايهاب سمير وأيضا عرض ( حلب النجوم ) اخراج محمد سمير الكردى من الانتاج المحلى ونتاج ورشة عمل بقصر ثقافة المنيا.

ورغم توقف مسرح أبو قرقاص  بسبب عدم صلاحية الخشبة هناك من يتحمس ويكتب ويخرج ويصنع الديكور بلا ميزانية ولا إمكانات مادية نهائيا ً ومجموعة شبابية تقدم عروضها فى (الساحة ) وتفعيل ظاهرة مسرح (الأرينا ) تحديا واصرارا لتقديم الجيد بغية المتعة والفرجة المسرحية لجمهور فى بلد رائد الأدب الشعبى احمد رشدى صالح..

الجدير بالذكر أن الاحتفالات والاوبريتات الفنية تقدم على مسرح المحافظة فى مناسبات مختلفة فى تعاون بين ديوان عام المحافظة والثقافة يقدمون عروضها المسرحية ( حمدى طلبه ، رأفت ميخائيل، محمد الناجى ) وهى عروض يغلب عليها الشكل الشعبى حيث ( التحبيظ ) والغناء الجماعى والتشخيص والارتجال وهذا ايضا من الأشكال المسرحية التى يعشقها جمهور المنيا اذا اخلص الجميع واجتهد ابطال العرض فى تقديم اللعبة وتكثيف المساحة بينهم وبين الجمهور وكسر الحائط الوهمى بين الخشبة وموضع النظارة ..

كانت تلك نظرة بانورامية على تاريخ وحاضر المسرح المنياوى فى بلاد لاتملك فى مواجهة الارهاب الاسود غير الفن والكلمة غير المباشرة فى صورة فنية ولوحة استعراضية واداء ممثل يحتاج الى التشجيع دائما لأنه يعمل باحترافية شديدة بروح الهواية التى يؤمن بها ..

تحية لكل من يبدع ويخلص فى ابداعه خاصة المسرح – هذا الذى نعشقه بلا غرض بلا ماديات بلا انتاج احيانا ..

لكننا نحلم باستكمال بناء (مسرح المنيا ) التابع لقصر الثقافة فى أقرب وقت ممكن تنفيذا لوعود صدقناها قدر حب الوطن نفسه .