اذا سألت عن الطيبة والكرم عليك أن  تسأل عن تلك القرية" جراجرس "و  التي تقع في مدينة قوص بلد العلم والعلماء

وجراجوس ساكنها نمودج  أصيل لمصر الطيبة المعطاءة و جراجوس تجمع محبة الديانتين الإسلامية والمسيحي،  هناك لايستطيع احد التفرقة بين من هو المسلم والمسيحي برغم ان عدد سكانها المسلمين يتجاوز عدد إخوتنا المسيحيين الكاثوليك والارذوثكس الكثير

لكن الجميع يذوب في نسيج واحد من محبة  وجيرة واخوة،  يجمعنا حالة الفرح فنفرح جميعا نحتفل باعيادنا مسلمين ومسيحيين وعندما تكون هناك  حالة حزن ووجود متوفي لايمكن أن تجد تلفاز يعمل وان  رحل مسلم او مسيحي.

انها قرية فريدة والقرية تحافظ على موروثها وعاداتها ،أذكر انه عندما تم تجديد مسجد الشواهين الكبير حمل القس السكر والشاي والمال وقال هذا من اخوتكم عونا لكم في بناء بيت الله

واكتسبت جراجوس شهرة عالمية من خلال صناعة خزفها بافتتاح قباب شيدها المهندس حسن فتحي في الخمسينات بناء على طلب الاب منجولفيه وهو اليسوعي الفرنسي الذي يسكن القرية.

زار قريتي كبار الفنانين والسياسين زيارة اهل الكرم دون حراسات او هيلمان نشده اذا مر رئيس حي او محافظ في إحدى مدن مصر

الملكة سلفيا وزوجها ملك السويد راحوا دون ضجة بين البسطاء عام 1986 ليشاهدوا كيف لايادي العم يوسف فهمي الذي زرع في أولاده وراثة الفن  ورحم الله نصير رنان وثابت لبيب واعطي الله الصحة العم رياض والعم فواز ومتع الله الصحة الأخوة إسحاق وجرجس واشرف وممدوح اولاد العم يوسف فهمي وبرغم ان إسحاق يشغل منصب وظيفي عشق الفن وابدع بل في المدينة القاهرة.

 أقرب اناس الي قلبي هم ابناء قريتي  واخوتي المسيحيين من قاطني القاهرة من أمثال منير فواز وممدوح فهمي والعم سمير ويوسف حنا  نجد بعضنا البعض في السراء والضراء وكثيرا ما اكون في غاية الضيق لا أجد الفضفضة سوي عند  ممدوح ومنير بل اول شيء عندما أزور قريتي أفعله اهاتف صديقي إسحاق واشرف وزوجاتهم وأطلب عزومة

فن ابناء جراجوس باق على مدار التاريخ تبدلت الحياة والظروف الاقتصادية لكنهم من طمي نيلها الاسواني ظلوا  يبدعون دون توقف

عشقت  اعمالهم فاتن حمامة وصالح سليم والملكة فريدة رحمها الله و كان الراحل الخال عبد الرحمن الأبنودي ضيفا بالقرية عاشق لتراثها لم تكتف جراجوس بابداع الخزف بل بها بها  المزمار البلدي ابدع مايكون  وبها الرسامون والاعلاميون والشعراء

حظي معرضهم السنوى الذي يقام في مثل هذا الثوقيت من كل سنة بمدرسة الجزويت برمسيس برعاية الاباء بالمدرسة و بحفاوة بالغة من دبلوماسي الدول لافتتاحه من معظم الدول سواء فرنسا او إيطاليا او سويسرا او بلجيكا او روسيا

وهذا العام  كانت فرحة ابناء جراجوس كبيرة عندما لبى الحلم  سفير دولة صديقة  لها علاقات تاريخية مع مصر  هو سعادة السفير ارمان ايساجاليف سفير دولة كازاخستان تلك الدولة الفتية المحبة لكل ما هو فن وانسان فهي تمتاز بعلاقاتها الطيبه مع مصر وكازاخستان  دولة متقدمة تعلي من شأن الانسانية وتحتل مكانة وسمعة طيبة في كل العالم ومكانة علمية واقتصادية وثقافية وانسانية كبيرة

تواجد السفير الكازاخي في افتتاح معرض جراجوس كان عنوان محبة منه وتقدير لكل ماهو مصري وان دل على شي إنما يدل على رجل يحمل رؤية وفكر ومحبة متبادلة لق قضى سعادته قرابة الأكثر من ساعة في حكي ممتع قبل وبعد الافتتاح بأسلوبه الشيق وبتواضع مع كل الناس فهو نعم الممثل لبلاده بتواضعه الجم مما  جعلني افكر ان أزور تلك البلاد و لأعرف كيف  لتلك البلاد ان تنجب كل هذا التسامح و التواضع والانسانية  وكل هذه الثقافة والسمعة الطيبة لابد لدولة مثل كازاخستان لها سحرها الخاص في ان تترك كل هذا الانطباع من خلال التقاء شخص لديك فيترك .هذا الانطباع لبلد وشعب باكمله  فشكرا سعادة السفير الصديق العزيز

وكل الشكر لصديق اعتز به وربطتني به علاقة تاريخية الأستاذ شريف جاد مدير النشاط الثقافي بالمركز الروسى والأمين العام للاتحاد العربي  لخريجي الجامعات الروسية " الاتحاد السوفيتي سابقا" هذا المثقف الطموح الذي هو حمامة سلام بين ثقافة دول الاتحاد السوفيتي سابقا والثقافة العربية والمصرية بشكل خاص وشريف جاد خير سفير لبلاده مصر بالخارج في كل المحافل الدولية كابهي مايكون الممثل لبلاده ايضا

فكل الشكر له على اقتراحه قيام سعادة سفير كازاخستان ارمان ايساجاليف بافتتاح معرض قريتي انه لنعم  الاختيار والترشيح وكل المحبة للشعب الكازاخي بمناسبة عيده الوطني