وعلى الرغم من معرفة الكثيرين عن تعرضه  لازمة صحية ونزيف بالمخ  الا انه للأسف هذا الوسط وشك وشك قفاك قفاك،لم يجد عبد الجواد الذي ما من مبدع الا وتناول مداد قلمه بالكتابة عنه او بالذكريات الطيبة.

الرجل حتى صعود روحه الي ربها كان يقف بجواره شاعر دمث  الخلق  هو صديقه  كمال الحمراني الذي ظل بجواره منذ ازمته حتى مثواه الاخير وكان عبر الهاتف مبدع مهموم بصحابه هو الكاتب الصحفي الشاعر  اشرف ناجى والذى يعمل بالكويت وكان باتصالاته وكأنه موجود بالقرب منه كما سمعت بعد ذلك كان الكاتب الصحفي محمد عبد الحميد توفيق في غربته مهموم بما حدث للمبدع الإنسان

ولكن الطيبين يجدون حولهم من يسوقهم الله لهم فقد وجد ابن قنا وابو تشت رجل من أصحابه مؤمن بالمثقف والمبدع  عبد الجواد خفاجي هو الإنسان النبيل رجل الأعمال ابو الوفا العدوى  كما وجد  بنت اعتقد بالف رجل الصحفية المتألقة الخدومة سحر رمضان وهي انسانة  يجدها كل زميل وكل من بعائلتها القناوية تتقدمهم في السراء والضراء

وازعم ان الراحل عبد الجواد خفاجي  لم يكن هناك مثقف متسق مع ذاته مثلما كان هو ،وكان يقول مابداخله وكان كتاباته تنم عن محبة للجميع وللوطن ولو ان عبد الجواد اختار العاصمة مستقرا لفتحت له كل أبواب الشهرة كما يجب ولكن على الرغم من ذلك حفر عبد الجواد اسمه كروائي وقاص وناقد متميز مخلص لقلمه

اذكر عندما كنت في قنا ولم استقر بعد  بالقاهرة كنا نلتقي دائمأ أهداني اوعمل له رواية الراقصة والعجوز تلك الرواية العبقرية والتي طبعت اعتقد في بيروت قرأت تلك الرواية عشرات المراتكانت تنبئ عن مبدع كبير لتتوالي اعماله وكتاباتة بغلة المجلى  

ولم تنقطع منذ التاريخ علاقتي به ما من مأزق واشكالية في شئ ما الا واستشرته واسدي لي النصح لانه كان يمتاز بالحكمة

ان رجل يتحامل على مرضه وياتي ليفرح بكتاب له عن العامية اصدره مركز عماد قطري  رجل متحمس لكل ماهو حقيقي بغض النظر عن لغة البزنس في النشر

عبد الجواد الذي جاء وكأنه قادم من بلادنا البعيدة ليموت بين صخب المدينة وضجيج مثقفيها وزيف الكثيرين منهم جاء ليمد لسانه ويقول سابقى في ذاكرتكم حتى بعد الرحيل اذا كان الحظ عاندني في الحياة لكن بحرفي  سأحقق ما لم يتحقق وانا اتنفس  فالحرف الخالد يبقى في القلب والحقيقة تظل باقية

رحم الله عبد الجواد خفاجي