الثلاثاء 14 مايو 2024 - 08:01 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

نظرة


مرفت عمر
السبت 15 فبراير 2020 01:41:49 صباحاً



 

 

 

الرهان الخاسر لـ "نمبر وان"

راهن محمد رمضان على نجوميته حينما طلب من جمهوره ابدأء الرأي في دفع التعويض الذي طلبه الطيار أشرف أبو اليسر، وإنحياز الغالبية لطلبات الطيار لم تكن فقط تعاطفا مع ألم به من خسائر مادية ومعنوية بقدر ما عبرت عن استياءهم من تصرفات رمضان غير المسئولة مع ما وصل له من شهرة، وبات على رمضان دفع ما يقارب ال 10 مليون جنيه ضريبة تهوره قبل غناه.

لم يكن لدى رمضان تعمد الإضرار بهذا الطيار وهو ماليس بحاجة لشرح أو توضيح من قبله، ولو سئل عن أسباب نشر ذلك الفيديو أو غيره لما وجد إجابة مناسبة، وهي الأزمة التي تلاحقه وستظل إن لم يعي ضريبة ما وصل إليه، كم من الأفعال الاندفاعية ارتكبها وألهبت الشارع، فكما ظلت نجوميته لغزا صعب حله سيظل مجالا للشماتة والأحقاد وافتقاد التعاطف.

محمد رمضان الذي خص نفسه بلقب "نمبر وان" أصبح شغله الشاغل أن يظل "تريند" وتحقق صوره وفيديوهاته نسب مشاهدة عالية، بغض النظر عن مضمونها وتأثيرها في الشارع فأمام الحسابات المالية تتضاءل القيم والرسائل، وتصبح السخرية و الألفاظ من المتابعين بديلا للإشادة والتمجيد وغذاءا شهيا على مائدته مع فرصا أكبر في العمل والتواجد.

الواقعة تحمل عددا من المضامين التي في أغلبها مؤشرا سلبيا لتأثير شعبية الفنان في مجتمعه، ولأنها ليست الأولى لم يجد الطيار غضاضة في إرضاء فنان أراد توثيق لحظة لن يستخدمها في وسائل التواصل الاجتماعي، شهرة رمضان جعلت الفيديو ينتشر على نطاق واسع ويلفت الأنظار لمخالفات لا يجب السكوت عليها، ولأن الفنان لا يدرك عاقبة فعلته وتأثير شعبيته تحول الأمر إلى رأي عام واتخاذ إجراءات عنيفة ضد المخالف.

انتقل الأمر للبرلمان بعد أن تقدمت نائبة بطلب إحاطة لإساءة كلا من الفنان والطيار إلى الطيران المصري وسمعته عالميا، حينما طالب المتضرر بعد إقالته وسحب رخصته بتعويض مالي يقدر ب 9 ونصف مليون جنيه، وهو ما صرح به رمضان في الفيديو ربما مستنكرا أو طالبا دعم جمهوره له، واعتبرته النائبة إساءة للطيران المصري خاصة وأن رمضان نفذ أعمال الطيران المدني دون الحصول على تصريح بذلك، وأظهر الدولة بصورة تستخف فيها بركابها.

حتى الآن ومع تصاعد الأحداث لم يمتص رمضان غضب جمهوره وربما يحتاج لناصح محنك يعوض افتقاده للذكاء الإعلامي، خاصة بعد أن حذف الفيديو الذي طالب فيه برأي جمهوره واستبدله بفيديو يؤكد موافقة الطيار على التصوير، مؤكدا أنه لم يكن على علم بأن وجوده في قمرة الطائرة مخالف للوائح الطيران المدني ورغم ذلك لن يتخلى عن الطيار، في الوقت الذي صرح فيه الطيار أشرف أبو اليسر بأن رمضان استغل قيام الطيار المساعد للحمام وجلس في مقعده لالتقاط صورة، وأن إنهاء عمله ومنعه من مزاولة أي مهنة تمت للطيران بدلا من تكريمه يعود لتصرف غير مسئول من الفنان، حتى أنه لم يتلقى اتصالا واحدا للاعتذار عما بدر منه.

الفنان الذي لا يحترم جمهوره ويتباهى بعلاقاته التي تجعله فوق القانون يضع شعبيته على المحك، والدليل على ذلك كان سريعا وردود الأفعال التي لا زالت مستمرة تؤكد أن رمضان خسر رهانه وعليه البحث عن بديل