السبت 18 مايو 2024 - 08:31 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

الناسك


احمد صلاح
الأربعاء 26 فبراير 2020 02:48:23 صباحاً



مهرجانات المشايخ

 لا أحد يملك مفاتيح الجنة .. أو النار ايضا، هي اشياء في يد الله سبحانه وتعالي، من منا يوزع صكوك الغفران أو العذاب، من منا ييستطيع أن يصم هذا بالكفر أو هذا بالايمان، فالمولي عز وجل أعطانا القواعد والعمل وترك لنفسه تقبل تلك الأعمال. لست واعظا ولا مصلحا ولا مجددا كما يحب البعض أن يصف نفسه ويكتب في مسائل تجديد الخطاب الديني، بالرغم من اختلافي الشديد مع مصطلح تجديد الخطاب الديني، سيرا علي القواعد التي أعطانا الله سبحانه وتعالي لنسير عليها، واقول ذلك علي خلفية ما قيل عن الطبيب مجدي يعقوب فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتُغلق أبوابُها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن فإن كان لذلك أهلاً، وإلا رجعت إلى قائلها) رواه أبو داود(، ومعني الحديث ألا يلعن أحد أحد لأنها ستعود الي اللاعن مرة أخري فلا نلعن أحد مهما كان فلا ندر قيمته ومنزلته عند المولي عز وجل ولن أعدد الأحاديث التي وردت عن سيدنا محمد حول مسأله أهل الذمة من المسيحيين واليهود، وضرورة معاملتهم بالحسني، وعدم ايذائهم، فهي كثيرة، ولا يطلب من أهل الذمة سوي دفع الجزية التي هي بمثابة ضريبة عادية وفقط، وليس في دين الاسلام اجبار علي الدخول فيه أو التنكيل باي دين آخر. فروض الاسلام معروفة للكافة من شهادة وصلاة وصيام وزكاة وحج، أما فروض الايمان فالبعض يتجاهلها وهي الأساس وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسلة واليوم الآخر، ونركز هنا علي كتبه من توراه وانجيل ورسله منذ آدم وحتي سيدنا محمد، أي أن ايمان المسلم لا يكتمل الا بالايمان بكل ذلك، ثم يقيم فروضه، وبعد ذلك يحذو حذو النبي وصحابته، في تصرفاتهم الجميلة مثل عدم الغيبة والنميمة والتبسم في وجه صاحبه، مساعدة الغير، الصدق وغيرها من فضائل الأخلاق. هذا هو الاسلام الذي أعرفه، الاسلام الذي تربيت عليه، صلاة وصيام وزكاة وتمني الوقوف بالبيت الحرام، صدق وعدم اكل لحم الغير، ترك الفساد وغيرها، ولكن أن أضع في يدي مفتاح للجنة واقول لذلك انت ستدخل وانت لن تدخل ، ما يدريني، فقد اكون عند الله مزموما، وأنا أفعل شيئا لا القي له بالا، فادخل به النار. والطبيب مجدي يعقوب، يفعل شيئا لا يلقي له بالا فهو عمله، ولكنه طبيب قلوب، يشفي الناس، ويساعدهم علي تجاوز محنة تعب قلوبهم،وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ( سورة المائدة) ، فلا نملك هنا أن نقول أن هذا الرجل سيدخل النار ، من يدرينا ، فنحن لا نملك   نقيم عمل أنفسنا حتي، أرجوكم، امنعوا مهرجانات المشايخ.