السبت 18 مايو 2024 - 07:24 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

قامات


طلعت طه
الأحد 08 مارس 2020 09:53:48 مساءً



القاهرة ..الساحرة والممله

القاهرة تلك المدينة القاحلة من المشاعر والهمسات الطيبه ..لا احد يهتم بك غير أن تصبح ذات شأن وقوه مخيفة ..و في القاهرة الحياة مملة ومخيفه..كان يجب عليّ أن أستعين بأبنائي الضعاف لحمل جسدي الهزيل لأقرب  ..قبر / مقر.

أدركت وانا اكُفن..إبني الأول والفرحه الكبري أن لا مكان للطيبين في القاهره حينما أخذ «المغسل» مني أموالا ليكون رحيما بجسد لا قوة له ولا حول..!!!

مازلت أبكي يوم أن رأيت البيت العتيق ودعوت الله ألا يترك قدري لأحد حين طُفت بالبيت والحجر الأسعد رأيت بعض. من  الملائكه وقليل من البشر ..في حجر إسماعيل، صليت ركعتين مازالت جبهتي من أثر الدعاء تئن...وتسعد.

أبي كان صادقا ..أصبح حلمي ان أذهب الي الاسكندريه كي أري ماء البحر و المستحيل أن نذهب الي مكان نسعد فيه واتي لي ببعض من الماء المالح مازلت أحتفظ به حتي نسيت لون البحر وماء المطر ..ذهب الماء وبقي الملح.

اتركوني وحيدا - في حالي - كما أنا دوما وحيداً

أسير مع ظلي أحاول أن اشاغبة وألقي عليه في الصباح السلام .

دون محاولة إزعاج أحد أو إنتظار لأحد

أيها الواقفون بالمرصاد لحياتي والضاحكون

كان وجهه - إبني   - يضيئ كنور الشمس وضياء القمر

ربما لأن قضاء الله أراد ذلك اليوم وانا أتعلم كيف يكون الحمد ..والصمت.

كان يتكلم في المهد وعمره لم يتجاوز العشرين يوما

كان يجب أن أضعه فوق سحابه ممطره مابين السماء.. والسماء ، لا ..  أن القية في غرفة مظلمة نسميها قبر/مقر ..و أنا لا أهاب القبر لأني أرتجف من الغربة و الظلمة  و الوحدة

 لأبد الدهر..!!

انا أفضل منكم لأني علي أحلاما كنا قد رسمناها

وحلم كنت انقشه فوق جبين العمر لا أنساه

و «فائقه » لم أرفض لها طلبا غير أني لا احتاج لبشاره من الغيب .

لا يوجد قانون يفرض رغبتي برسم حلم وطريق افتيت- نفسي- في رؤياي مرتين حين أطفأت كلمات رائعة كانت تكتبني وحين حاولت تذكر بعضها.

لم اتعود مطلقا أن تصيبني خيبه الأمل أو  الفشل في اي  وقت

و لم اتعود التسول للسؤال من أحد ولا علي أحد

لم  أتمكن يوما أن استغيث بأشعة الشمس أو حوار مع القمر.

المطر الساقط فوق مدينتنا مع صوت فيروز بشاره انبات الورد والياسمين علي جدار منزلي

  - انتبه لخطواتك إن وقعت مره أخري لن تجد قافله تخرجك .

  -انتبه

المطر لا يقوي على غسل أحلامك فوق عينيك .

   « و تأتيك فرصة وحيدة تحتضن صورة الذكريات الجميلة و الطيبة ودون سبب مقنع تضحك كما لم تضحك من قبل فتبكي بحرقه كما لم تبكي ابدا.

تأتيك البشارة أن الغد جميل جدا و جدا و جدا وتضحك علي نفسك وتخدعها ربما لان الوجع كبير.جدا وجدا وجدا وجدا.!!

و انت تقرا جريدتك الصباحيه وفنجان القهوة لا تنتظر أحدا أن ينقذك من مغامرات يومية حتي لو كنت من الافلاطونيين الذين رؤا ان الفارس الطيب يستحق تكريم من البشر »

او  ان  المستقبل شكل ملامحه بخطوط محفورة في الصخر  و ان الهروب من الهزيمة جنون .!!!

للقاهرة لون لا لون لها وبيوت لا روح بها وأصدقاء لا عناوين لهم ولا سكن .