لايمكن ان نستهين بما لدي المصريين من خير اوجده الله في قلوبهم، ولا يمكن ايضاً ان نعمم ما يقوم به بعض الشباب من حرق وتدمير واثارة للشغب علي بقية شباب مصر..
لايمكن ان نستهين بما لدي المصريين من خير اوجده الله في قلوبهم، ولا يمكن ايضاً ان نعمم ما يقوم به بعض الشباب من حرق وتدمير واثارة للشغب علي بقية شباب مصر..
فكما كان للثقافة والفن دور عبر السنوات السابقة في تصدير صورة سلبية عن المصريين ادت الي استهانة الغرب وبعض الاشقاء العرب بهم، اصبح للاعلام حالياً دوراً كبيراً في تضخيم بعض الاحداث وتصديرها علي انها نموذج لكل ما يحدث علي ارض المحروسة مما ساعد علي تراجع الاقتصاد والسياحة..
فلماذا لا يتحول الفن والاع ام والثقافة لأدوات تساعد في خدمة الوطن برؤية علمية وبمنهج جاد تظهر للعالم اجمع حقيقة الانسان المصري، هذه الحقيقة التي تكمن في قلوب المصريين وتختفي وراء الكاميرات وينكرها الجميع اما سخطاً علي الوضع او لعدم تقييم مثل هذه الاعمال مادياً من وسائل الاعلام.
فمن امثلة الاعمال الناجحة والتي تبرز ما لدي المصريين من خير فكرة قام بها مجموعة شباب في الاسكندرية تقوم علي إنشاء صناديق بشكل مميز ومعروف يقومون بتثبيتها بجوار المطاعم والمنازل مكتوب عليها طعام نظيف..
وتقوم الفكرة علي قيام المطاعم والمنازل بوضع ما تبقي لديهم من طعام بعد تغليفة بشكل جيد ومحترم في هذه الصناديق، بما يتيح للفقراء ومن يرغبون في الحصول علي طعام علي فتح هذه الصناديق واخذ ما يكفيهم دون اللجوء للسؤال والاهانة، فهذه الفكرة ابتكرها شباب يسعون لايجاد حل لمشكلة الفقر وقاموا بتوفير تكلفة هذه الصناديق من اموالهم الخاصة..
ومن ضمن المشاريع التي اعتمدت علي ما لدي المصريين من خير مستشفي سرطان الاطفال والذي يتمثل نموذجاً ممتازاً للادارة والنظافة والاهتمام كأنما قطعة من اوروبا وضعت علي ارض مصر.
ومن الامثلة الناجحة ايضاً القائمة علي خير المصريين مستشفي مجدي يعقوب والذي اهتم به د.مجدي بإنشاء المستشفي في اقصي صعيد مصر ونقل خبرته وتجربته لمجموعة من شباب الاطباء للقيام بعمليات لقلوب المصريين المنهكة بافضل مما يتم في أكبر مستشفيات العالم..
ومن ضمن النماذج الناجحة مركز الكلي بالمنصورة والذي أنشأه د.محمد غنيم واعتمد بشكل اساسي علي مساهمات المصريين، هذا الي جانب اشكال اخري من اعمال الخير مثل جمعية الاورمان وما تقدمه لفقراء مصر من مساعدات داخل القري والنجوع، وجمعية رسالة والمشارع التي تقوم بإنشائها ومساعدتها لذوي الحاجة، وجمعية مصر الخير للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الاسبق بما تقدمه من قروض ومشاريع واعانة للفقراء..
وبنك الطعام المصري وجمعية مصطفي محمود بالاضافة الي معهد للاورام القومي والذي ساهم فيه الكثير من اهل الخير والمئات من مشاريع الخير الاخري الي جانب المساعدات التي تنهال علي تشييد ملاجيء الايتام ودور المسنين ودور العبادة من مساجد وكنائس..
ومن ضمن الامثلة ايضاً علي اعمال الخير مؤسسة باب رزق جميل التي تقدم قروضا للمشاريع الصغيرة والمتعثرة تصل الي 50ألف جنيه بدون فوائد وتنشيء مشاريع صغيرة للشباب والمرأة المعيلة بالاضافة الي قيامها بالمساعدة في توظيف الشباب الذي يحتاج للعمل، حيث يعمل بها 150 شاب معينين ومؤمن عليهم جميعاً، لذلك فانه اذا لم نستطع المشاركة في هذه الاعمال الخيرية..
فلابد من اظهار مثل هذه الجوانب المضيئة والنماذج الناجحة، او علي الاقل عدم بث الكراهية والسلبيات في وجوه المشاهدين والقراء، ولندعو لمصر دائماً بالخير والامان.
